سياسة
الرزاز يؤكد قيم التكافل والتراحم التي ميزت الشعب الاردني خلال أزمة كورونا وشهر رمضان
اكد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز أن الشعب الاردني جسد اسمى قيم التكافل والتراحم خلال ازمة كورونا وشهر رمضان المبارك. وقال رئيس الوزراء خلال اجتماع عقده عبر تقنية الاتصال المرئي مع وزيرة التنمية الاجتماعية بسمة اسحاقات ومدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي حازم رحاحلة إن شبكة الحماية الاجتماعية لدينا اصبحت متميزة وتطال خدماتها غالبية الأسر العفيفة والمحتاجة.
وشدد الرزاز على اننا وبهذا التكاتف بين افراد المجتمع وبقيادة وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ومتابعته المستمرة فإن الاردن قطع شوطا مهما في تفادي ابعاد الجائحة الصحية والآن الاجتماعية.
وعبر رئيس الوزراء عن الشكر والتقدير لكل من ساهم في التبرع لحساب الخير ولحساب الصحة ولصندوق همة وطن، مؤكدا ان قيادة جلالة الملك لهذا الملف واستجابة المواطنين والشركات لهذا الجهد الجمعي على مستوى الوطن اسهم في التخفيف من تداعيات الجائحة على القطاعات كافة. واثنى الرزاز على جهود وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية لإيصال الدعم الى مستحقيه حيث تم الوصول إلى نحو 300 الف اسرة اردنية، وهناك بين 40 إلى 45 الف اسرة سيتم الوصول لها حتى نهاية الشهر ما يعني تقديم الدعم والمعونة لنحو مليون ونصف مليون مواطن اذا اعتبرنا أن عدد افراد الاسرة 8ر4، كما تشير الاحصاءات الرسمية، مؤكدا ان جلالة الملك يركز باستمرار على صحة المواطن وسلامته وتأمين احتياجاته الاساسية.
ولفت رئيس الوزراء إلى ان جهود واجراءات الضمان الاجتماعي جاءت في وقت مبكر لمعالجة الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا من خلال التخفيف ما امكن من كلف جارية على الشركات لمساعدتها على الاحتفاظ بالعمالة لديها والابتعاد عن خيار تسريح العمالة وفي نفس الوقت الالتفات إلى احتياجات العمال الذين تعرضوا إما لفصل أو تسريح أو تعرض الشركة لظروف صعبة.
ولفت الرزاز إلى انه تم من خلال امر الدفاع رقم 1 تخفيض قيم الاشتراك في الضمان الاجتماعي للشركات لفترة محدودة حتى تستطيع تجاوز هذه المرحلة الصعبة، مشيرا إلى السيولة الاضافية التي وفرتها المؤسسة العام للضمان الاجتماعي للشركات في المرحلة التي تأثرت بها ايراداتها ودخلها خاصة في مرحلة الاغلاق الكامل للشركات.
وقال رئيس الوزراء استطعنا من خلال برامج الضمان الاجتماعي حتى الآن مساعدة الشركات التي واجهت صعوبات خلال بداية الازمة بسيولة حجمها 85 مليون دينار “ووصلنا إلى 120
الف مؤمن عليه أو ( 600 الف مواطن ) بخدمات مختلفة تتعلق ببرنامج التعطل عن العمل بالإضافة إلى دخول 12 الف منشأة جديدة في مظلة الضمان الاجتماعي. ولفت إلى ان جهود دعم الاسرة الفقيرة والدعم الدوري والتكميلي ودعم عمال المياومة جاء نتيجة تشاركي بين موازنة الحكومة وصندوق همة وطن وصندوق الزكاة وطرود الخير التي يتم توزيعها من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية وتكية أم علي.
واستمع رئيس الوزراء إلى ايجاز من وزيرة التنمية الاجتماعية حول برامج صندوق المعونة الوطنية لتقديم المساعدات للأسر الفقيرة والمحتاجة، واولها واكبرها برنامج المعونات المالية الشهرية المتكررة الموجهة لنحو 105 آلاف اسرة وهو مستمر منذ سنوات طويلة.
وقالت: استطعنا خلال الشهر الاول من ازمة كورونا ( معونة شهر آذار ) الوصول إلى ما يزيد على 99 بالمئة من الاسر لمنازلهم خلال فترة الحظر الكامل، مثلما تم تسليم مخصصات شهر نيسان للمنتفعين من خلال آلية تم تنظيمها بالتعاون مع شركة البريد، حيث تم تسليم المخصصات للشهر الثاني على التوالي لنحو 50 الف اسرة في حساباتهم البنكية أو من خلال المحفظة الإلكترونية بقيمة نحو 5ر9 مليون دينار . واعلنت عن تبرع صندوق همة وطن بمبلغ 27 مليون دينار “وهي قيمة المساعدات التي نأمل ايصالها لنحو 200 الف اسرة خلال شهر، مشيرة إلى ان الوزارة عملت بشكل حثيث مع البنك المركزي والشركات المعنية بالمحافظ الإلكترونية، وبدأنا بتحويل الدعم من خلالها حيث تم ايصال رسائل لنحو 185 الف اسرة تم تأهيلها للانتفاع من هذا البرنامج، منهم نحو 155 الف اسرة فتحت محافظ إلكترونية وتم تحويل المخصصات المالية لها بقيمة تصل إلى 5ر19 مليون دينار “ونحن مستمرون للوصول إلى هذا الهدف بإيصال الدعم لجميع الاسر قبل نهاية شهر رمضان “.
وثمنت الدعم الذي قدمه صندوق همة وطن الذي ساعد الاسر خلال الشهر الفضيل. وقالت ” الدعم سيتم ايصاله لـ 200 الف اسرة واذا كان متوسط عدد افراد الاسرة 8ر4 فهذا يعني وصول الدعم إلى مليون فرد”.
كما استمع رئيس الوزراء إلى ايجاز من المدير العام للمؤسسة العمة للضمان الاجتماعي الذي اكد ان الهدف من امر الدفاع 1 كان مساعدة القطاع الخاص وتمكينه من الاحتفاظ بالعمالة الموجودة لديه وتحديدا العمالة الاردنية وابناء قطاع غزة وابناء الاردنيات.
ولفت إلى ان عدد الشركات والمؤسسات التي استفادت من خيار تعليق العمل بتأمين الشيخوخة بلغ نحو 9700 منشأة، وان حجم المبالغ التي ترتبت على هذا التخفيض نحو 45 مليون دينار خلال شهرين يضاف لها خيار تقسيط الاشتراكات لفترة تتجاوز 3 سنوات بدون فوائد بقيمة تصل إلى 40 مليون دينار وبالتالي يصل حجم السيولة الاضافية إلى 85 مليون دينار .
واشار إلى ان امر الدفاع سيستمر العمل به حتى نهاية شهر أيار “ولذلك نتوقع ان يصل حجم السيولة الإضافية إلى 130 مليون دينار .
وقال الرحاحلة إن الشروط الاعتيادية لاستحقاق بدل التعطل، وهي 3 سنوات، تم تجاوزها بهدف شمول اكبر شريحة ممكنة بخدمات تأمين التعطل، مشيرا إلى انه تم من خلال برنامج تضامن 1 تنزيل الحد الادنى من 36 اشتراكا إلى 12 اشتراكا، واتحنا المجال لكل من لديه 12 اشتراكا الاستفادة من برنامج تضامن 2 للفئات التي لم تكن بالأصل مشمولة بالضمان.
واكد ان عدد المستفيدين من البرنامجين بلغ 60 الفا، منهم 55 الفا من برنامج تضامن 1 و 5 آلاف من برنامج تضامن 2، في حين وصل عدد الذين استفادوا من برنامج مساند 1 عن بدل التعطل في الظروف الطبيعية 6 آلاف مؤمن عليه ليصبح مجموع الذين استفادوا من برامج الضمان الثلاثة 66 الف شخص. ولفت إلى ان برنامج مساند 1و 2 و3 وصل إلى 60 الف مشترك سابق أو مشترك اختياري حاليا، وبالتالي المجموع الكلي لعدد المستفيدين من برامج الضمان الاجتماعي الصادر بموجب امر الدفاع رقم 9 نحو 120 الف مستفيد. وخلال اللقاء استمع رئيس الوزراء إلى احد العمال المتضررين من تداعيات جائحة كورونا سواء العاملين لحسابهم أو عمال المياومة وتجربته في التقديم للحصول على الدعم المالي.
واكد “صالح” من منطقة الاغوار الشمالية أن الامور سهلة وميسرة سواء ما يتعلق بالتقديم للحصول على الدعم “من خلال المحفظة الإلكترونية وصلتني رسالة من خلال صندوق المعونة الوطنية وقمت باستلام الدعم عبر احد البنوك”
(سرايا)