أخبارشؤون خارجية

الملتقى الوطني لدعم المقاومة: إذا كان الجسر البري وهما، فلماذا لا تتركون الناس يصِلون إلى المعابر؟

أعلن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن رفضه القاطع “الإجراءات التعسفية التي جرت أمس الجمعة 1-3-2024 بحق المسيرة التي دعا إليها أمام معبر الشيخ حسين تحت عنوان “تجويع غزة جريمة والجسر البري خيانة”، حيث أُغلقت جميع الطرقات المؤدية للأغوار في تجربة تكررت أكثر من خمس مراتٍ حتى الآن منذ بدء الحراك الشعبي العفوي المناصر لغزة، كما جرى توقيف سيارات المواطنين واحتجاز بطاقات هويتهم وإجبارهم على الالتفاف والعودة إلى عمان لمنعهم من المشاركة في المسيرة في تغولٍ فاضح ليس له أدنى سند من الدستور والقانون”.
وقال الملتقى الوطني في تصريح صحفي وصل الاردن24، السبت، إنه “ورغم هذه الإجراءات المشددة فقد نجح عشرات الشباب في الوصول إلى المعبر ونظموا وقفة سلمية أمامه، وشهدوا بأنفسهم حركة الشاحنات الداخلة والخارجة إلى المعبر وتمكنوا من تصويرها، فجرى قمع وقفتهم السلمية وتوقيف اثنين منهم والتعامل مع السيدات بخشونة أدت إلى سقوط سيدةٍ مسنة وإصابتها، وجرى التحقيق معهم حول كيفية الوصول إلى موقع الوقفة وكأنهم يقترفون عملاً جُرمياً، وجرى البحث في هواتف بعض المشاركين دون أي سندٍ قانوني لإلغاء الصور التي التقطوها للشاحنات على مدخل المعبر”.
ودان الملتقى هذا “التغول على حقوق الأردنيين في حرية التنقل والخصوصية والتجمع السلمي”.
وأكد الملتقى الوطني لدعم المقاومة أن “مثل هذا السلوك يشكل تأكيداً يناقض كل ما قدمته السلطة السياسية من تصريحات تصر على نفي وجود الجسر البري الذي ينقل البضائع للاحتلال من دولٍ عربية مجاورة، ويمون الاحتلال بجزء كبير من حاجته للخضار من المنتوجات الأردنية”، متسائلا: “ما دام هذا الجسر وهمياً فلماذا يُمنع المواطنون من الوصول إلى المعبر إذن؟ ولماذا لا يُتركون ليتأكدوا من ذلك بأنفسهم؟ ولماذا يستطيع الاحتلال أن يمكّن خمسة مستوطنين من إغلاق معبر كرم أبو سالم بينما تصر السلطة السياسية في الأردن على منع مواطنيها من الوصول إلى الأغوار في أي وقفة أو اعتصام منذ بداية الحرب؟”.
وقال الملتقى “إن وقفة الأردنيين والأردنيات أمام معبر الشيخ حسين وفي مختلف ميادين الوطن رغم التضييق وإغلاق الطرقات وحملات التحريض ضدهم هي تجلٍّ لأصدق أشكال الانتماء للوطن والأمة، بمواجهة الأخطار المحدقة به حين تصر السلطة السياسية على إغماض العين عنها والمضي في نهجٍ تطبيعي يناقض واجبات التصدي لها”.
وجدد الملتقى التأكيد على الرفض الشعبي المطلق للجسر البري ولأي تصدير تجاري للاحتلال في الوقت الذي يشن فيه حرب إبادة وتجويع على أهلنا في غزة، كما أكد الملتقى “أن إغلاق جسر الشيخ حسين أمام التصدير للصهاينة هو مطلب إجماعٍ شعبي، وهو الحد الأدنى المقبول من الموقف بأن لا نمد عدونا بأي موارد أو احتياجات بينما هو يقتل أهلنا وإخواننا، كما نؤكد بأن أي مبادرة إيجابية نحو دعم أهلنا لا يمكن أن تشكل غطاءً للتطبيع والارتهان بأي حالٍ من الأحوال”.
المصدر : جو 24
إغلاق