تقارير

فريدريش إبيرت تجتمع بمنظمات المجتمع المدني الجمعة

تعقد مؤسسة فريدريش إبيرت (FES)، ومنظمات المجتمع المدني (الأعضاء في شبكة العمل المناخي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، اجتماعا وعلى المستوى الإقليمي، يوم الجمعة، لوضع استراتيجية فعالة، تسهم في تعزيز العمل المناخي، في سياق السياسة العالمية الراهنة والتحديات ذات العلاقة.
‘تشكل البيئة الصحراوية النسبة الغالبة من مساحة العالم العربي، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وما يرافقها من قلة في الموارد المتاحة وندرة في المياه، جميعها تضع الشعوب العربية في مواجهة الظواهر الخطيرة وأثارها السلبية. وهذا هو السبب الذي يجعلنا نعمل وعن كثب شبكة العمل المناخي (CAN)، لتعزيز قاعدة المجتمع المدني في المنطقة، وتمكينها من الدفع نحو السياسات العالمية والإقليمية والوطنية التي تخدم مصلحة الأجيال الحاضرة والمقبلة، في العيش في هذه البيئة القاسية، ومساعدة العالم العربي في تجنب الأحداث المناخية الخطرة ‘، وفق منسق البرامج الإقليمية لمشروع الطاقة والمناخ في مؤسسة فريدريش إيبرت ريتشارد بروبست.
وقال إن ‘فريدرش ايبرت باعتبارها مؤسسة سياسية اجتماعية ديموقراطية فإنها تعمل على دعم العمل المناخي الآن، لأن جميع المسائل المتعلقة بتغير المناخ اليوم هي مسائل اجتماعية وبيئية تتعلق في الغد’.
ويجتمع ممثلو منظمات المجتمع المدني من المغرب وتونس ومصر وموريتانيا وجيبوتي والجزائر والسودان وقطر والسعودية وفلسطين ولبنان، وبالطبع الأردن، ولمدة ثلاثة ايام، لوضع خريطة طريق لمواجهة المعالم المناخية المقبلة، وكل ما يتعلق بمؤتمر الأطراف (COP23) الذي سيعقد في بون هذا العام. وانضم إليهم كذلك ممثلون من منظمة جيرمان ووتش (German Watch) من ألمانيا، واخرين من فرنسا لربط المبادرات الأوروبية والإقليمية.
‘إن العالم العربي لديه كل المكونات لقيادة الأعمال المناخية من خلال مجتمع مدني نابض بالحياة، يسهم في تقوية قدرة الاقتصادات على اتقان التحول الحاسم إلى الطاقة المتجددة’. ‘إننا نلعب دورا رئيسيا في العديد من الجبهات بما في ذلك في اجتماعات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وفي قمة مجموعة العشرين، كما ويجب أن نؤدي دورا رائدا في ملء جزء من الفراغ الذي خلفته سياسات تراجع الإدارة الأمريكية الجديدة عن اتفاق باريس، ومحاولة حماية شعبها’ وفق ما قالته منسقة المشرق بشبكة العمل المناخي بالعالم العربي صفاء الجيوسي.
وسيفتتح الاجتماع بكلمات رئيسية لكل من وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنية السابق مالك الكباريتي يتحدث فيها عن أهمية كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة للعالم العربي والمدير الإقليمي للمناخ والطاقة، فضلا عن منسق البرامج الإقليمية لمشروع الطاقة والمناخ في مؤسسة فريدريش إيبرت ريتشارد بروبست، ومنسق المغرب العربي بشبكة العمل المناخي بالعالم العربي سعيد شكري.
وسيبدأ الاجتماع بتناول، وفي مشهد عام تفاصيل السياسات المناخية العالمية الحالية، من قبل مدير مديرية تغير المناخ في وزارة البيئة الأردنية دينا كسبي، وسارة ستراك، نائبة الأمين العام لشبكة العمل المناخي العالمية. ثم سيقوم المشاركون بتحديد الاحتياجات الخاصة بالعالم العربي، والمبادرات والثغرات التي يتعين ملؤها لتفادي الآثار الخطيرة لتغير المناخ.

إغلاق