منوعات
النعيمي يعلق على صعوبة المناهج الجديدة
رد وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي على استفسارات لجة التربية النيابية حول المناهج الجديدة ورياض الأطفال والمألة التربوية.
النعيمي قال خلال اجتماع لجنة التعليم والشباب النيابية برئاسة مصلح والطراونة ردا على صعوبة المناهج : “تم وضع آلية جديدة تُعالج أي فجوات في التعلم السابقة، والنقص بالمفاهيم والمهارات للطلبة”، مجددًا القول بأن الوزارة “تنظر إلى هذه الكتب على اعتبارها طبعة تجريبية”.
وزاد خلال الاجتماع الذي حضره أيضا رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج عزمي محافظة، وأمين عام “التربية” بالوكالة نواف العجارمة، ورئيسة المجلس التنفيذي للمركز الوطني لتطوير المناهج ربا البطاينة، ورئيس اللجنة الاستشارية في المركز ذوقان عبيدات، وخبراء تربويين : “ستستمر عملية جمع الملاحظات، من كل الجهات، بحيث تكون الطبعات القادمة خالية من أوجه القصور”.
وقال النعيمي إن كتب الفصل الدراسي الثاني سـ”تكون ذات جودة عالية”، مضيفًا أن الوزارة وضعت خطة بالتنسيق والتعاون مع المركز ونقابة المعلمين وخبراء ومعلمين، بُغية “أن تكون الكتب على سوية عالية”.
وأضاف أن اللجان التي شكلتها “التربية” والمركز الوطني قامت بمراجعة المسودات الأولى لكتابي العلوم والرياضيات للصفين الأول والرابع، حيث أدخلت بعض التعديلات عليها، مؤكدًا أن الأفكار التي وصلت للجان “أدخلت من ضمن التعديلات”.
وحول موضوع رياض الأطفال، بين النعيمي “أن ليس كل الأطفال الاردنيين ملتحقون برياض الأطفال”، مشيرًا إلى دراسة لـ”التربية” تظهر أن 84 % من الطلبة من عمر 5 أعوام ملتحقين برياض أطفال إما حكومة أو خاصة.
وأوضح أن الوزارة قامت بتبسيط وتسهيل إجراءات ترخيص رياض الأطفال دون الاخلال بالمعايير التي تضمن جودة ما يقدم من خدمة في رياض الأطفال، مضيفًا أن “التربية” وضعت استراتيجية متكاملة بهذا الشأن للعام المقبل.
وقال إن الالتحاق بالتعليم المبكر في رياض الأطفال يعود بفوائد على صعيد الفرد والمجتمع أيضًا، مشددًا على أن السياسة التعليمية بحاجة إلى مراجعة، حيث سيتم تشكيل لجنة لمراجعة الإطار العام والخاص، فضلًا عن وضع خطة دراسية متكاملة تعالج جميع الإشكاليات.
من جهته قال رئيس اللجنة مصلح الطراونة “إن قضية المناهج تمس بيت كل أردني”، مشيرًا إلى حرص اللجنة على إطلاق حوار شامل ونقاش عام يشارك فيه الجميع لبلورة صورة شاملة حول المناهج، وما لها وما عليها، وصولاً الى حل يحقق مصلحة الطلبة.
وأضاف الطراونة إن هدف اللجنة هو الخروج بحلول تنهض بالمناهج، وبالتالي خدمة للعملية التربوية والتعليمية، وليس لديها أي موقف مسبق حول ذلك.
وتابع “ما يهم اللجنة إشراك الجميع بهذه النقاشات وعدم تغييب معلمي الميدان، كونهم الأقرب للعملية التعليمية”، داعيًا إلى تزويد اللجنة بجميع الملاحظات والمقترحات “التي تفضي الى علاج التشوهات التي وردت في المناهج، والتي أقر الجميع بوجودها”.
وأشار الطراونة إلى “أن الجميع متفق على الإطار العام للمناهج، ولكن المشكلة تكمن في التطبيق. هناك تباين في وجهات النظر، فالبعض يصف المناهج بأنها مختزلة وآخرين يرونها بأنها طويلة”.
وأكد ضرورة إعداد المناهج، من حيث التأليف والترجمة وغيرها بسواعد وطنية أردنية، مشيدًا بالكفاءات والخبرات الأردنية بهذا الشأن، والنجاحات التي حققتها على مستوى العالم.
وتساءل طالما لدينا قدرات وطاقات وخبرات، فلماذا يتم الذهاب لـ”كولينز”؟.
من جهته، قال مقرر اللجنة النائب حسن السعود “يجب أن تكون المناهج في مستوى الطموح، وتستثير الطلبة، وتكون نابعة من سياسة البلد وثقافتها وقيمها وتقاليدها”، فيما أشارت النائب هدى العتوم إلى أن “المركز الوطني” هو لتطوير المناهج، وليس للتأليف، وأن وزارة التربية لديها بنك خبرات مؤهلة للتأليف.
من ناحيته، قال محافظة إن “المركز الوطني” يعمل من خلال لجان وطنية تقوم على وضع الأطر العامة والخاصة، مضيفًا
أن تأليف الكتب ينطلق من هذا الإطار، وصاحب الصلاحية في إقرار الكتب هو مجلس التربية والتعليم.
وتابع “أن هناك خللاً في منهاجي العلوم والرياضيات من حيث الترجمة والتكييف. تم الاتفاق على أن تتم الترجمة والتكييف من قبل فرق أردنية، بحيث تكون ملائمة للبيئة الأردنية”.
ولفت محافظة إلى أنه تم عقد ورشة عمل لإدخال التعديلات في كتابي العلوم والرياضيات، وقد تم إدخالها، والآن أصبحت الكتب جاهزة للعرض على مجلس التربية.
من جانبها، أوضحت البطاينة ان عطاء منهاجي الرياضيات والعلوم “تم وفق أسس ومعايير سليمة، ومر بجميع مراحله، حيث
تنافست ست شركات عالمية، حيث رسى العطاء على شركة (كولينز)”.
إلى ذلك، قال عبيدات “في البداية كان هناك أخطاء بالمناهج، لكن الآن تم تصحيح الأخطاء”، مؤكدًا أن الإطار العام للمناهج “حافظ على جميع الثوابت والقيم الدينية والوطنية، وتم تحميل النصوص والعبارات بذلك”.
وأضاف أن هناك عمل تشاركي بين الوزارة والمركز، فيما تم العمل بوضوح مع نقابة المعلمين بشكل دقيقن إذ أصبح هناك وحدة بعمليات الإعداد والإنتاج”، مؤكدًا “أن كتب الفصل الثاني ستكون مميزة تربويًا وعلميًا”.
من جهتهم، أجمع خبراء تربويون على “وجود اختلالات بالمناهج، وبالذات وجود فجوة لدى الصف الأول في مصفوفة المدى والتتابع، وستبقى موجودة ما لم يدرج صف رياض الأطفال (كي جي2 )”، لافتين الى انه عندما تم وضع المناهج لم يؤخذ بعين الاعتبار وجود صف “كي جي 2″، كما ان الأرقام باللغة الإنجليزية أحدثت مشكلة كون القطع النقدية هي بالأرقام الهندية.
وأكدوا ضرورة ان يكون المحتوى مناسب لبيئة الطالب، وضمن إطار قياس ووصف ما يسمى بالتنمية المستدامة، مستغربين من سرعة طرح العطاء وكيف تم خلال شهرين، علمًا بأنها تحتاج لمدة عام على أقل تقدير.
ورغم تأكيدهم أن الإطار العام للمناهج يُعتبر “راق جدًا”، أوضحوا أن هناك “خلل في التطبيق”.
(الرأي)