سياسة
وزير الخارجية: الاردن يقدر التزام الرئيس ترمب للوصول إلى اتفاق سلام
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، أن الأردن على تواصل مستمر مع حلفائه وأصدقائه الأميركيين، معربا عن تقدير المملكة لالتزام الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بإيجاد اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كخطوة مهمة نحو حل جميع الصراعات والأزمات في المنطقة.
وقال الصفدي، في مقابلة مع محطة سي إن إن الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن الأردن يرى أن الدور الأميركي في عملية السلام أمر أساسي لحل القضية، مشيرا الى أن إعادة إطلاق عملية السلام “قضية صعبة جدا”، من دون دور أميركي فاعل، مشددا على أهمية التعاون الأردني- الأميركي في هذا الإطار.
وأضاف أنه التقى مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، وبحث معه سبل إنهاء الأزمة الحالية في القدس، بالإضافة إلى سبل إعادة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا إلى سلام شامل في المنطقة.
وأعاد وزير الخارجية التذكير باستضافة الأردن للقمة العربية، في آذار الماضي، والتي خرجت برسالة مفادها أن السلام هو خيار استراتيجي عربي، مشددا على أن العرب يسعون إلى السلام على أساس مبادرة السلام العربية، والتي تفضي إلى إنشاء دولة فلسطينية ومصالحة تاريخية بين إسرائيل والدول العربية.
وأعرب عن أمله في استمرار التعاون الأردني- الأميركي لتحقيق هذه الغاية.
وردا على سؤال حول احتجاج بعض النواب اليوم على التطورات الأخيرة بالقدس وحادث إطلاق النار داخل مجمع السفارة الإسرائيلية في عمان، أكد الصفدي أن الوضع في القدس “صعب للغاية”، نظرا لأهمية القدس كقضية أساسية، ليس فقط بالنسبة للأردنيين والفلسطينيين والعرب، بل لجميع المسلمين حول العالم، مطالبا إسرائيل بالحذر بالتعامل مع موضوع القدس.
وفي السياق ذاته، لفت الصفدي إلى جهود الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، منذ بداية الأزمة، لاستعادة الهدوء في المدينة المقدسة، محذرا في الوقت ذاته، من دخول المنطقة في دوامة عنف يصعب احتواؤها.
كما أعاد الصفدي التذكير بأن مجلس الأمة الأردني صادق في العام 1994 على اتفاقية السلام الأردنية-الإسرائيلية، اعتقادا منه أن تحقيق السلام أمر وارد، مشيرا إلى أن أعضاء هذا البرلمان “غاضبون جدا” من الإجراءات الإسرائيلية الاستفزازية في القدس، ومن تعامل الحكومة مع حادث السفارة الإسرائيلية، والسماح بمغادرة الدبلوماسي الإسرائيلي بعد التحقيق معه.
وأوضح أن الحكومة لم يكن باستطاعتها منع الدبلوماسي الإسرائيلي من المغادرة؛ لأن الأردن دولة تحترم القانون الدولي وتلتزم بتعهداتها الدولية في هذا الإطار، في الوقت نفسه على إسرائيل هي الأخرى احترام التزاماتها، والسماح بتحقيق العدالة الجنائية والتعاون في هذه القضية ووقف رسائلها الاستفزازية.