سياسة
الأردن وأسبانيا يبحثان أوجه التعاون الثنائي
بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدى، الخميس، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون وشؤون الاتحاد الأوروبي الإسباني جوسيب بوريل، سبل البناء على الشراكة التاريخية التي تجمع المملكتين عبر زيادة التعاون الاقتصادي واستعرضا التطورات الإقليمية والجهود المبذولة للتعامل معها.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن ذلك جاء خلال جلسة مشاورات سياسية هي الأولى بين البلدين تنفيذًا لمذكرة التفاهم التي وقعاها العام الماضي لتأطير عملية التشاور والتنسيق بينهما، حيث أكدا عمق العلاقات الثنائية وسعة آفاق تطويرها على المستوى الثنائي وفي إطار الاتحاد الأوروبي، وشددا على زيادة التعاون بما ينعكس إيجابًا على البلدين وهو هدف مشترك، وبحثا التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية والحرب على الإرهاب وغيرها من المستجدات الإقليمية.
وثمن الصفدي لأسبانيا توفيرها نافذة تمويلية عبر قرض ميسر للمملكة لدعم مشاريع المياه والمشاريع الصغيرة، واتفق ونظيره الإسباني على تحديد خطوات عناية لزيادة التعاون في المجال السياحي الذي تملك فيه أسبانيا خبرة كبيرة، قائلاً إن العلاقات بين المملكتين تسير بخطى ثابتة نحو تفعيل التعاون، لافتًا إلى أن أسبانيا هي ثالث أكبر شريك اقتصادي للأردن بين دول الاتحاد الأوروبي.
وأعرب عن شكره لأسبانيا على دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنروا قائلاً “أسبانيا قدمت العام الماضي دعما بقيمة عشرين مليون دولار ، وتأكيدا على أن قضية اللاجئين هي من قضايا الوضع النهائي، وتحسم في إطار حل شامل للصراع وفق قرارات الشرعية الدولية”، و موقفها الداعم لحل الدولتين سبيلاً وحيدًا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
من جهته، أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون وشؤون الاتحاد الأوروبي الإسباني عن سعادته بزيارته الأولى للأردن، قائلاً “الأردن شريك أساس لإسبانيا، ونموذج للاعتدال والاستقرار في المنطقة وشريك موثوق في جميع قضايا المنطقة كعملية السلام في الشرق الأوسط وسوريا”، مشيرًا لجهود الأردن الضخمة في التعامل مع أزمة اللجوء الناجمة عن الصراع في سوريا.
المصدر: اليوم السابع