معان
معان: مرشحون يتسابقون لتقاسم “الأصوات الحائرة والمترددة”
يخوض مرشحون لمقعد رئاسة بلدية معان الكبرى سباقا ومنافسة محمومة لتقاسم واقتناص أكبر حصص ممكنة مما يسمى بـ”الأصوات الحائرة والمترددة” لما تشكل لهم من عنصر تعزيز وقوة وتبعدهم عن هاجس الخوف من الإخفاق، خاصة وأن تجمعات عشائرية ذات حضور وثقل لم يترشح منها أحد.
ويرى مراقبون ومهتمون بالشأن الانتخابي أن ما جعل المنافسة تحتدم أكثر بين المرشحين، اقتناعهم بأن هذه الأصوات هي التي ستحسم في النهاية المعركة الانتخابية.
وأشاروا إلى وجود أعداد كبيرة من الأصوات الحائرة والمترددة في مدينة معان والتي لم تستقر على اختيار مرشح معين، أو لم يكن لها مرشح في الأصل، وما زالت حائرة في اختيار مرشحها حتى الآن، معتبرين أن عدد هؤلاء الحائرين في تصاعد مستمر ووجود المئات من الناخبين لا يعرفون لمن سيصوتون، وبالتالي هم من سيحسمون المعركة الانتخابية، ما أشعل المنافسة بين المرشحين لكسب تأييدهم وتقاسم أصواتهم.
وقالوا إن اهتمام المرشحين وأنصارهم في المدينة انصب مؤخرا على جذب تلك الأصوات من خلال التواصل مع أصحابها في المنازل والتجمعات السكنية، فيما البعض من هذه اللقاءات كانت تجري بصورة سرية ومغلقة، مؤكدين أن غالبية المرشحين يعتمدون ويراهنون على الأصوات “الحائرة والطيارة” التي من المرجح أن يكون لها دور رئيس في الحسم وقلب الموازين.
ويشير عبدالله أبو صالح إلى أن التجمعات العشائرية والتي لم يترشح عنها أحد سيكون لها تأثير قوي وكبير، ومن المرجح أن يكون الحسم في إفراز تشكيلة المجلس البلدي المنتظر وفق المؤشرات الحالية، خصوصا أن هذه التجمعات ذات ثقل عشائري وتشهد إقبالا كبيرا على التصويت.
ويقول محمود كريشان إن البعض من المرشحين بدأ يراهن على كسب أصوات الناخبين الحائرة والمترددة من خلال سباق التسلح بهذه الأصوات، والذي بدأ يظهر واضحا وجليا فيما بينهم لحصدها، مبينا أن غالبية المرشحين وأنصارهم بدأوا يتسابقون ويسعون نحو استمالة الأصوات التي يمكن وصفها بـ” المترددة أو الحائرة ” في اختيار مرشحيها حتى الآن.
ويؤكد عمر عساف أن غالبية “التجمعات العشائرية” في المدينة والتي لم يكن لديها مرشح، أثبتت أن حجم قاعدتها الشعبية لا يستهان بها، وقد تحولت إلى “الاصوات الحاسمة” في كل استحقاق انتخابي، ويؤدي التحالف مع أي طرف منها إلى فوز، وهذا ما حصل في الانتخابات البلدية في دورات سابقة، مشيرا إلى تحول بعض هذه التجمعات إلى محج للمرشحين لكي يحصلوا على ـكبر دعم، الأمر الذي أشعل العملية الانتخابية في مناطق معان، لافتا أن المرشح الأوفر حظا، هو الذي يحظى بنصيب الأسد من هذه الأصوات.