قال العين الدكتور يوسف القسوس إن قانون الصحة العامة وتطبيقه سيسهم بالحد من أضرار التدخين على الصحة العامة للأردنيين، وأن الهدف الأساسي حماية غير المدخن من الضرر وليس اضطهاد المدخن.
واستعرض القسوس خلال محاضرة له في جامعة البلقاء التطبيقية بعنوان’ أمراض القلب والشرايين المسببات والوقاية’ وحضرها مندوبا عن رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور عبدالله سرر الزعبي نائب الرئيس للشؤون الكليات الاستاذ الدكتور عبدالناصر الزيود الأضرار الناتجة عن ظاهرة التدخين خاصة على أمراض القلب في المجتمع الأردني.
وأشار إلى أن تطبيق قانون الصحة العامة سيسهم بالحد من أمراض القلب في ضوء التجارب العالمية حيث أسهم تطبيق منع التدخين في الاماكن العامة في الولايات المتحدة الامريكية بانخفاض نسبة أمراض القلب إلى (25%).
وأوضح أن مادة أول أكسيد الكربون في الدخان هي عامل رئيس للاصابات القلبية وأن تقليل نسب النيكوتين والقطران في السجائر لا يقلل من الضرر.
وأضاف أن وباء التدخين يعتبر أكبر سبب منفرد يؤدي الى الوفاة في العالم وفق بيانات منظمة الصحة العالمية، حيث ترتفع نسبة الوفاة المفاجئة بمقدار أربع مرات لدى الشخص المدخن عن غيرها لدى الشخص غير المدخن.
كما تطرق الدكتور القسوس إلى ظاهرة التدخين السلبي داعياً إلى تسميتها بالقسري وضارباً مثالاً على أضرارها ارتفاع نسبة إصابة زوجات المدخنين بالأمراض القلبية الى أكثر من (15) مرة عن غيرها لدى المتزوجات من غير المدخنين.
وانتقد الدكتور القسوس انتشار ظاهرة التدخين في أوساط الفتيات في مجتمعنا حيث تشير الدراسات إلى أن تدخين الأرجيلة لمدة ساعة يساوي تدخين علبة سجائر.
كما أشار القسوس إلى العلاقة الطردية بين تقدم العمر وانتشار أمراض الضغط والسكري في الأردن، حيث أن ما يقارب النصف ممن تجاوزا عمر الـ (60) عاماً مصابون إما بمرض الضغط أو السكري.
وأوضح أن السمنة أيضاً، وهي مرتبطة بأسباب أمراض القلب يجب الحد منها ذلك أن الحالة المثالية للإنسان الطبيعي أن يكون محيط البطن أقل من (94) سم لدى الذكر وأقل من (80) سم لدى الانثى.
وفي نهاية المحاضرة التي نظمتها وحدة التنمية وخدمة المجتمع المحلي في الجامعة وحضرها الاستاذ الدكتور حمدان العواملة نائب الرئيس للشؤون الادارية ونائب الرئيس لشوون البحث العلمي عميد كلية الطب الاستاذ الدكتور زياد جريسات وعدد من طلبة الكلية وأعضاء الهيئتين التدريسية والادارية في الجامعة قدم الدكتور الزيود درع الجامعة للدكتور القسوس شاكراً له ما قدمه من معلومات توعوية للوقاية من أمراض القلب في مجتمعنا.
