سلايد 1سياسة

الملك من رام الله: مستمرون في حماية المقدسات

عقد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام الله اليوم الاثنين، مباحثات تناولت تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.

واطمأن جلالته على صحة الرئيس عباس بعد الفحوصات الطبية التي أجراها مؤخرا، حيث أعرب جلالته عن تمنياته له بموفور الصحة والعافية.

وأكد جلالته، خلال مباحثات ثنائية تبعها موسعة حضرها كبار المسؤولين من الجانبين، أهمية إدامة التشاور والتنسيق وتوحيد المواقف بين الأردن والاشقاء الفلسطينيين لإحياء العملية السلمية بهدف إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية باعتبارها أولوية إقليمية ودولية.

وشدد جلالته، في هذا الصدد، على دعم الأردن الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، ومساندتهم في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

وجرى خلال المباحثات التأكيد على أهمية العمل مع الإدارة الأمريكية لتحريك عملية السلام وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين، وقال جلالته إن المطلوب تكثيف الجهود لتحقيق تقدم ملموس خلال الفترة القادمة.

ولفت جلالته إلى التزام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالعمل على تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مؤكدا جلالته أهمية تكثيف الجهود لإيجاد آفاق سياسية حقيقة للتقدم نحو حل الصراع.

وتم، خلال المباحثات، التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف، وعدم المساس به، لما سيكون له من تبعات سلبية على المنطقة برمتها.

وأعاد جلالته التأكيد على أن الأردن، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مستمر في حماية المقدسات في المدينة، من خلال العمل مع المجتمع الدولي وفي جميع المحافل.

وأشاد جلالة الملك والرئيس عباس، خلال المباحثات التي تخللها غداء عمل، بمستوى التنسيق والتشاور المستمرين بين الجانبين، مؤكدين، في هذا الصدد، أهمية مواصلته لحماية المواقف والحقوق.

بدوره، أعرب الرئيس عباس عن تقديره للجهود التي يبذلها الأردن، بقيادة جلالة الملك، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، في مختلف المحافل الدولية.

واشاد الرئيس عباس بالدور الأساسي لجلالة الملك والاردن في إعادة فتح المسجد الأقصى / الحرم القدسي الشريف بشكل كامل، وإزالة فتيل الأزمة الأخيرة، مؤكدا أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في الحفاظ عليها وحمايتها.

وحضر المباحثات رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير المخابرات العامة، ومدير مكتب جلالة الملك، ورئيس مكتب التمثيل الأردني في رام الله.

كما حضرها عن الجانب الفلسطيني رئيس الوزراء وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ووزير الخارجية وأمين عام الرئاسة ورئيس جهاز المخابرات العامة والسفير الفلسطيني لدى المملكة.

وكانت جرت لجلالة الملك، لدى وصوله إلى رام الله، مراسم استقبال رسمية، حيث كان في مقدمة مستقبليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكبار المسؤولين الفلسطينيين.

واستعرض جلالته والرئيس عباس حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزفت الموسيقى السلامين الملكي الأردني والوطني الفلسطيني.

إغلاق