تقارير
تحذير من اعلانات مضللة لبيع زيت زيتون ‘مغشوش’
حذر مدير اتحاد المزارعين الأردنيين المهندس محمود العوران من شراء زيت الزيتون الذي تروج له بعض وسائل الإعلام، متسائلا كيف يطرح زيت زيتون للبيع بسرع ٥٠ دينار والمعاصر لم تفتح رسميا، مضيفا أن كلفة تنكة الزيت على المزارع ٥٧ دينار.
وتساءل العوران خلال استضافته في برنامج نبض البلد عن الجهات الرقابية ووجودها، وعن دور هيئة المرئي والمسموع في الترويج لهذه الإعلانات، محذرا من الغش في مثل هكذا أنواع من الزيت.
وعن أبرز المشاكل التي تواجه قطاع الزيتون قال ان أبرز التحديات هو اتحدي العمالة التي تعمل في القطف، كذلك الأجواء السائدة أثرت سلبا على قطاع الزيتون، حيث ان ارتفاع درجة الحرارة يساعد في نضج أثمار الزيتون علما أن ٧٠% من شجر الزيتون تعتمد على الأمطار والأسمدة عضوية وهنا لابد من توفير كميات إضافية من المياه تغطي النقص.
وأضاف في لقاء خاص مع برنامج نبض البلد أن العمالة الموجودة في السوق هي العمالة الوافدة، ونظرا للتشريعات والقوانين الجديدة التي أدت لضعف استقبال العمالة الوافدة وهذا أضعف الإنتاج لأمن أجرة العامل الوافد ٢٥ -٣٠ دينار ضمن ٨ ساعات عمل وهذا زاد الكلفة.
وناشد وزارة التربية والتعليم لخروج الطلاب في نشاط غير منهجي يوم في الأسبوع للمساعدة في خدمة المزارع فهذه ثروة قومية، فارتفاع كلفة الانتاج سيزيد من ثمن الزيت.
وبين أن في الأردن ١٧ مليون شجرة زيتون وهي تشكل ٧٣% من الأشجار المثمرة أي ٣٦% من إجمالي الأراضي الزراعية مزروعة بأشجار الزيتون، لافتا أن زيت الزيتون الأردني زيت عضوي فهناك إقبال عالمي عليه، نظرا لجودته العالية.
وعن أساليب الغش قال البعض يلجأ إلى وضع فليفة حلوة وأنواع توضع عليها “أصنصات” وبعضها يخلط بأسواء أنواء الزيوت النباتية وزيوت نباتية تخلط أيضا ببعض الزيت.
من جهتها حذرت المهندسة رانيا غانم من مؤسسة الغذاء والدواء من تجريح ثمرة الزيتون أثناء القطف، لأن هذا يؤثر على الثمرة، فلابد من العناية بطريقة القطف.
ودعت إلى مراعاة علامات النضج على الثمار قبل قطفها والاسترشاد برأي المرشدين في مديريات الزراعة في جميع محافظات المملكة بهذا الخصوص، مع مراعاة طبيعة الري، ومعرفة المنطقة الجغرافية لأن معرفتها أمر مهم في معرفة متى القطاف.
وأكدت أن مؤسسة الغذاء والدواء تعمل بفرق تفتيش بالتعاون مع وزارة الزارعة، وهي تعمل على بث الوعي في المواطن والمزارع، ووزعت نصائح في كيفية شراء زيت الزيتون من مصدر معروف وأن يكون على المنتج ملصق يبين نوعه ومتى قطف، ولابد من الشراء من مصدر معروف.
واضافت أن هناك حملة سنوية من عدة جهات تاخذ عينات من المعاصر لمعرفة جودة الزيت، لافتة إلى أن مهرجان زيت الزيتون باشراف وزارة الزراعة وهذا أفضل الامكان لشراء زيت الزيتون للمواطن، لان المنتج مفحوص ومضمون وذا جودة عالية.