سياسة
دراسة : 77 % من الحراكيين يرفضون الهتافات ذات السقف العالي
تمكن الدكتور محمود عواد الدباس الباحث في علم الاجتماع السياسي من دراسة استطلاعيّة على عدد من المشاركين في احتجاجات الدوار الرابع .
وعمدت الاحصائيه على نتائج الاجابة على 22 سؤالا من قبل 57 مشارك في احتجاجات الدوار الرابع ، خلال فترة كانون اول 2018م – منتصف شباط 2019م .
وهدفت هذه الدراسة الاستطلاعية الى التوقف على واقع الاحتجاجات الشعبية التي تقام على الدوار الرابع كل خميس منذ السادس من كانون اول 2018م و الى الان .
و تم اختيار 57 مشاركا في تلك الاستطلاعات حسب عينة الصدفة خلال فترة كانون اول 2018 الى منتصف شباط 2019.
وبينت نتائج الدراسة خصائص المشاركين في احتجاجات الدوار الرابع و التي تعكس القاع الاجتماعي لتلك الظاهرة .
حيث كان اغلب افراد العينة من الذكور 95% وممن تقل اعمارهم فوق سن الاربعين 65% و من المتزوجين 68.4% تعليما كان اغلب افراد العينة من الحاصلين على شهادة البكالوريس 53% ، ومن العاملين 66.5% ، وخاصة في الاعمال الحرة و القطاع الخاص ، كما كانت دخولهم الشهرية دون رقم الـــ 750 دينار و تحديدا ممن دخولهم الشهرية اقل او تساوي 250 دينار شهريا (35%).
ومن حيث الاسباب التي تقف وراء المشاركة في احتجاجات الدوار الرابع .
وبينت نتائج الدراسة ان جميع المشاركين في الاحتجاجات يشاركون لاسباب عامة 100% ، ترجمة لذلك كانوا يذهبون الى الاحتجاجات على شكل مجموعات 74%، من خلال استخدام وسائل نقل خاصة 71%، كما انهم كانوا يذهبون لحضور الفعالية منذ بداياتها ( 5-7) مساءّ 77% ، و يمضون مدة ثلاث ساعات فاكثر في الفعالية 65% ، كما تنوعت الاشكال التي يشاركون عبرها خلال الفعالية ، و كان اعلى شكل مشاركة هو الاستماع 40% .
اما فيما يتعلق بمطالب المحتجين في الدوار الرابع ، كان هنالك تأييد كبير من افراد العينة للمطالب السياسية و الاقتصادية معا 70% ، لكنهم في ذات الوقت كانو يرفضون الهتافات ذات السقف المرتفع جدا 77% .
اما حول الجدوى من المشاركة اجاب اغلب افراد العينة ان هنالك جدوى كبيرة من المشاركة 84% ، لكن في ذات الوقت كان تقييم افراد العينة لدرجة استجابة الحكومة لمطالب المحتجين انها قليلة و قليلة جدا 88% ، لذلك رفض غالبية افراد العينة 62% الجلوس مع الحكومة للتفاوض حول مطالب المحتجين في الدوار الرابع.
اما حول التوقعات المستقبلية للاحتجاجات الشعبية على الدوار الرابع توقع اغلب افراد العينة 75% استمرار الاحتجاجات ، وتوقعوا بنسبة اقل ازدياد عدد المشاركين في الاحتجاجات و زيادة المعتقلين بسبب الاصرار على المشاركة 58%.
من جانب اخر ، ايدت غالبية بسيطة من افراد العينة ايجاد اطار تنظيمي موحد لحراك الدوار الرابع 53% .
وخلصت الدراسة لمجموعة من الملاحظات حول نتائج الدراسة .
اولا : خصائص افراد العينة . ( الجنس ، العمر ، الحالة الاجتماعية ، الحالة الوظيفية ، الدخل الشهري، المستوى التعليمي ، الاتجاه السياسي ).
وبينت نتائج الدراسة أن الحراك هو ظاهرة ذكورية الى حد كبير جدا 95% ، تتركز اعمارهم في الفئة العمرية فوق سن الاربعين.
و استنادا على ذلك كان طبيعيا ان يكون اغلب المشاركين في الاحتجاجات الشعبية هم من المتزوجين ، اما من جانب اخر ، هنالك ارتفاع في المستوى التعليمي للمشاركين في الاحتجاجات الشعبية .
اذ ان اغلبهم 53% هم من الحاصلين على درجة البكالوريس الجامعية ، وظيفيا كان اغلب المشاركين ممن يعلمون ، و تحديدا في الاعمال الحرة و القطاع الخاص ، كما ان دخولهم في الاغلب هي دون الـــ 750 شهريا ، و تحديدا ممن دخولهم الشهرية اقل او يساوي 250 دينار شهريا .
اما من الناحية السياسية ، فكان اغلب المشاركين هم من المستقلين سياسيا .
من جانب اخر هنالك ضعف في مشاركة النساء ، و تراجع في مشاركة الشباب دون سن الاربعين ، و كذلك تراجع مشاركة العاطلين عن العمل ، و تراجع مشاركة العاملين في القطاع الحكومي ، و تراجع مشاركة فئة ذوي الاتجاه الاسلامي .
ثانيا : اسباب وطرق ووسائل و مدة واشكال المشاركة و الاحتجاجات الشعبية .
بينت نتائج الدراسة ان المشاركة في الاحتجاجات الشعبية جاءت لاسباب عامة ، ترجمة ذلك كان اغلب المشاركين يذهبون الى الاحتجاجات على شكل مجموعات ، من خلال استخدام وسيلة نقل خاص ، مع حضور الفعالية منذ بداياتها 5-7 مساءا، و البقاء فيها مدة ثلاث ساعات فاكثر .
كما تنوعت اشكال المشاركة خلال الفعالية ، كما كانت اعلى نسبة هي للاستماع .
من جانب اخر ، وجدت الدراسة غياب للاسباب الشخصية كدافع للمشاركة في احتجاجات الرابع ، ترجمة ذلك ، كانت نسبة قليلة من المشاركين يذهبون للمشاركة بطريقة شخصية ، وكذلك قلة كانت تأتي الى الفعالية عبر استخدام المواصلات العامة ، و قلة تتأخر عن بداية الفعالية ، و تأتي الى الفعالية بعد الساعة السابعة ، وقلة تبقي في الفعالية مدة ساعة واحدة ، وقلة تشارك عبر القاء الهتافات او الاعداد للفعالية او حمل لافتات عليها شعارات و مطالب .
ثالثا : مطالب المحتجين، وسقف الهتافات .
بينت نتائج الدراسة ان اغلب المشاركين يؤيدون المطالب السياسية و الاقتصادية معا ، كما ان اغلب المشاركين يرفضون الهتافات ذات السقف المرتفع جدا .
في المقابل تجد الدراسة ان قلة تؤيد المطالب السياسية لوحدها و اقلها من يؤيد المطالب الاقتصادية لوحدها .
ايضا فأن قلة هي من تؤيد الهتافات ذات السقف المرتفع جدا .
رابعا : الجدوى من المشاركة ، و درجة استجابة الحكومة لمطالب المحتجين ، و التفاوض مع الحكومة .
بينت نتائج الدراسة ان غالبية افراد العينة على قناعة قوية جدا ان هنالك جدوى من الشاركة في احتجاجات الدوار الرابع ، كما انهم في ذات الوقت وبنسبة عالية جدا جدا يعتبرون ان درجة استجابة الحكومة لمطالب المحتجين هي قليلة و قليلة جدا .
ترجمة لذلك هم يرفضون الجلوس مع الحكومة للحوار و التفاوض حول مطالب المحتجين .
في الجانب الاخر ، تجد الدراسة ان قلة من المشاركين يعتقدون بعدم وجود جدوى من المشاركة ، كما ان هنالك قلة من المشاركين تعطي الحكومة درجة متوسطة في الاستجابة لمطالب المحتجين .
ايضا فان قلة مرتفة قليلا تقبل الجلوس مع الحكومة للحوار و التفاوض حول مطالب الحراك الشعبي و المحتجين على الدوار الرابع .
خامسا : توقعات حول مستقبل الحراك ، الاستمرار، اعداد المشاركين ،اعداد المعتقلين . الاطار الموحد للحراك .
بينت نتائج الدراسة ان غالبية المشاركين في احتجاجات الدوار الرابع يتوقعون استمرار احتجاجات الدوار الرابع ، كما ان غالبيتهم لكن بنسبة اقل يتوقعون زيادة اعداد المشاركين في احتجاجات الدوار الرابع ، وزيادة اعداد المعتقلين بسبب الاصرار على المشاركة في الاحتجاجات .
من ناحية اخرى تؤيد اغلبية بسيطة من المشاركين في الحراك ايجاد اطار اداري موحد لحراك الدوار الرابع .
(وكالة انباء سرايا)