دعت وزارة الدفاع الروسية المعارضة السورية المسلحة إلى فتح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن.
وأعلن المركز الروسي لتنسيق المصالحة في سوريا التابعة لوزارة الدفاع الروسية في بيان صدر الاثنين: “نطلب من قادة المعارضة المسلحة والجانبين الأمريكي والأردني ورئاسة مكاتب الأمم المتحدة بمدينتي دمشق وعمّان، مساعدة الحكومة السورية على حل مسألة إعادة فتح معبر نصيب الجمركي وجزء من الطريق (أي جزء نصيب-الغارية الغربية من طريق M٥) لمرور شاحنات المساعدات الإنسانية والتجارية”.
وأوضح المركز أن فتح المعبر سيتيح زيادة حجم التبادل التجاري بين سوريا والأردن ولبنان، ولا سيما بين محافظات درعا والسويداء ودمشق السورية.
وتأتي هذه الدعوة غداة عقد اجتماع جديد في العاصمة الأردنية عمان ضم ممثلين عن فصائل المعارضة السورية والمجلس المحلي في درعا، ومسؤولين أردنيين، من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح معبر نصيب، لكن الاجتماع باء بالفشل في ظل ما طرحته فصائل المعارضة والحكومة السورية من شروط، ويعتبر كل طرف شروط الآخر تعجيزية.
وتطلب المعارضة بوضع كل الإجراءات في المعبر تحت سيطرتها (علما أن فصائل الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر تنشط في المنطقة) على أن تنشئ الحكومة السورية نقطة عبور ثانية بجوار معبر نصيب، لا تتدخل فيها المعارضة.
أما دمشق، فتطالب بوجود موظفين تابعين لها يقومون بتسيير كل أعمال المعبر وتأمين الإجراءات فيه، كما كان الحال قبل آذار ٢٠١١.
ومنذ ٥ أيام، كانت وكالة “سبوتنيك” قد نقلت عن القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن، أيمن علوش، قوله إن “إغلاق معبر نصيب لم يكن برغبة أردنية، بل بضغوط خارجية مورست على الأردن”.
وكشف علوش أن الجانب السوري سلم الخارجية الأردنية مذكرات تحمل مقترحات من دمشق حول إعادة فتح المعبر، وأكد أن الجانب الأردني أبدى استعداده لدراسة المذكّرات. وقال علوش إن مسؤولاً أردنيا أبلغه “سنشاور حلفاءنا لأنهم لا يسمحون لنا”. وأضاف إن “موضوع إغلاق معبر نصيب لم يكن بناء على إرادة أردنية”.