سياسة
نقابة المعلمين بعد لقاء وزير الصحة : “الميدان يئن ويتوجع .. وقد نفد صبره
أصدرت نقابة المعلمين الأردنيين بيانا شديد اللهجة، الخميس، وذلك بعد لقاء مجلس النقابة بوزير الصحة الدكتور سعد جابر، قائلة إن الوزير كان أكثر وضوحا من غيره، فأفصح عن عجز وزارته عن تقديم خدمة تليق بالمعلمين وتلبية مطالبهم.
ووجهت النقابة رسالة إلى الحكومة أكدت خلالها على أنها “ليست عاجزة ولا كسيحة”، ولن تقف مكتوفة الأيدي في ظلّ الترهل الذي ترصده، مشيرة إلى أن “الميدان يئن ويتوجع، وقد نفد صبره، وأن المعلم تحمّل من تجاوزات الحكومة ومماطلاتها وتسويفها أكثرمن قدرته وما لا طاقة له به، وأنه لن يسكت بعد اليوم”.
وحمّلت النقابة الحكومة مسؤولية ما آلت اليه الأمور من احتقان في الميدان وغضب عارم في صدور المعلمين، وما يترتب عليه من نتائج مستقبلية، مشددة على أن مجلس الوزراء ممثلا برئيسه الدكتور عمر الرزاز يقع على عاتقه أكثر من غيره الوقوف عند مسؤولياته ورد المظالم الى أهلها، والاستجابة لصوت العقل والمنطق بإنصاف المعلمين وتلبية مطالبهم العادلة.
وتاليا نصّ البيان:
بيان صادر عن نقابة المعلمين الأردنيين بشأن لقاء المجلس بوزير الصحة
الزملاء المعلمون، الزميلات المعلمات، على امتداد ثرى هذا الوطن العزيز
لطالما كانت نقابة المعلمين الأردنيين – انطلاقًا من رسالتها السامية – رأس حربة في الدفاع عن كرامة شعبنا وحقه في العيش الكريم، ومنحازة إلى مصلحة الوطن وكرامته.
ولهذا فقد طرقت نقابة المعلمين الأردنيين ممثلة بمجلسها أبواب الحكومات المتعاقبة، وخاضت العديد من الحوارات، ووضعت أمام المسؤول تظلمات الميدان وأسمعته صوت المعلم وهمومه وأوجاعه، إلا أنها وجدت تنكرًا كبيرًا لفضل المعلم وتاريخه ورسالته السامية، والتفافـًا على حقوقه ومكتسباته، وتلّقت الكثير من وعود والقليل من العمل، ولاحظت عجزًا حكوميًا في الوقوف عند المسؤوليات وتأدية الواجبات تجاه المعلم باني الأجيال ومهندس العقول.
لقد تجلى ذلك العجز في لقاء مجلس النقابة، الخميس، مع وزير الصحة الذي كان أكثر وضوحًا من غيره، فأفصح عن عجز وزارته في تقديم خدمة تليق بالمعلمين وتلبية مطالبه، بذريعة مشروخة بأن ميزانية الوزارة لا تستطيع تحمل تكاليف هذه الخدمة وأعبائها، وأن الوزارة -كغيرها من الوزارات- لا تستطيع تلبية مطالب الميدان، رافضًا تلبية أي من احتياجات الميدان سواء كانت ضمن صلاحيته أم لا.
الزملاء المعلمون، الزميلات المعلمات
إن نقابة المعلمين وهي ترى هذا الترهل والانحدار في مستوى الخدمات الصحية، وجودة الأدوية المقدمة، وعدم توفر جزء منها، لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي، سيما أنها طرقت الباب مرات عديدة، وشرحت الحال وقدمت الحوار، إلا أنها لم تجد إلا الصد وعدم التعاون.
ولتعلم الحكومة أن نقابة المعلمين ليست عاجزة وليست كسيحة، ولتعلم أن الميدان يئن ويتوجع، وقد نفد صبره، وأن المعلم تحمّل من تجاوزات الحكومة ومماطلاتها وتسويفها أكثرمن قدرته وما لا طاقة له به، وأنه لن يسكت بعد اليوم.
لذا فإن النقابة تحمّل الحكومة مسؤولية ما آلت اليه الأمور من احتقان في الميدان وغضب عارم في صدور المعلمين، وما يترتب عليه من نتائج مستقبلية، وأن مجلس الوزراء ممثلا برئيسه الدكتور عمر الرزاز، يقع على عاتقه أكثر من غيره الوقوف عند مسؤولياته ورد المظالم الى أهلها، والاستجابة لصوت العقل والمنطق بإنصاف المعلمين وتلبية مطالبهم العادلة.
عاش الأردن
عاش المعلم
نقابة المعلمين الأردنيين
٢٠ حزيران ٢٠١٩
(الاندبندت)