سياسة
بعد اضراب البلديات .. مدراء حاولوا قلب طاولة المفاوضات على المصري واخرين سعو للتهدئة
بعد موجة التصعيد التي شهدتها وزارة البلديات ووزيرها لمطالب العمال والموظفين في بلديات المملكة ، تبين ان للوزير المصري اعداء حقيقيين داخل وزارته ، يتمنون رحيله باي لحظة كانت.
الشاهد في الاعتصام الاخير ، ان اغلبية المدراء لم يتمكنوا من اقناع المعتصمين الجلوس على طاولة الحوار مع وزيرهم ، في حين ان ثلاثة اشخاص فقط تمكنوا من السيطرة على الموقف ، وفق ما ذكره بعض العمال؛ وهم الامين العام والمفتش العام ومدير الموارد البشرية ، ومدير شؤون الموظفين ، واستطاعتهم اقناع المعتصمين تشكيل لجنة للجلوس مع الوزير ومن ثم اتفقوا على ما اختلفوا عليه سابقا.
فان بعض المدراء حصلوا على اجازات في ايام الاضرابات بالاعتصام الاخير والذي سبقه ، وذلك لعدم نزلوهم الى المعتصمين والحديث معهم او حتى اقناعهم.
معلومات اخرى ان احد المدراء الحاليين في وزارة البلديات ، اقسم يمينا امام بعض زملاءه اذا رحل المصري فسيذبح كبشا امام الوزارة.
الشاهد ايضا ضعف الماكنة الاعلامية في وزارة البلديات ، وعدم التعاطي مع الاعلاميين كالسابق ، مما يعطي مؤشرا سلبيا بعدم تسجيل اية نجاحات للوزارة واكتفاءها ببيانات صادرة لوكالة بترا فقط.
اليوم تعيش وزارة البلديات ووزيرها حالة صراع بين مؤيدين ومعارضين ، دون ان يعرف الوزير من يقف معه وعليه ، ودون ان يُعرف ايضا ان بعض المقربين منه اصدقاء اليوم هم اعداء الغد.