سياسة

الفايز: واقع أمتنا يشبه مرحلة سايكس بيكو جديد

قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إن السر الذي مكن الاردن من تجاوز التحديات في ظل هذه الفوضى والصراعات السياسية من حوله، هو حكمة قيادته الهاشمية وتسامحها، وإيمان الأردنيين بوطنهم، وقوة ومنعة أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة، وأن جلالة الملك عبدالله الثاني، هو رمزنا وقدوتنا وقائدنا، وهو على الدوام محل فخر واعتزاز كل أردني وأردنية، وهو سبب، قوتنا وتماسكنا، وشموخنا

وأضاف الفايز في ندوة نظمتها نقابة مقاولي الإنشاءات، بعنوان “الأردن وواقعنا العربي الراهن” أن واقع أمتنا يشبه مرحلة سايكس بيكو جديد وبتنا نخشى أن يعاد تقسيم المقسم من دولنا، وأصبحت منطقتنا ساحات لصراعات دولية واقليمية، والكل يبحث فيها عن مصالحه فيها

وأوضح أن الأمة العربية كان لديها مشروع يجمعها بدولة واحدة انطلاقا من الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الهاشمي الحسين بن علي، لكنه لم يتحقق لعدم التزام الحلفاء بوعودهم، وتوالت الانتكاسات بزرع الكيان الصهيوني في فلسطين، وحرب الخليج الاولى والثانية، ثم جاء ما سمي بـ”الربيع العربي” الذي تسبب بالفوضى والدمار والانقسامات في عدد من الدول العربية، مضيفاً أننا لا ننكر على شبابنا الذي خرج يطالب بالحرية والعدالة، فهذا الأمر جميعنا معه وندعمه

وقال إن الأردن اليوم يواجه تحديات أمنية وسياسية بسبب موقعه الجيوسياسي، ولعل أبرزها، صفقة القرن، التي تتحدث عنها الإدارة الأميركية، مؤكداً أن الاردن مازال قوياً سياسياً وأمنياً، رغم التحديات الاقتصادية التي أغلبها خارجة عن إرادتنا ومنها اللجوء السوري، واغلاق الحدود امام صادراتنا، وانخفاض المساعدات العربية والدولية، وانقطاع الغاز المصري، والازمة المالية العالمية

وحول كيفية الخلاص من واقعنا العربي الراهن، بين الفايز أن ذلك يحتاج إلى جهود صادقة، وأن المعالجة الحقيقية تبدأ من خلال ايجاد مسار للتنمية الاقتصادية المتكاملة بين الدول العربية، على الاقل بين الدول المستقرة، وذلك من خلال تشكيل تكتل اقتصادي حقيقي فيما بينها، والعمل على بلورة موقف عربي موحد، يكون له دور في تقرير مستقبل المنطقة، وكف يد الدول الاقليمية وغيرها عن العبث بها، والتدخل في شؤونها

وأكد الفايز ان الاستقواء على الوطن والاساءة لمؤسساته ورموزنا السياسية وبث خطاب الكراهية امر مرفوض ولا يجوز السكوت عليه، مضيفا “أننا دولة مؤسسات وقانون، والدولة تحمي الجميع”

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الفايز أن الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لن يتخلى عن ثوابته الوطنية، فالاردن لن يكون وطناً بديلاً لفلسطين، ولن يتنازل عن الوصاية الهاشمية، على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ولن يفرط بحقوقه المتعلقة، بعودة كافة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وتعويضهم، إضافة إلى مختلف القضايا المتعلقة بالمياه والحدود

وقال إن لاءات جلالة الملك الثلاثة واضحة واعلنها أكثر من مرة، ردا على كل من يشكك بمواقف الاردن، وهي “لا للتوطن، ولا للوطن البديل، والقدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية خط أحمر” هذه هي مواقفنا لن نتنازل عنها، مهما كانت الضغوطات او الثمن

 

(الغد)

إغلاق