دراسات
التعليم المهني تحت المجهر .. خيار الطلبة أصيل للطلبة أم الخيار البديل؟
محمد وزهير التحقا للتو ببرامج التدريب المهني، يملأهما الحبور بتجربتهما الجديدة، لكن، هل كانا سينحوان إلى هذا الخيار، لو قيض لهما خيارات أخرى؟
معاهد التدريب المهني تتنشر في المحافظات كافة، كما يقول مديرها العام، وكما هو واقع الحال، وقاصدوها كثر، صغار السن ومن الكبار، مؤهلون، يحملون شهادات جامعية، وآخرون.
الخيارات المتاحة أمام الملتحقين في برامج التدريب المهني، كثيرة، تصل إلى مئة تخصص، ولعل جود الموهوبة في التصميم والخياطة، ومحمود المسكون بعالم التزيين والحلاقة، إنموذجان حيان، لمن أخفق في الثانوية العامة، ووجد ضالته في معاهد التدريب المهني.
الدولة الأردنية تبنت في العامين الأخيرين استراتيجية واضحة المعالم للتعليم المهني، ورسمت الأطر اللازمة للانطلاق، ووشح جلالة الملك هذه التوجهات في ورقته النقاشية السابعة، التي ركزت على التعليم المهني، واهميته في ترسيخ مفهوم الاقتصاد المعرفي، والولوج إلى عوالمه المستقبلية.
لكن؛ هل التحاق الطلبة بعد الصف العاشر في برامج التديب المهني، هو خيار أصيل أم خيار بديل؟
مع أن المؤشرات العامة تؤكد أن شريحة واسعة من الطلبة يذهبون مكرهين إلى خيار التدريب المهني، غير أن المعاهد تستقبل كل عام ملحتقين جدد يفوق قدراتها الاستيعابية.
في السياق ذاته، يقبل معظم الملتحقين إلى معاهد التدريب المهني على تخصصات، يعتبرها مدراء المعاهد، من التحصصات الراكدة في سوق العمل، ويتركون أخرى، تلقى رواجًا وطلبًا متزايدًا.
مؤسسة التدريب المهني، بوصفها أحد أذرع التدريب الرئيسة، لتأهيل الراغبين في الدخول إلى عالم المهن التقنية والحرفية، تنسج علاقات متينة مع أصحاب الأعمال، لتوفير فرص العمل للمتدربين، وهو ما يجعل الإقبال على التخصصات المختلفة في معاهدها منقطع النظير.