منوعات
“المعلمين” تعتصم أمام ديوان الخدمة المدنية الاثنين .. وتلوح بإجراءات تصعيدية
دعت نقابة المعلمين الأردنيين منتسبيها للاعتصام أمام ديوان الخدمة المدنية يوم الاثنين الموافق 16/4/2018 احتجاجا على التعديلات المقترحة على نظام الخدمة.
وبينت النقابة في بيان وصل سرايا نسخة عنه أن المعلمين يشكلون أكبر نسبة من موظفي القطاع العام وأن تعديلات ديوان الخدمة المقترحة تهدد أمن المعلم الوظيفي والاجتماعي والاقتصادي.
وأكدت النقابة أنها ستعلن لاحقا عن إجراءات تصعيدية إذا لم تلغَ هذه التعديلات التي وصفتها بالجائرة.
وتاليا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن نقابة المعلمين الأردنيين ضد التعديلات المقترحة من ديوان الخدمة واعتصام أمام (مبنى الديوان)
لا يلبث رئيس ديوان الخدمة المدنية بين فينة و أخرى إلا و يُطلُّ علينا بأفكار ومقترحات وتعديلات في مؤسسة ديوان الخدمة المدنية التي أصبحت سيفا مسلطا على رقاب موظفي القطاع العام عامة والمعلمين في وزارة التربية والتعليم خاصة. الذين يشكلون ما يزيد عن 55% من العاملين في القطاع العام، ممارسا لأساليب شتى في سن التعديلات المتلاحقة التي تخرج المعلم من جلده وليس من أمنه الوظيفي والإجتماعي والإقتصادي فقط ؛ بل إنه لم يخفِ عداوته لنقابة المعلمين ومن تمثلهم، واتهمها بما لا يليق بها ولا به وبموقعه، حتى اضطر دولة رئيس الوزراء هاني الملقي أن يعتذر عنه لمجلس النقابة.
وتتوالى إجراءاتُه وتصريحاتُه المعادية للمعلم غير آبهٍ بأحد، ولا بحجم المسؤولية القانونية والإدارية والحكومية التي يتبوأُها عطوفته، وكأن له الحق بتصنيف الناس وتوزيع أقداح الوطنية عليهم بمقاساته الخاصة ومجساته الضيقة.
رئيس ديوان الخدمة المدنية الذي لم يمارس أبسط قواعد الحوار وأُسس اتخاذ القرار، من حيث استقبال التغذية الراجعة من الفئات المستهدفة ومن الجهات والشرائح التي ستتلقى قراراته والتي تعامل معها كأرقام طلبات التوظيف التي في أدراج ديوانه أو على شاشات حواسيبه الجامدة.
إن موظف القطاع العام والمعلم خاصة وقع عليهم في السنوات الأخيرة ظلما كبيرا وقرارات مجحفة من الحكومة وكان أشدُّها سوءًا على الإطلاق ما سنّه وشرّعه ديوان الخدمة المدنية من تعديلات محبطة ومثبطة ومنغّصة تسير بالموظف العام إلى المجهول ومهب الريح وبالتالي إلى مصاف الناقمين الغاضبين من كل شيء؟!، أو إلى مصاف العبودية والإذلال للوزير والمدير والمسؤول المباشر والتي ستجعل المعلم مآله الإنفجار، وعندها (الغريق لا يخشى البلل).
وعليه فإننا في نقابة المعلمين الأردنيين لن نسكت على ما يقوم به ديوان الخدمة المدنية وإنْ سَكَتَ الآخرون وخضعوا، فنحن نمثل أكبر قطاع حكومي سيتضرر من هذه القرارات، ثم أن رئيس ديوان الخدمة المدنية لم يكلّف نفسه التشاور مع هذا القطاع وممثليه عند طرح أي تعديلات، ويتصرف بعقلية قمعية تتنافى تماما عما ينادي به ‘قائد البلاد حفظه الله’ في جميع أوراقه النقاشية.
وليعلم هو وغيرُه أن ميدان المعلمين سيقف صفا واحدا في الدفاع عن كرامته وحقوقه والذّود عن لقمة عيش أطفاله، ونحذّره ألاّ يختبر صبر وحلم الأردنيين.
ومن هنا ندعو جميع المعلمين والموظفين الحكوميين وكل الشرفاء والأحرار في الأردن إلى اعتصام أمام ديوان الخدمة المدنية /ضاحية الاقصى /عمان يوم الإثنين 16/4/2018 الساعة الثانية بعد الظهر، وسيعلن عن إجراءات تصعيدية لاحقة إذا لم تلغَ هذه التعديلات الجائرة.
عاش الأردن
عاش المعلم الأردني
عاش الأحرار و عاشت كرامتهم
مجلس نقابة المعلمين الأردنيين