أخبارمال واقتصاد
خبير: الدينار الأردني لن يتأثر بشكل كبير بالتضخم في أمريكا بفضل تثبيت سعر الصرف
وأضاف أن “الأثر الاقتصادي في الولايات المتحدة والذي من الممكن أن يحصل هو الآن حاصل، وهو ارتفاع مستوى التضخم”.
وتابع زوانة ان “هناك توقعات بحدوث تراجع في النمو، ومن الممكن أن تصل إلى ركود، وهذا لن يكون له أثر كبير علينا”.
تجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي الأردني، أعلن قبل أيام رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس على أدوات السياسة النقدية كافة، باستثناء سعر فائدة نافذة الإيداع لليلة واحدة الذي قرر رفعه بمقدار 75 نقطة أساس. وذلك اعتباراً من صباح اليوم الأحد.
وجاء ذلك بعد أن أعلن البنك الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس ليصل إلى 1.75 بالمئة، في أكبر زيادة في سعر الفائدة منذ حوالي 30 عاما في إطار جهوده المكثفة لكبح جماح ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية.
ويعد هذا الارتفاع هو الثالث منذ شهر مارس/آذار حينما رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بنسبة 0.25%، ثم رفعها مرة ثانية بنسبة 0.5% في مايو/أيار الماضي.
وعلّق زوانة قائلا “لا أثر كبير على الدينار، لأنه وبسبب عملية التثبيت الحاصلة سوف يبقى سعر الدينار بالنسبة للدولار كما هو مثبت”.
وإضافة لما سبق، وبرأي زوانة، فإنه “إذا عانى الاقتصاد الأمريكي من ارتفاع أكثر في مستوى التضخم، فالدولار من العملات التي لا تتأثر كثيراً باعتباره عملة عالمية لا تؤثر الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة وحدها عليه”.
وبالمقابل توقع زوانة تراجع الاعتماد عالميا على الدولار على المدى البعيد بفعل مجموعة من العوامل على رأسها الأزمة الأوكرانية، وتداعياتها خاصة استخدام الروبل الروسي بشكل واسع النطاق، وارتفاع أسعار النفط والغاز والمواد الغذائية.
وفي هذا السياق، أشار زوانة إلى تراجع استخدام الدولار في التجارة العالمية على مدى 25 عاماً. وقال “كانت نسبة استخدام الدولار في التجارة العالمية 85%، وأصبحت الآن في أحسن الأحوال 65%”، معتبراً أن من أسباب ذلك أن الدولار ضعُف وقويت عملات أخرى، مثل اليورو والعملة الكندية وعملة كوريا الجنوبية والدولار الأسترالي واليوان الصيني.
واستشهد زوانة بالاتفاقيات بين روسيا والصين والهند والبرازيل وإيران وجنوب أفريقيا وتركيا، مبيناً أن حصة هذه الدول في التجارة العالمية تُقدر بما بين 40 إلى 43%. وقال “وبالتالي هذه الاتفاقيات التي وقعت بين هذه الدول والتي تُمكنها من استخدام عملاتها المحلية لتسوية التجارة بينها سوف يضعف الدولار أكثر كعملة تسوية دولية”