تقاريرسياسة

الثابت والتاريخي في العلاقات الأردنية الاماراتية

الثابت في العلاقات الاردنية الإماراتية إنها ثابتة. والتاريخي في هذه العلاقات أنها تاريخية.

حتى في زمن الفوضى غير الخلاقة التي انهكت العرب، كانت عمّان إلى أبوظبي أقرب، قربا يمنحنا هنا الدفء. ويقول لنا دوما إننا على ما يرام.

في السياسة، تتباين القراءات، وتختلف زاوية الرؤية، وربما لا يعود الحليف يرى حليفه. في السياسة هذا صحيح. لكن الصحيح في السياسة أيضا أن منارات دولية تخفق باستمرار ولا تنطفئ، وعلاقات ثابت رغم ما حولها من رمال متحركة.

تماما هذا ما تعبر عنه العاصمتان (عمان وابوظبي) في علاقتهما الممتدة، وسط ما حولهما من نيران ودخان وفوضى.

في المراقبة التاريخية لهذه العلاقات لا بد وأن يظهر للمتابعين حساسية الدولتين في تناولهما لعلاقاتهما البينية.

‘أبوظبي أقرب لعمان من أي عاصمة أخرى’، تقول المملكة. فيما تسمع أيضا في كل محطة من محطات أبوظبي هذه الجملة: ‘إلا عمان’.

لهذا، لم يكن غريبا تصريح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي حين قال خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية ايمن الصفدي اليوم الثلاثاء: ‘أن الاردن بلد مهم واستراتيجي وسيتم تقديم كل مايلزم لمساعدته ليوفر حياة كريمة لابناءه ومقيميه’، مؤكدا دعم ابوظبي لعمان ومساعدته في المرحلة المقبلة، فالتحديات التي يواجهها الاردن تواجه الامارات ايضا.

تصريح جاء معبرا عن تاريخ من العلاقات حاكتها قيادة البلدين بعناية الخبير مدركة عتيق علاقة لم تشبها يوما شائبة.

 

إغلاق