سياسة
خبير عسكري: الحكومة تتحفظ على المعلومات عن هويات الخلية الارهابية للحرص على سرية التحقيقات
رأى أستاذ العلوم السياسية الدكتور أمين المشاقبة، أن المؤتمر الذي عقده وزير الدولة لشؤون الإعلام ووزير الداخلية ومدير الأمن العام والمدير العام لقوات الدرك كان متحفظًا، خصوصًا في الحد من الإفصاح عن هويات الخلية الإرهابية المنظمة التي تمت مداهمتها في مدينة السلط، وأن هويات هؤلاء الإرهابيين الأردنية، لا يعني أن يكون هنالك إرهاب داخلي.
وقال في حديث له ، إن عدم الإفصاح عن أسماء الإرهابيين يأتي ذلك لعدم التأثير عن استكمال لسرية التحقيق، وللحفاظ على اللحمة العشائرية في الأردن.
واعتبر أن هذه الخلية منظمة ولها ارتباط خارجي، هدفها التأثير على موقف الأردن وأمنة واستقراره، وان هذه الخلية تتبع تنظيم دولي ولها جهات خارجية، وأن الخلية هي مجموعة ضمن مجموعات أخرى موجودة داخل الأردن.
وأشار إلى أن بعض الأمور تحتاج على الكثير من الإيضاح، مضيفا أنه لا زال هناك خلايا إرهابية ومتحصنين داخل الأردن، خصوصا أن الأردن دولة مستهدفة، بسبب وجودها ضمن التحالفات المحاربة للإرهاب.
وأشار إلى أن هنالك دراسات مسحية تم عملها في محافظات المملكة، وجدت نسب عالية في الأردنيين يتعاطفون مع هذه الأفكار المتطرفة وصلت في بعضها إلى 28.5%.
من جهته، تسأل الخبير العسكري الدكتور محمود ارديسات، عن أفراد هذه الخلية، ممن عادوا من الذين كانوا يحاربوا في العراق وسوريا، وكيف نشأت هذه الخلية في ظل الوقت الذي ينحصر فيه تنظيم داعش الإرهابي.
وطالب ارديسات بحملة مستمر لمحاربة هذه الفئات الضالة، وتعديل فكرهم الظلامي.
وقال إن تحفظ الحكومة على بعض المعلومات يأتي للحرص على سرية التحقيقات، مؤكدا أن هذه الفئة التكفيرية لا تمثل أية عائلة أو عشيرة أردنية معينة.
وأشار إلى أن الأردن دفع ثمن كبير في مواجهة الإرهاب، مؤكدا أن المجتمع الأردني وجب عليه التنبه لمثل هذه الفئات الظلامية ومحاصرة فكرها التكفيري.
بدوره، قال خبير الجماعات الإرهابية مروان شحاده إن المؤتمر الذي عقد للحديث الأوضاع التي حدثة خلال اليومين الماضيين جاء دقيق جدا في طبيعته وطبيعة الكلمات التي تم استخدامها، مؤكدا أن عدم نشر أسماء الأشخاص المرتبطين بهذه الخلية يأتي للحفاظ على سرية التحقيق.
وأشار إلى أن التدريب على صناعة مثل هذه المتفجرات التي استخدمها الإراهبيين في الفحيص والسلط، ليس بالإمكان أن يكون التدريب عليها محليا، بل يمكن ان يتم ذلك على طريق الانترنت دون اتصال مباشر مع مدرب او تنظيم إرهابي.