سياسة
كيف أجبر خط الغاز الأردنيين على بيع أراضيهم؟
نشرت صحيفة ‘لاكروا’ الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن تعمق الخلافات بين الطبقة السياسية وعامة الشعب الأردني على خلفية مشروع الغاز والعلاقات مع إسرائيل، ما تسبب في اندلاع حركات احتجاجية تصدت لها الدولة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها، إن الأردن يخطط لبناء خط أنابيب غاز لاستيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل وتغطية 40 بالمائة من احتياجاته من الطاقة، مع العلم أن الأردنيين معادون للدولة اليهودية، ويعارضون هذا المشروع الجديد.
ونقلت الصحيفة عن احد اصحاب الاراضي في قرية ابسر أبو علي وهي قرية تقع شمال الأردن وتضم حوالي 500 ساكن، قوله إن ‘هذه المنطقة تتميز بخصوبة أراضيها، إذ توجد فيها زراعات عديدة على غرار البصل والبامية والقمح والزيتون وأشجار التين’. لكن قبل أربعة أشهر، تمت مصادرة 20 بالمائة من أراضي عائلته، وفق ترجمة صحيفة ‘عربي21’.
وفي حديثه عن سبب مصادرة أراضيهم، أوضح بأن ‘خط الأنابيب سيمر من أرضنا ولا يمكننا رفض هذا المشروع أو منعه. أنا أشعر حقا بالحزن’.
وعلى خلفية ذلك، وكل برفقة جيرانه محام للتفاوض على تعويض مالي في المحكمة، ‘لكن لن يُمكننا المحامي من استرداد أرضنا، ذلك أن الدولة لديها كل حقوق الملكية كاملة’، حسب ما أفاد به المعني بالأمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع خط الأنابيب، الذي تقوده إسرائيل بالشراكة مع شركة أمريكية، قد أثار تحفظات كثيرة في الأردن.
وفي السياق ذاته، قال صاحب احد الاراضي الذي اضطر للتخلي عن جزء من أرضه لصالح هذا المشروع، إن ‘إسرائيل سرقت أرض العرب. وها نحن الآن نشهد استعمارا جديدا’.
وأوضحت الصحيفة أنه نظرا لأن المعارضة لا تحظى بأي نفوذ داخل مؤسسات الدولة، يشعر المواطنون الأردنيون بالإهمال.
وفي الختام، أوردت الصحيفة أن العلاقات الاقتصادية التي تربط بين إسرائيل والأردن، تأخذ شكل ‘مناطق صناعية مؤهلة’ تقع في الأردن، يُمكن تصدير إنتاجها دون رسوم إلى الولايات المتحدة.