أخبار
تحالف فجر: اكثر من (1500) ناشط جرت ملاحقتهم قضائيا بسبب فعاليات نصرة غزة
عقد التحالف الوطني للحقوق والحريات “فجر” مؤتمرا صحفيا، الأربعاء، للحديث حول الاعتقالات وواقع الحقوق والحريات العامة في الأردن خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقال المحامي لؤي عبيدات إن الفترة الماضية شهدت نكسة حقوقية بكلّ ما تعني الكلمة من معنى، حيث جرت الملاحقة القضائية لأكثر من (1500) ناشط، غالبيتهم الساحقة قرر القضاء عدم مسؤوليتهم وأقرّ القضاء حقّهم بالتعبير عن رأيهم.
وعرض عبيدات خلال المؤتمر الذي انعقد في مقرّ حزب جبهة العمل الإسلامي عدة احصائيات حول أعداد المعتقلين بخصوص نشاطهم المرتبط بالاحتجاج على الإبادة الجماعية في قطاع غزة والتأكيد على دعم المقاومة.
وأضاف عبيدات: “في هذه اللحظة هناك (21) موقوف اداري، و(13) موقوف قضائي، و(5) أشخاص موقوفين لدى الأجهزة الأمنية وهم الباحث الدكتور زياد ابحيص والمهندس ميسرة ملص، والأستاذ أحمد عايش، والأستاذ مهند الخطيب، والأستاذ خليل وشاح، وهناك (7) أشخاص مكانهم مجهول (يزن السواني، خالد الجدوع، عبدالغفار مقبل، أنس أبو عواد، محمد صمعية، اياد ابو زيد، أنس أحمد المحسيري، أحمد فارس المومني)”.
وتاليا بيان تحالف “فجر”:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان المؤتمر الصحفي للتحالف الوطني لحقوق والحريات فجر المنعقد بتاريخ 3/4/2024
السيدات والساده من الصحفيين ومندوبي وممثلي وكالات الانباء والمواقع الفضائيه والاخبارية وسائر وسائل الاعلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،، وبعد
جاء يوم السابع من أكتوبر من عام 2023 محملا ببشائر لطالما لهفت الروح لمعانقتها ، فقد إقتحم أبطال المقاومه في غزة مستوطنات غلاف غزة وألحقوا بالجيش الصهيوني – الذي قيل لنا بأنه لا يقهر – هزيمة في عقر داره ، ليقطع بشكل كامل مع مرحلة من أحط المراحل التي عاشتها أمتنا العربية والاسلاميه وأكثرها فشلا وردة على الثوابت وهروبا من مواجهة المسؤوليات ، وليفتح صفحة جديده كتبت فيها قصص وحكايا عن إنزواء الليل البهيم الذي حل على أمتنا لعقود وعقود وشروق شموس الحريه وبزوغ النهار وطلوع فجر جديد معنون بالكرامة وثقافة الانتصار، ولتلج هذه الامه بفعل تضحيات المقاومه في غزة وأدائها المبادر البطولي مرحلة جديده تجسد فيها معاني الشجاعة والعزم ، والاخذ بنظرية المبادره والمبادئه والفعل الايجابي ، وطي صفحة رد الفعل الذي عادة ما ياتي متأخرا أو ضعيفا أو حتى لا يأتي أبدا ، وليتذوق أبناء هذه الامه – وبعد طول حرمان – طعم الانتصار ، وحلاوة النصر، ونكهة الظفر والتصدي .
ولكن حكومة الكيان الغاصب ، ومعها جيشها المدجج بأكثر انواع الاسلحة فتكا وقوة تدمير وأمام عجزها عن تحقيق نتائج ذات قيمة في مواجهاتها مع المقاومة الباسله ، عمدت – وكعادتها – إلى تطبيق سياسة الارض المحروقه ، وتماهت مع عقيدتها التلموذيه القائمة على إفناء الآخر وإلغائه من الوجود ، فلجأت الى تنفيذ الآلاف من العمليات العسكريه التي رمت خلالها إلى تنفيذ العشرات من المجازر وجرائم الابادة الجماعيه وبطشت بالمدنيين العزل ، وكان العدد الاكبر الشهداء الذين قارب عددهم على 33 ألف شهيد من الاطفال وكبار السن والنساء ، حتى يقال أن عدد الشهداء من الاطفال تجاوز 14 ألف طفل ، وأن عدد الشهيدات من النساء تجاوز 5 آلاف شهيده ، أما عن الجرحى والمشوهين فإن الاحصائيات المبدئيه غير نهائيه تشير إلى أن عددهم تجاوز 100 ألف جريح ومشوه ، هذا عداك عن القصف المركز والتدمير الممنهج الذي لم يبق مدرسة ولا مستشفى ولا حديقة أطفال ولا شوارع ولا شبكات ري وصرف صحي ولا شبكات كهرباء وإناره فأتى على البنية التحتيه بأكملها حتى يقال أن قطاع غزة عاد الى عصور الظلام بكل ما يحمل هذا المصطلح من معاني وتجليات أليمه ، رغم ان غزة ذاتها أنارت في قلوب الملايين من ابناء الوطن العربي والعالم الاسلامي بل والانسانية جمعاء مشاعل الشرف والإباء ، وقناديل الكرامة والشموخ ، في مفارقة إنسانية عز نظيرها ، فقد أوقدت إنتصارات غزه وصمود شعبها ومقاومتها شموع الامل في نفوس أحرار هذا العالم برمته الذين خرجوا إلى الشوارغ بالملايين ليس تضامنا مع غزة وشعبها المنكوب فحسب إنما ثورة على مجتمع دولي تأسس على الظلم ونهب مقدرات الشعوب والانحياز للمشاريع الصهيونية والكولنيالية وهيمنة وإحتكار أقليات إمبرياليه ورأسمالية لمعظم موارد هذا الكوكب وإقتسامها فيما بينها وترك الفتات للغالبية الساحقه من سكان هذا الكوكب الذين باتوا يواجهون جموحا في إرتفاع كلف العيش وصعوبة في توفير الحد الادنى من متطلبات العيش الكريم.
أما في وطننا الاغلى الاردن ، فقد إستلهم الاردنيون روح كليب الشريده وصايل الشهوان وكايد عبيدات وحابس المجالي وعبدالله التل ومنصور كريشان وعلي الشبول وخضر شكري يعقوب ، حيث تعاطوا مع هذه المنازله أنها لا تأتي في سياق الدفاع عن القدس والخليل وغزة وتحريرها من الاحتلال ، إنما تجاوزوا ذلك نحو فهم أكثر تقدما ووعيا حيث تعاملوا مع هذه المواجهه في سياق انها تأتي دفاعا عن الاردن ذاته من أطماع لا يخفيها أعداؤنا ولا يتورعون عن التشدق بها ليل نها ، وقد سطر الاردنيون والاردنيات موقفا صلبا وعاقلا ومتزنا ووطنيا حتى الاعماق ، حينما أسسوا لحراك وطني آخذ بالتصاعد والنمو ، حراك حاز على إعجاب العالم برمته بفعل تنظيمه الهادئ والدقيق ، وتجرد القائمين عليه من الذاتية والانا ، حراك يعلن بلغة واضحه سخطه وغضبه بسبب هذا العدوان الهمجي على شعبنا التوأم في غزة ، ويدعم بشكل جذري المقاومته البطله ، ويطالب بقوة وبحق بإلغاء معاهدة العار المبرمه عام 1994 مع حكومة الكيان الصهيوني ، ويرمي بشكل لا عودة عنه إلى قطع العلاقات ما بين حكومة المملكة الاردنية الهاشميه وحكومة الكيان الغاصب ، ووقف التنسيق معه تماما ، وتطهير تراب عمان الطهور من الدنس المتأتي من وجود سفارة العدو على أرضها ومعقل التجسس ووكر التآمر على الاردن وفلسطين ، وإلغاء كافة الاتفاقيات الثنائيه التي أبرمت في السنوات الاخيره ، وفي المقدمة منها إتفاقية إستيراد الغاز من الكيان ، وإتفاقية تبادل المياه بالطاقه ، والقطع كليا مع هذا النهج السياسي الذي ما جلب للاردن إلأ الانقسام والضعف والتشرذم ، والاستدارة نحو البديل الآخر القائم على بناء سياسات وطنيه تجسر مع القوى والتشكيلات المقاومه لهذا المشروع الصهيوني والتي ثبت سلامة بوصلتها ودقة تشخيصها ، دون أن نغفل حقيقة هامه تقول بأن مصالح الاردن قريبة وبعيدة المدى تملي عليه ضرورة اللجوء الى سياسات متوازنه وعدم القطع مع أية جهة أو قوة وازنة في هذا العالم .
وإننا وفي سياق الحديث عن الحراك الوطني في الاردن ، وما شهدته مدن المملكه من إعتصامات ومسيرات ووقفات داعمه لغزة ومقاومتها ولكافة قوى المقاومه في فلسطين برمتها ، ومن باب الامانة التاريخيه ننوه الى ما يلي :
أولا : إن الشعب الاردني وهو يرصد مقدار الجهود العظيمه التي بذلتها قوات الشرطة والدرك والامن العام في سياق تنظيم هذه الوقفات والمسيرات والاعتصامات ، وومحاولاته الصادقه لتمتيع الاردنيين بحقوقهم الدستوريه في التعبير والتجمع السلمي وإبداء الرأي ومخاطبة السلطات العامه ، ليسجل إعجابه الشديد وإحترامه الصادق لتلك الروح الوطنية والانسانية التي تحلى بها معظم أبناءنا وبناتنا من منتسبي ومنتسبات جهاز الامن العام والدرك ، وهم يواصلون الليل بالنهار ويفتقدون متعة الالتحاق بأسرهم وعوائلهم خصوصا في شهر رمضان المبارك ، ويمضون جل ساعات الليل والنهار في الشوارع والازقة سعيا منهم لتنظيم الوقفات المسيرات التي يخرج فيها الالاف من الاردنيات والاردنيات وللحيلولة دون حدوث أي خلل أمني قد يحول دون قدرة النعتصمون والمتظاهرين على تنظيم الفعاليات اللازمه وإيصال الرسائل المقصوده من تنظيمها ، وحماية الممتلكات العامه والخاصه وحماية المشاركين والمشاركات والحفاظ عليهم ، فبإسمي وبإسم قيادات وكوادر الاحزاب المشكله لهذا التحالف والاعضاء المستقلين وبإسم جميع من يقبل تمثيلنا له نزجي أسمى آيات الشكر والعرفان لقيادات ومنتسبي جهاز الامن العام وقوات الدرك على جهودهم العظيمه التي بذلوها في الاشهر الماضيه وعلى حسهم الوطني والانساني الرفيع .
ثانيا : ولكننا ومع إقرارنا برفعة أداء المؤسسات الشرطيه والدركيه ، ووطنية هذا الاداء والتزامه القانون والدستور والمعاهدات الامميه الناظمه لحقوق الانسان ، إلا أننا نتوقف كثيرا وبألم شديد عن العديد من المحطات المحيره التي تنهض بأعبائها قوى نافذه تصادم الخطاب الرسمي الذي يعلن ليل نهار رفضه العدوان على شعبنا الفلسطيني وممارسات الاباده الجماعيه والتدمير والتجويع ، قوى تلجا لأدوات الاعتقال والتغييب والحد من قدرة الاردنيين على التعبير السلمي والتظاهر علما بأن هذه الحقوق حقوق اصيله لا يجوز منعها او شيطنتها ، كما عمدت هذه القوى الى اللجوء لسياسات غريبة على بلادنا ومستهجنة في مجتمعنا من خلال إستهداف اطيف واسع من النساء فضلاعن اعتقال النشطاء البارزين وقادة الحراك والفاعلين في المسيرات والتظاهرات السلميه ونقلهم الى سجون بعيدة عن مناطق سكناهم وتهديدهم ووضعهم في ظروف إعتقال غير ملائمه ومخالفه للإتفاقيات الامميه الناظمه لحقوق المحتجزين والمحبوسين ومنعهم من الاتصال باهلهم واسرهم ومحاميهم وتفتيشهم دون إذن من النيابة العامه وحجز مقتنياتهم وهواتفهم الجواله وحواسيبهم الالكترونيه وأغراضهم الشخصيه .
ثالثا : إن لجوء بعض الجهات النافذه لمثل هذه الممارسات بهدف الحيلولة دون ممارسة الاردنيين لحقوقهم الدستوريه وتمتعهم بحرية التظاهر والتجمع السلمي والتعبير عن الرأي ، امر يصادم إلتزامات الاردن الامميه التي عبر عنها حينما إنضم وصادق على الاتفاقيات الناظمه لحقوق الانسان ، وفي مقدمتها العهدين الدوليين الخاصين بالحقوق المدنيه والسياسيه وللحقوق الاقتصاديه والاجتماعيه ، ولمبادئ ستراسيبوغ الناظمه للحق بالتجمع السلمس .
اننا نستأذنكم سيداتي وسادتي لاستعراض مجموعه من الارقام والبيانات التي تعكس تردي حالة حقوق الانسان في الاردن بالاشهر الاخسيره ومقدار الاستهداف الذي تضمره بعض القوى لحق الاردنيين في التجمع السلمي وحقهم بالتظاهر والتعبير عن الرأي على الوجه الآتي :
– حملات الاعتقالات طالت ما يزيد عن (1500) ناشط، جرى إحالتهم إلى القضاء المختص، والغالبية الساحة من هذه الملاحقات آلت إلى صدور أحكام بعدم المسؤولية، والاقرار بحقّ المتظاهرين في التعبير عن آرائهم.
– في هذه اللحظة هناك (21) موقوف اداري، و(13) موقوف قضائي، و(5) أشخاص موقوفين لدى الأجهزة الأمنية وهم الباحث الدكتور زياد ابحيص والمهندس ميسرة ملص، والأستاذ أحمد عايش، والأستاذ مهند الخطيب، والأستاذ خليل وشاح، وهناك (7) أشخاص مكانهم مجهول (يزن السواني، خالد الجدوع، عبدالغفار مقبل، أنس أبو عواد، محمد صمعية، اياد ابو زيد، أنس أحمد المحسيري، أحمد فارس المومني).