سياسة
خالفوا توجيهات ملكية .. وزراء يمضون (8) ساعات “اجتماعات بالمكاتب” و لا يجيبون على الهواتف
منذ تسلم وزراء حكومة الدكتور عمر الرزاز زمام الامور في وزاراتهم ، لم يخرج معظم هؤلاء الوزراء الى الميدان او تابعوا بشكل شخصي مشاكل و هموم المواطنين و معاملاتهم المتكدسة.
وزراء الرزاز ، دخل العديد منهم في اجتماعات مطولة و كأنه في غيبوبة تامة ، حيث لا يجيب على الهاتف او يقوم بأي عمل أخر كتوقيع المعاملات او متابعة مشاريع وزارته التي قام بتسلمها حديثاً ، بحجة الاجتماعات الدائمة و العمل المكتبي ، فهذا الامر يخالف التوجيهات و الرؤىء و التطلعات الملكية ، التي تقضي بأن يكون الوزير ميدانياً و يتابع جميع اعماله ، بعيداً عن الاجتماعات التقليدية التي يستطيع امين عام الوزارة القيام بها و توكيله بمتابعتها ، إلا ان الوزراء يسلكون الطريق الاسهل و الحجة الادهى هو انهم باجتماعات هامة و مصيرية.
الرزاز قال ان على وزراءه ان يكونوا ميدانيين و يتابعون عن قرب كل صغيرة و كبيرة ، لكن بعض الوزراء وضع هالة كبيرة حول نفسه و تقوقع بداخلها ، و باتوا لا يردون على الهواتف و الجواب الجاهز دائماً ‘معاليه/ها باجتماع’ ، و لكن هذا الاجتماع لا ينتهي إلا بعد ساعات طويلة ، و يبقى الوزير داخل مكتبه لأكثر من 8 ساعات و حينها لم يتبقى شيء للعمل الميداني.
و قالت مصادر مطلعة ان كل تلك التصرفات التي يقوم بها الوزراء ستكون محسوبة عليهم بعد 100 يوم من عمر الحكومة ، فمن المتوقع ان يجري الرزاز اول تعديل وزاري له على حكومته ، لإخراج الوزراء غير الميدانيين و الذين لم يستطيعوا ان يمارسوا عملهم ضمن المطلوب و لم يثبتوا جدارتهم.