ثقافة وادب وفنون
“أمسيات عمان” تنطلق بعروض من التانجو لفرقة كاراسكو الأرجنتينية
تحيي فرقة “كاراسكو” الأرجنتينية للتانجو حفلاً غنائيّاً راقصاً في الثامنة والنصف من مساء الإثنين 31/7 في المركز الثقافي الملكي، مستهلةً “أمسيات عمان” التي يستكمل بها مهرجان جرش للثقافة والفنون فعالياته الفنيّة في دورته الثانية والثلاثين التي كانت انطلقت في المدينة الأثرية في محافظة جرش.
وأكّد مدير عام المهرجان محمد أبو سماقة إيمان المهرجان بقيمة الفن العالمي وأهميّة تقديمه للجمهور الأردني، خصوصاً وأنّ عشّاق الفن الأرجنتيني العريق “التانجو”، سيكونون مع سهرة فريدة تحييها فرقة خوان كارلوس كاراسكو، التي تقدّم ألواناً ممتعة من الرقص والغناء الذي يذهب بحضوره إلى عوالم من الرومانسيّة والإحساس الشفيف لهذا الفن الأصيل الذي اعترفت به اليونسكو جزءاً من التراث الثقافي الإنساني غير الملموس.
وتصدح ألحان “التانجو” في الحفل الغنائي الراقص الذي يؤدّيه صديق الأردن الفنان العالمي عازف البيانو خوان كارلوس كاراسكو، بصحبة أربعة من الموسيقيين وأربعة راقصين ومغنٍّ، وفق تقاليد هذا الفن وأصوله التي انطلقت من قلب الأرجنتين وله مدارس خاصّة وقوانين موسيقيّة وحركات مدروسة تتضمّن رهافة المشاعر وصدق العواطف والتوهان في دنيا الأحاسيس والأحلام.
ويُعد حفل التانجو عادةً فرصةً لحضوره لأن يطلقوا لأحاسيسهم العنان مع خطوات راقصين يحملون مشاعر دافئة حالمة تبحث عن عوالم أشبه بالخيال في انسجام كبير بين الموسيقى والحركات.
ويأخذ الفنان كاراسكو على عاتقه التعمّق والإخلاص لفن”التانجو” الذي ظهر أواخر القرن التاسع عشر منطلقاً من الأرجنتين، ليصبح الشغل الشاغل للفنان الذي يجول وفرقته العالم واثقاً من جمهوره النوعي، وكذلك بما يشارك به من إدخال فنّه على مقطوعات من الموسيقى العالميّة، إذ تتميّز أعمال كاراسكو في التأليف والتوزيع بالنفحة التاريخية والأناقة الفائقة، لتصميمه وحبه لأن يمزج مجموعة التناقضات في الأنماط الموسيقية بين الأنغام السريعة والقوية، أو تلك الرقيقة والهادئة في الأداء والمستمدة من مؤلفاته، وكذلك من عمالقة التانغو وعلى رأسهم أستور بيازولا كبرنامج جديد تقدمه هذه الفرقة الأرجنتينية في إطار مهرجان جرش في دورة عام 2017.