منوعات
التربية: خطة للتخلص من أسلوب التلقين والحفظ
أكد وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي، أهمية النتائج التي حققها الطلبة الأردنيون في دراسة البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (بيزا 2018)، التي أعلنت الاثنين.
واعتبر أن هذه النتائج الجوهرية وما أظهرته من تقدم ملموس في اداء الطلبة الاردنيين، تعد مؤشرا على سلامة الإجراءات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم بهدف تحسين العملية التعليمية وتجويد مخرجاتها، عبر اتباع العديد من المبادرات والسياسات التعليمية الهادفة.
وقال الدكتور النعيمي في تصريح صحفي: إن أهمية هذه الدراسة تكمن في طبيعة المهارات التي تقيسها، باعتبارها متحررة من المنهاج الدراسي، وتقيس المهارات والمعارف العلمية والرياضية والقرائية التي تمكن الطلبة من المشاركة الفاعلة في الحياة، ومواكبة متطلبات العصر، وإتقان مهارات القرن الحادي والعشرين.
وأضاف ان هذه الدراسة لا تقيس المهارات بصورة مباشرة، وانما تقيسها من خلال توظيفها وتطبيقها كمهارات عقلية تركز على التفكير النقدي والابداعي وحل المشكلات.
وبين الوزير أن الدراسة تكشف عن موقعنا على السلم التعليمي قياساً بأنظمة تعليمية أخرى حول العالم، وتساعد الوزارة على تلمس جوانب القوة والضعف في المهارات التي يمتلكها الطلبة، فيما تعد فرصة مهمة لأي نظام تربوي لتحديد مواطن القوة والخلل في تعلم الطلبة ووضع جملة من السياسات التربوية التي تمكنه من رفع تنافسية الطلبة.
وقال: إن الوزارة تنفذ خطة طموحة للتخلص من أسلوب التلقين والحفظ في العملية التعليمية، عبر اعتماد نهج إطلاق الطاقات وتنمية القدرات الابداعية والمهارات العقلية لدى الطلبة، مبينا أن هذا النهج يعد معيار تقدم الأمم، وينسجم مع ما يشهده العصر من ثورة صناعية رابعة في الذكاء الصناعي. وفي هذا الإطار، أكد الدكتور النعيمي، أهمية الدور المركزي للمعلم الكفؤ والمؤهل والقادر على الاستمرار في رحلة العطاء والتنمية في تمكين النظام التعليمي من التطور والتقدم والنهوض.
وبين ان الوزارة وضعت بالتعاون مع شركائها برامج لتمكين المعلمين، تقوم على تنفيذ الاستراتيجية التدريسية بإتقان، وبما ينظم الموقف الصفي التفاعلي الذي يزود الطلبة بمساحات أوسع في التفكير والتحليل ورفدهم بالمهارات العقلية.
وأعرب الوزير النعيمي عن شكره للمعلمين والطلبة على هذا الانجاز، مؤكداً ثقة الوزارة الكبيرة بجهودهم لتحقيق المزيد من العطاء في المشاركة الاردنية في الدراسة الدولية لدوراتها القادمة، وغيرها من الدراسات الأخرى.
يشار إلى أن الدراسة التي شارك فيها لهذه الدورة 79 دولة من بينها الاردن، تنظمها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ويشرف على عقدها في الأردن المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية.
(الغد)