الطقس
“الزراعة” تحصر أضرار فيضان نهر الأردن .. و”المياه” تنفي وجود خسائر
فيما اكدت وزارة الزراعة، انها اوعزت بتشكيل لجنة لحصر الاضرار في المزارع التي غمرتها مياه فيضان نهر الاردن خلال الايام الاخيرة، نفت وزارة المياه تأثر المزروعات في هذه المزارع بهذه الفيضانات.
ويؤكد الناطق الاعلامي لوزارة المياة عمر سلامة، أن ارتفاع منسوب مياه النهر في حوالي 15 وحدة زراعية في مناطق مختلفة من لواء الغور الشمالي، لم يؤثر على مزروعاتها، موضحا ان تلك المياه تلاشت في بعض المزارع وعادت إلى طبيعتها.
وبخصوص صرف التعويضات، اكد سلامة ان الاضرار لا تذكر وهي بسيطة جدا، لا بل ان ارتفاع المياه فيه فائدة، جراء جلب الطمي للاشجار وتحسين التربة.
واشار الى ان هناك لجنة تعمل على متابعة الموضوع واي تطور سيتم اتخاذ اي اجراء مناسب.
وكان الناطق الإعلامي لوزارة الزراعة لورنس المجالي اكد، ان وزارة الزراعة اوعزت بشكيل لجنة لحصر الإضرار ورفعها الى الجهات المعنية، بيد انه اشار الى ان وزراة الزراعة ليس لها اي علاقة بعملية صرف التعويضات، وان ذلك يقع على عاتق وزارة المياة فقط، اسوة بالسنوات السابقة.
ويؤكد مزارعون ان مياه الفيضان، ألحقت خسائر بمزروعاتهم، مطالبين بتعويضهم عن هذه الخسائر، لاسيما مع تراجع اوضاعهم الاقتصادية جراء انخفاض الاسعار واختناقات التسويق.
وتركز ارتفاع منسوب مياه النهر في مناطق زور المشارع والشونة الشمالية، فيما يرجح مزارعون ان يزيد ارتفاع منسوب المياه من المساحات الزراعية المغمورة مع مرور الوقت مما تسبب ذلك بخسائر مالية، تضاف الى الخسائر با السنوات السابقة.
وقال المزارع محمد خالد، ان غالبية الوحدات الزراعية من اشجار الحمضيات المحاذية لنهر الاردن غمرتها المياه بشكل كامل، في الوقت الذي تسببت فيه بأضرار بأسيجة المزارع وأنابيب الري وخلايا النحل، وبرك الأسماك.
واضاف ان اشجار الحمضيات ستتأثر مع تلك الحالة، خاصة مع تواصل ارتفاع منسوب المياه، داعيا الجهات المعنية للكشف عن الاضرار وتعويض المزارعين المتضررين، لاسيما وان عملية القطاف للثمار توقفت مما اثر ذلك على تراجع دخل اصحاب المزارع والعمال.
وكانت وزارة المياه والري – سلطة وادي الاردن قالت في بيان سابق لها انه” نتيجة غزارة الامطار وارتفاع منسوب المياه في نهر اليرموك اسفل سد الوحدة ارتفع منسوب المياه في نهر الاردن بشكل ملحوظ، فقد دخلت كميات من المياه على عدد من الوحدات الزراعية في الاغوار الشمالية والمشارع، يبلغ عددها نحو 15 وحدة محاذية لمجرى النهر ضمن المنطقة الحدودية”.
وبينت الوزارة، ان “لجنة من عدة جهات ستقوم بالوقوف على حجم وكميات المياه الداخلة لهذه الوحدات وتقييم الواقع”، مشيرة الى ان “الارتفاع المفاجئ بمنسوب مياه النهر لا يستمر لفترة طويلة وسرعان ما ينحسر ويتلاشى”.
ويذكر ان ارتفاع النهر يتكرر في كل عام، متسببا بخسائر مالية بالمزارع والمزارعين.
وطالبت وزارة المياه، من المزارعين المحاذية مزارعهم لنهر الاردن بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة بعمل السواتر والمصدات حماية للوحدات المحاذية للنهر حتى البحر الميت.
وقال رئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن عدنان خدام، ان مساحة الاراضي التي غمرتها المياه مرشحة للزيادة ما سيضاعف خسائر المزارعين المتوقعة، والتي ستتضح خلال الايام المقبلة، مشددا على اهمية تعويض المزارعين بعد الكشف على الاضرار وتقييمها من قبل اللجنة المختصة لهذا الغرض، خاصة مع يعانيه المزارعون منذ سنوات من اعباء مالية جراء ارتفاع كلف الانتاج وضعف التسويق، وتراكم الديون لجهات الاقراض العام والخاص.
(الغد)