اكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، ان الظروف الداخلية التي تمر بها الامة العربية تحتاج الى تعزيز الجهود المشتركة واعادة احياء التضامن العربي للحفاظ على استقرار المنطقة وتمكينها من تجاوز حالة الضعف والتراجع التي تعيشها.
واضاف خلال لقائه اليوم الاربعاء، في مجلس الاعيان، وفد اتحاد اطباء الاسنان العرب، ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يبذل جهودا كبيرة لجهة اعادة الاستقرار للمنطقة العربية، وانه ان الاوان لتبني وحدة اقتصادية بينية لتكون نواة لبناء الوحدة العربية.
وقال انه يجب ان تتمحور اولويات الدولة العربية حول هدفين اساسيين، اولهما الاصلاح السياسي وثانيهما العدالة الاجتماعية، مؤكدا ان هذه المفاصل ضرورات ملحة لتحقيق الاستقرار وعبور المنطقة العربية لأزماتها شريطة ان يكون الاصلاح متدرج وثابت وهذا من ثقافتها العربية وتقاليدنا.
وفي رده على سؤال حول تعديل المناهج: قال الفايز ان الضرورة تقتضي تضمين المناهج العربية مواد ترسخ القيم الوطنية والديمقراطية، وتلصق الجيل بقيم أمته وتراثها، مؤكدا ان تحصين الشباب العربي من المؤثرات السلبية لثورة الاتصالات تجعله قادرا على تبني قيم الاخوة والتسامح والابتعاد عن خطاب الكراهية.
وبين ان المطلوب اليوم هو التدرج بعملية الاصلاح السياسي، بحيث يتسم بالمنهجية والثبات والتدرج، من اجل التهيئة لمواكبة المتغيرات التي تفرضها وقائع الديمقراطية وظروف العولمة، مشيرا الى ان المجتمعات العربية واعية وتتسم بخصوصية يجب ان تراعى وتؤخذ بالاعتبار في عملية الاصلاح.
من جهته قال نقيب اطباء الاسنان الاردنيين الدكتور ابراهيم الطراونة، ان هناك قضايا مشتركة تجمعنا مع باقي الاقطار العربية، وبات من الضروري تعزيز المشتركات، والاجتهاد في التقارب والمأسسة في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والمهنية.
واعتبر الطراونة ان النقابات المهنية هي بيوت خبرة تستعين بها الحكومات في مختلف القضايا والاحداث، مشيرا الى انها تتبنى الهم الوطني والقومي، اضافة الى القضايا المطلبية لمنتسبيها.
من جهته قال رئيس الجمعية السعودية لطب الأسنان الدكتور فهد الشهري، إن الهم العربي يجب ان يتركز حول كيفية مواجهة الازمات الراهنة والسعي لحلول عاجلة لها، مشيرا الى انه لا يمكن مواجهة تلك الازمات المفروضة على الامة في بعضها، الا باستشراف المستقبل واستشعار الخطورة والاعداد الحقيقي لنتمكن من الارتقاء لمستوى المرحلة ومواجهتها.
وتحدث أعضاء الوفد العربي، حول عدد من القضايا العربية، وما خلفته الازمات التي اعقبت الربيع العربي، مؤكدين أنه وبالرغم من توالي الازمات وما تبعها من خلافات، مازال الجسم النقابي في اتحاد الاطباء العرب متماسكا وبعيدا عن كل الخلافات.