صحافة واعلام
عربيات : حادث المعتمرين خطأ بشري وتعليمات مشددة لمنع تكراره
قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور وائل عربيات إن حادث حافلة المعتمرين الأخير الذي تسبب بوفاة 6 أشخاص وإصابة 52 آخرين، هو “خطأ بشري بامتياز”.
وأوضح عربيات في حديث مشترك مع زير الأشغال العامة والإسكان سامي هلسه ووزير النقل جميل مجاهد لبرنامج “ستون دقيقة” مساء الجمعة، أن سائق الحافلة سلك طريق الطفيلة/غور فيفا تحت ضغط المعتمرين الذين يقلهم رغم أنه غير مخصص لمرور الحافلات، وهو ما تسبب بالإضافة لعوامل أخرى لوقوع الحادث.
وشدد عربيات على ضرورة تنظيم قطاع الحج والعمرة والإلتزام بقرارات اللجنة المشكلة من قبل رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي لضمان كفاءة هذا القطاع والحفاظ على أرواح الحجاج والمعتمرين وتقديم خدمة مميزة لهم، مشيرا إلى أن اللجنة أقرت تعلميات مشددة لتحقيق تلك الاهداف، شملت السائقين والمقاعد والإطارات، إلا أنه لم يتم الالتزام بها من قبل الشركات.
وأكد أنه عقب حادث المعتمرين الأخير صدر قرار بإلزامية تنفيذ تعميم سابق بمنع خروج أي حافلة للديار المقدسة قبل مرورها بوحدة الفحص الفني في معان، لافتا إلى أنه سيتم حجز الحافلات المخالفة.
من جهته، أكد وزير الأشغال أن الطريق الذي وقع عليه حادث حافلة المعتمرين طريق زراعي وليس من ضمن مسارات الطرق الرئيسية لغايات حافلات الحج والعمرة.
وشدد أن الطريق يوجد به حواجز معدنية وعناصر السلامة المرورية لحماية المركبات، لكن سرعة الحافلة أدت إلى تهورها وخلع الحواجز المعدنية كاملة.
وقال إن 30 % من طرق المملكة الرئيسية والفرعية بحاجة لصيانة فورية، والمشكلة تكمن في التمويل لإجراء هذه الصيانة، مشيرا إلى أنه تم تأمين التمويل اللازم للطريق الصحراوي من منحة سعودية، بينما سيتم صيانة الطرق الباقية صيانة بسيطة وإضافة عناصر السلامة المرورية عليها لحين توفير التمويل اللازم، وأن الأولوية للطرق التي تشهد حوادث مرورية وكثافة في السير.
بدوره، قال وزير النقل إن تأمين السلامة على الطرق من أبرز مهام الوزارة، مؤكدا أنه تم تشكيل لجنة محايدة للتحقيق بحادث حافلة المعتمرين، بالاشتراك مع الجهات المعنية في وزارات الاوقاف والداخلية والأشغال للوقوف على أسبابه الحقيقية لتجنب تكرارها في المستقبل.
وشدد على ضرورة إلتزام شركات الحجة والعمرة بالتعليمات الجديدة لتجنب تكرار مثل هذا الحادث.
وقال إن الوزارة تعكف على تفعيل برنامج وطني لتحقيق السلامة على الطرق، وأن هذا البرنامج سيشهد وضع أول خطة مرورية على المستوى الوطني للحد من الحوادث على الطرق.