منوعات
الأغوار الشمالية: لجان شعبية ومتطوعين لتعامل مع الظروف الجوية الاستثنائية
تتكرر مخاوف المواطنين في لواء الأغوار الشمالية بشكل مستمر سنوياً مع حلول فصل الشتاء الذي قد يكون بمثابة كابوس لبعضهم، نتيجة الظروف الصعبة التي تواجههم وتقلق استقرارهم سنوياً تزامنا مع أوضاعهم الاقتصادية الصعبة والتي تشل حركتهم وتجعلهم غير قادرين على التصرف.
فهناك مواطنون يعيشون ويلات خلال فصل الشتاء نتيجة عدم اتخاذ الاجراءات اللازمة من قبل الجهات المعنية لمنع حدوث الفيضانات داخل منازلهم في معظم المناطق ، حيث تنعدم لديهم البنية التحتية اللازمة ، فالكثير منهم غادروا أماكنهم لعدم مقدرتهم على التصدي لتلك المشاكل ، لجان شعبية بالتنسيق مع الحاكم الإداري أكدت جاهزيتها لمساندة المؤسسات الخدماتية في لواء الأغوار الشمالية الشمالية أثناء التعامل مع الظروف الجوية.
متصرف لواء الأغوار الشمالية الدكتور ركان القاضي اكد في تصريحات له في سياق توحيد الجهود وتكاتفها في ظل الظروف الجوية الاستثنائية او اي طارئ قد يحدث لا قدر الله ومن اجل تفعيل دور الشباب وقيادات المجتمع المحلي واستغلالها والاستفادة منها للحد من اثار السيول والانجرافات وأية خدمات اخرى يمكن تقديمها خلال حالات الطوارئ ومن اجل مساعده الاجهزة الرسمية في عملها خلال هذه الظروف.
واضاف القاضي بان الاجتماع ضم مجموعة من رؤساء الجمعيات الخيرية والاندية ومتطوعين وممثلين لكافة مناطق اللواء، حيث تم التباحث معهم حول ضرورة تشكيل لجان تطوعية على مستوى الأحياء تهدف الى تقديم العون والمساعدة لأهالي الحي خلال الظروف الاستثنائية بالإضافه الى مسانده الاجهزة الامنية والرسمية في اداء هامهم نظراً لاتساع رقعة اللواء وطبيعتها الجغرافية وتكون هذه اللجان منتشرة في كافه مناطق اللواء وهناك منسق لكل لجنة يتم التنسيق معه وتوجيه اللجان لتقديم الخدمه المطلوبه.
وبين القاضي ان الجميع شكرهم وارتياحهم وتفاعلهم مع هذه الفكره وعلى انهم سوف يقومون بتشكيل فريق عمل على مستوى الاحياء والمناطق وتزويدنا بالاسماء وارقام هذه اللجان وتكون جاهزة للعمل التطوعي في اي وقت خدمة لاهل اللواء، وتخفيف الاعباء عنهم ومساعد كافة الدوائر الخدماتيه في اللواء.
ونوه القاضي الى انه تم العرض من قبل رئيس نادي المشارع الرياضي بتوفير قاعة تتسع لحوالي 25 اسرة في حال حدوث اي طوارئ لا قدر الله.
ويذكر أن مناطق الأغوار الشمالية من أكثر المناطق في المملكة ألتي تتأثر بالفيضانات و ذلك لطبيعتها الجغرافية وتدني مستوى الخدمات وعدم توفر بنية تحتية تتلائم مع التغيرات المناخية،حيث شهدت الأغوار الشمالية خلال الأعوام الماضية العديد من الفيضانات والتي تسببت بخسائر فادحة تكبدها المواطنون.