سياسة
نائب نقيب المعلمين : الحكومة لم تطرح حلاً وسطاً ولن نتراجع
قال نائب نقيب المعلمين ناصر النواصرة إن الحكومة وبرغم كثرة المخاطبات لم تلتق مع نقابة المعلمين، ولم يتم لقاء رسمي مع وفد حكومي حتى مساء السادس من الشهر الجاري، أي بعد وقفتهم يوم الخميس.
وأضاف خلال حديث عبر صفحة النقابة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مساء الثلاثاء : “وأخيراً يطل علينا دولة الرئيس بعد انقطاع طويل ليتحدث في الأزمة الحالية وكأنها لا تعنيه، وكأنه لا يسمع بها، وكنا قد أرسنا يا دولة الرئيس، حينما تتحدث عن الحوار، أرسلنا في 30 أيار كتاباً رسمياً لك بتوقيع الراحل الحجايا، ولم تجب عليه، ونطلب فيه لقاء رسمياً لمناقشة قضايا المعلمين ومطالبهم وقضاياهم، ثم كتاب آخر في 23 حزيران بتوقيع الحجايا، ولكنك لم تستجب ولم تلتقي مع المعلمين، واستمرت طيلة هذه الشهور ورغم العطلة الصيفية ولم تلتقي مع نقابة المعلمين ولا أدري ما السبب”.
وزاد ” كنت أتوقع من ظهورك أن تبعث برسالة اعتذار إلى كل معلم ومعلمة، والمعلمون المربون هم صناع المجد، ويكتبون التاريخ بأيديهم، ويصنعون أشبال المستقبل، ويعلمون الوطنية والمسؤولية ويغرسون الانتماء للبلد والقيادة الهاشمية”.
وأضاف النواصرة “لكني لم أسمع منك اعتذاراً، كان يتوجب عليك يا رئيس الوزراء أن تتحلى بالشجاعة إلى كل معلم ومعلمة تمت الإساءة إليه، وشاهدت بنفسك الإساءات ببث مباشر أو مسجل، ولكن لا ندري لماذا تدير ظهرك للمعلمين وتتجاهلهم؟”.
وقال “حكومتك متخبطة، وفي لقاء يوم السبت 7 أيلول اتفقنا أن يتوقف الحديث عن المسار المهني، والذي أنقذته من الموات اليوم، ولا أدري لماذ تغير؟”.
وأضاف النواصرة “بالنسبة إلينا، رفض زملاؤنا في الدورة الثالثة أيام نقيب المعلمين باسل فريحات رفض مجلس النقابة المسار المهني، والذي رفع من وزارة التربية والتعليم وديوان التشريع والرأي، لمخالفته البنود التي تم الاتفاق عليها، وما تم الاتفاق عليه بالاجماع برئاسة الوزراء”.
وقال النواصرة “أنت تحيي مواتاً رفضه زملاء لنا من قبل، وفي الفترة الانتقالية حينما حاولتم الاستغلال فترة الفراغ بين المجلس الثالث والرابع، تداعت إدارات الفروع بالكرك، وأجمعوا على رفض المسار المهني، بصيغته التي طرحت من قبلكم”.
وزاد “رفض هذا المسار قبل أن نصل، وقبل أن تتهمنا بالانقلاب، انقلبت أنت يوم 7 أيلول بالرغم من اتفاقنا مع الوزراء أن لا تتحدث بالمسار”، وأضاف “ما كان لنا إلا رفض المسار، وهو بصورته التي نشرت يحتوي على مغالطات ولا يلبي مطالبات المعلمين”.
واردف النواصرة “لقاء أمس، وبحضور النائب البدور ووزير التربية، يطرح نظام رتب، ولم يتحدث مسؤول من قبلك أو مندوب لك عن علاوة المعلمين، ما زلتم لا تعترفون بحق المعلمين بالعلاوة، ويوم أمس وزيرك معالي الدكتور وليد، تحدث عن نظام رتب، واستمعنا له، وتخجل من ذكر النسب التي تحدث بها للمعلمين، 6 % لأكثر من 32 ألف معلم وهي أقل من 9 نانير أو أكثر بقليل”.
وتابع نائب نقيب المعلمين “وأنت اليوم تخرج علينا بطرح يناقض طرح أمس، تريد العودة إلى المسار المهني، وتقول أداءً، ونحن نتحدث عن الحد الأدنى للعيش الكريم، وأنت تتحدث عن حوافز، كيف يؤدي المعلم وهو لا يستطيع أن يسد جوعته، وتركته نهباً للضرائب والأسعار ونسبة التضخم المرتفعة”.
وقال “يا دولة الرئيس نحن أبناؤك، ومشروع النهضة هنا، عند المعلم، لا يمكن يا دولة الرئيس أن تنهض أمة او دولة بدون التعليم والمعلم، ومعادلة النهوض عنصرها الأول المعلم والطالب والمنهاج، والأهم هو المعلم”.
وزاد النواصرة “لست أدري ما الذي تريده، هل تتوقع أن ينهض الوطن بالخطط الفاشلة التي تنفقون عليها وتقولون لا توجد أموال، وإذا كنت ترفض الحوار أنت فماذا نفعل نحن، تركت العطلة الصيفية بدون حوار؟”.
وقال “كنا نظن انك ستغير بالنهج، ولكن خابت ظنوننا في دولتك يا سيادة الرئيس، نحن أبناء الوطن، ونحن الدولة، ونحن من يربي الأبناء على الولاء والانتماء للقيادة الهاشمية، وأنتم مصيركم إلى الزوال، لأنكم لا تحاورون فئات المجتمع، حكومة تبني موازنتها على الدخان، أيعقل أن ينبى اقتصاد على ضرائب من الدخان؟”.
وقال ” لو تاب المدخنون وتركوا التدخين ماذا ستفعل يا دولة الرئيس، سينهار الاقتصاد، هذه حكومة النهضة؟؟؟، ثم كل ما حدث للمعلم ألا يحرك بك شعرة، ضرب المعلم وسحلهم وتعرية بعضهم ألم يحرك فيك شعرة”.
وتابع “هل تريد إهانة المعلم، أيقبل أن يهان المعلم، لماذا تسكت على ذلك، هل وزير الداخلية له ولاية أكبر مثلاً، ولماذا ما زال على كرسيه، ولماذا لا تقدم اعتذاراً أنت وهو، وميدان المعلم ميدان الأحرار، في الأردن، المملكة الهاشمية، لا يقبل أن يهان، ولا يعود إلى الغرفة الصفية مهاناً، يريد أن يعلم الطلاب الحرية؟”.
وقال النوصارة ” ثم تسوق في كلام لذر الرماد في العيون، تقول في المسار المهني الموهوم، أن علاوة المعلم تصل إلى 250%، يا دولة الرئيس لا نريد 250% نريد فقط 50% ومسامحينك بالباقي، يا شعب يا أردني يا أولياء الأمور، انتبهوا، بدنا نوفر على الاقتصاد الوطني، نقول فقط بدنا 50% ومسامحينك بالباقي”.
وتساءل “النقابة اختارت طريق التصعيد؟، من اختار طريق التصعيد أنت ووزير الداخلية، ولم نقرر في لحظة من اللحظات الاضراب في شهر 9 وكنا على قرارنا ونريد التعاون لينتظم العام الدراسي، ولكن من الذي صعد”.
وأكد نائب نقيب المعلمين “حين نمارس حقاً دستورياً وقانونياً، تريد أن تحرمنا من هذا الحق، ومحافظ العاصمة يقول إذهبوا أمام مجلس النواب، مشكلتنا ليست معه، بل معك أنت لأنك أنت صاحب القرار، إلا إذا أردتم نقل المعركة مع مجلس النواب (..) نطة وفاتتك”.
وأضاف “دولة الرئيس أنت صاحب القرار وذهبنا إلى الدوار لأنك صاحب القرار، يا مواطن يا أردني اسمع، لوفرضنا أن 35 ألف معلم ومعلمة وصلوا إلى الدوار الرابع، ولازم مواقعنا ما تكون أرقام بل تخلد بأسماء شهداء وعلماء (تعترضون لماذا نطلق عليه الحجايا، وهذا أقل القليل فهو فقيد الأمة والوطن) لو فرضنا 35 ألف جاؤوا إلى الدوار، الدوار من الأسفل، من سينزل أسفل الدوار، كنا سنكفل أن يكون المسير تحت الدوار”.
وقال” لكن وزير الداخلية أغلق الدوار وأغلق الصحراوي، حتى لا يصل المعلمون إلى الدوار الرابع، وقفة المعلمين عز ووفاء، والمعلمون أرادوا أن يعبروا عن رأيهم وفاءً لنقيبهم، ولم يرفعوا شعاراً سوى الـ 50%، والمعلمون أعطوا درساً بالنظافة والحرية والشجاعة لكل الناس”.
وذكر نائب نقيب المعلمين “اعطينا مهلة لوزارة الداخلية لأداء الصلاة على الحجايا ولكن أدرتم ظهركم لنا، وبهذا الفعل تريدون هزيمة الوطن والمعلم.. نحن الوطن يا دولة الرئيس وأنت حكومة ستذهب في يوم من الأيام وربما في القريب العاجل، هذه دولتنا نفديها ونفدي قيادتها الهاشمية كذلك.
وأضاف “وزير الداخلية هو من اتخذ قرار الاضراب انت من صعد ولسنا نحن، نتحدث عن علاوة ، وأخبر المعلمين، حتى هذه اللحظة لم تعترف حكومة الرزاز بحقكم بالعلاوة وهي حقكم من 2014 … إلى أين تذهب بالبلد”.
وقال ” اضرابنا مستمر حتى تحصيل الحقوق، وكان لدينا بصيص أمل قبل ظهورك، ولكنك فاجئتنا، ونحن على موقفنا ، نحن أحرار في بلد الأردنيين الأحرار، في بلد الهاشميين الذي لا يقبل الظيم.. ونحن من يغرس معاني الانتماء والولاء لقيادة الوطن، تريد أن تهين المعلم الأردني، لا تستيطع ونحن صامدون حتى تعترفوا بحق المعلم في هذه العلاوة”.
وأكد على أن “أبواب الحوار ما زالت مفتوحة برغم تصريحاتك، وما زال بعض وقت”.
وقال ” وأخاطب جلالة الملك أبا الحسين أن يدخل على هذه الأزمة ليحلها، لأن هذه الادارة الحكومية لم تقدم حلاً حتى هذه اللحظة، والتقطنا الاشارة من جلالة الملك بالحوار، ولكن الحكومة صمت أذانها ولم تناقش العلاوة.
وخاطب المعلمين “أيها المعلمون، في ميدان العز والصمود، لا نقبل لكم أن تتراجعوا ولن نتراجع، وسنعوض الطلبة عما فاتهم وقادرون، ونأمل أن تنتهي الأزمة، وأحمل دولة الرئيس المسؤولية عما يحدث وأحذر من العبث بالنسيج الاجتماعي، وعمليات التجييش التي تقوم بها ضد المعلم، من يكسب منها أتريد أن تزرع الفتنة بين فئات المجتمع .. رهاننا على وعي المواطن الأردني ووعي المواطن قفز قفزات ويعرف ماذا تحيكون، والمعلم يؤازره كل المجتمع الأردني، طالع الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي، لا تراهن أن يقف أولياء الأمور بوجه المعلمين، ولن نقبل إلا حقوقنا”
وقال “لم تطرحوا حلا ًجاداً وتتمسكوا بموات سابق ورفضه من سبقنا، وأخيرا يا أبنائنا الطلبة أنتم فلذات أكبادنا الحكومة لم تطرح حلا وسطاً ولا نقبل لهذا الوطن أن يهزم ولا لهذه الدولة أن تهزم فنحن الدولة ونحن ممن يعلم القيادة والولاء وهذه الحكومة ستزول يوما ما وربما قريباً.
وختم حديثه النواصرة “فرصتك بالحل تتناقص والوقت يتناقص، اثبتوا اثبتوا كونوا أوفياء للراحل أحمد الحجايا”.
(الرأي)