سلايد 1علوم وتكنولوجيا
خارجية الأردن ومصر وفلسطين: ضرورة إطلاق مفاوضات سلام ضمن إطار زمني محدد
أكدت الجولة الثانية من آلية المشاورات الثلاثية حول عملية السلام في الشرق الأوسط التي عقدها وزراء خارجية الأردن ومصر وفلسطين، في القاهرة السبت، ضرورة العمل على إطلاق مفاوضات ضمن إطار زمني محدد بين الجانبين الفلسطيني والاحتلال تنهي الاحتلال وتصل لاتفاق شامل يعالج جميع موضوعات الحل النهائي.
أوضح وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي ومصر سامح شكري وفلسطين الدكتور رياض المالكي، في بيان عقب ختام الجولة الثانية، ان يكون الاتفاق وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، كما تعكسها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وكما أقرتها الدول العربية خلال القمة العربية في عام ٢٠٠٢، وهو ما من شأنه أن ينهي حالة التوتر المزمنة التي تعيشها الأراضي المحتلة.
وجاء اجتماع الجولة الثانية في إطار تفعيل آليات التشاور والتنسيق بين الأردن ومصر وفلسطين حول مستجدات عملية السلام والأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتنسيق الجهود لإنهاء الصراع والتوصل إلى اتفاق شامل ودائم على أساس حل الدولتين يؤدي لقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة على حدود ٤ حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية وتعيش جنباً إلى جنب مع الاحتلال.
واستعرض وزراء الخارجية أهم التطورات الخاصة بالوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة وسلبيات مرحلة الجمود التي تمر بها عملية السلام في الشرق الأوسط، واتفقوا على أن عدم حل القضية الفلسطينية وممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف يعد السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة ويحول دون أن تنعم جميع شعوبها بالأمن والأمان الذي يتيح أفاق التعاون وتحقيق التقدم والرفاهية.
وشددوا على ضرورة احترام الاحتلال للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى الحرم القدسي الشريف ووقف جميع الإجراءات أحادية الجانب التي تستهدف تغيير الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس الشرقية.
وبهذا الصدد، أكد الوزراء على استمرار التنسيق العربي لحماية الأماكن المقدسة في القدس الشرقية في إطار الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية للاماكن المقدسة فيها والتي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب الوصاية على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس.
ودعا وزراء الخارجية المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده للمساعدة في خلق المناخ المناسب والظروف الملائمة من أجل البدء في عملية تفاوضية وفقاً لمقررات الشرعية الدولية وفي إطار زمني محدد ومساعدة الطرفين على التوصل إلى اتفاق سلام على أساس حل الدولتين، معربين عن تقديرهم للدور الأمريكي من أجل تحقيق السلام بين الطرفين وتطلعهم لتكثيف الإدارة الأمريكية لجهودها خلال الفترة القادمة، مؤكدين على دعمهم لأية جهود تنهي الاحتلال وتفضي للتوصل لحل نهائي وشامل وعادل للقضية الفلسطينية.
واتفق وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين على استمرار التشاور بينهم مستقبلاً، واستمرار التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام التي تؤدي لإقامة دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.