سلايد 1صحافة واعلام
المجالي: فتح معبر طريبيل تطور مهم جداً
قال راكان المجالي، وزير الدولة لشؤون الإعلام الأسبق “ أن فتح معبر طريبيل تطور مهم جداً بالإضافة إلى ما يحمله من دلالات في زوال السواد الذي طبع على الحياة العربية والإسلامية بالمرحلة الأخيرة متمثلاً بتنظيم داعش، خصوصاً في سوريا والعراق.
ولفت المجالي : إغلاق المعابر أو الطرق بالنسبة للأردن، كبلد حدودي مع العراق وسوريا يؤثر تأثيراً كبيراً، ليس على حركة الناس وحسب، بل يؤثر أيضاً على التجارة بشكل خاص. فهناك عدد كبير من التجار العراقيين الذين لديهم مصانع في الأردن، وقد اعتمدوا من خلال هذه المصانع على توريد العراق.
واضاف إن فتح شرايين المواصلات بين الأردن والعراق، يخدم، دون أدنى شك، الاقتصاد الأردني كما يخدم الاقتصاد العراقي وهو عنصر مهم بالإضافة إلى الجوانب الأخرى، وبخاصة الجانب السياسي لأنه يمثّل جانباً من جوانب الاستقرار في العراق، بغض النظر عن وجود بعض الحوادث هناك، لكنها بعيدة جداً عن ذلك وتتلاشى شيئاً فشيئاً”.
وبين الوزير الاردني قائلاً: “واضح جداً أن ما جرى على الحدود اللبنانية السورية من طرد لداعش وتطهير هذه الحدود وبعض المناطق اللبنانية السورية من المنظمات الإرهابية، ناهيك عن تطهير المنطقة الغربية للعراق وصولاً لمعبر طريبيل، تطهير هذه المناطق، إضافة إلى الموصل وصولاً إلى الرقة في المستقبل القريب إن شاء الله، يمثّل شكلاً من أشكال دخول المنطقة في مرحلة جديدة بعيداً عن شبح داعش والحالة الظلامية التي يمثّلها داعش والمتطرفون والقوى التي تمارس هذا الإرهاب الجنوني”.
واستطرد قائلاً: “لا ريب، أن هناك قوى خارجية وقوى عظمة وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية قد أسهمت في خلق داعش وإيجادها وتربيتها وإدامتها، وبالتالي فهي صناعة مصدرها الغرب بامتياز، بالإضافة إلى الحاقدين على هذه الأمة العربية. لذا، فإن الحديث عن صدام سياسي أو إرهاب، قد ينال الغرب أو العواصم الغربية نصيباً منه، لكن كل أذاه وكل أضراره تقع على بلدان العالم العربي والإسلامي كما نلاحظ الآن في الصومال وليبيا واليمن وسوريا والعراق وغيرها. هذه كلها مخاطر تتهدد هذه الأمة من داخلها وتنهكها”.
وختم المجالي تصريحه بالقول: “مهما يكن من أمر، فإن هنالك تفاؤل بوجود إيجابيات يشوبها الحرص والحذر حول النوايا الغربية، أو الجهات التي تستغل داعش أن تكون نوايا مخلصة. والذي يعزز هذا التفاؤل إدراك الغرب، بالضرورة، أن هذه المرحلة انتهت، أي مرحلة توظيف الإرهاب وتوظيف قوى العنف. فلقد أصبح لدى الغرب قناعة أن خطر المنظمات الإرهابية سينال العالم بأجمعه. ونحن ندرك اليوم أن أكثر جهة غير مرتاحة لضرب ولإنهاء داعش هي إسرائيل، لأن منظمة داعش الإرهابية تسهم اسهاماً كبيراً بخلخلة الأوضاع في الوطن العربي وانشغال العرب جميعاً في ظاهرة مثل ظاهرة داعش والقاعدة وحركات التطرف التي تشوّه صورة الإسلام وتعطي إسرائيل فرصة لتحريض الغرب على الأمة العربية والإسلامية”.