سياحة
البترا تتصدر عجائب الدنيا السبع في مضمون منصات التواصل
حظيت البترا خلال العام 2019 بانتشار مضمون واسع حول معالمها وآثارها الخالدة وجمالياتها، لتتصدر بذلك لائحة عجائب الدنيا السبع، من حيث كمية الصور والمقاطع المنشورة حولها.
مضمون أسهم بنشره زوار المدينة الذين أتوها من كل أنحاء الدنيا، ليشاهدوا ابداع العرب قديما في نحت وتشييد واحدة من أهم مواقع الدنيا التاريخية.
وتم رصد ما نشر على المنصات العالمية حول البترا خلال عام واحد، وربما ما يميز المدينة عن بقية عجائب الدنيا السبع، هي تعدد معالمها وتنوع جمالياتها، بدءاً من لون الصخر ومشاهدها الطبيعية الخلابة، وليس انتهاء بواجهاتها العملاقة المنحوتة، التي تحمل كل مها قصة وحكاية..
ويؤكد المفوض السابق بإقليم البترا الدكتور محمد الفرجات، أن ارتفاع عدد الزوار الذين تجاوزوا المليون لهذا العام، كان من أبرز أسباب زيادة مضمون منصات التواصل العالمية حول المدينة، حيث عمل غالبية الذين زاروا البترا على نشر الصور والمقاطع عبر حساباتهم.
ويشير الفرجات، إلى أن وجود البترا ضمن وجهات رحلات الطيران منخفض التكاليف، قد جعلها من الوجهات التي يبحث عنها الراغبون بالسياحة عبر محركات البحث، كونه غالبا ما يفضلون الرحلات منخفضة التكاليف.
وبين الفرجات، أن الجهات المعنية الرسمية والقطاع الخاص، قد أسهموا بشكل فاعل في زيادة هذا المضمون، ضمن جهودهم لترويج المنطقة سياحيا، ما أسهم بتعزيز اسم ومكانة البترا على هذه المنصات.
ولم يقتصر مضمون الزوار على معالم وجماليات المدينة الوردية وحدها، ولكنه امتد ليشمل جماليات المناطق المطلة على البترا وغروب الشمس فيها وبعض المنشآت السياحية والقرى القديمة، ومقتنيات التراث في المكان ووجوه السكان فيه، والبترا ليلا..
يعتبر عيد النوافلة أحد وكلاء السياحة والسفر، أن هذا الأمر يدل على أهمية البترا وفرادة إرثها وتميزه عن بقية المعالم الأثرية والسياحية في العالم، فهي المدينة الوردية التي لطالما أسرت قلب كل من زارها.
ويوضح أن مساهمة السياح في نشر هذا المضمون وبشكل واسع، هو مؤشر حقيقي على إعجابهم الشديد بالموقع، وأنه سيدفع كثيرين ممن يشاهدوا ما نشر حول البترا لزيارتها.
وينوه النوافلة إلى أن السائح في عالم اليوم، بات يتوجه لزيارة الأماكن التي تصلح لالتقاط الصور التذكارية المميزة فيها، حيث تصلح البترا بكافة معالمها وجمالياتها لذلك.
وأتفق النوافلة مع الفرجات، بأن هناك دوراً كبيراً جدا قامت به الجهات المعنية الرسمية والقطاع الخاص والناشطين عبر منصات التواصل، بزيادة هذا المضمون، الذي يصب أولا وأخيرا في جهود ترويج البترا وتعريف العالم بها.
من يبحث عن البترا اليوم وبكل لغات العالم عبر المنصات الإلكترونية، يلحظ انتشارا كبيرا لصور المدينة الوردية مقارنة مع بقية عجائب الدنيا السبع.. انتشارا يعزز حضور البترا على خارطة السياحة، ويدعو في ذات الوقت كافة المعنيين لبذل مزيد من الاهتمام بالمدينة، كي تحافظ على ألقها ومكانتها العالمية.
(الغد)