سلايد 1محليات

البيطار: الاتصالات في الأردن الأقل سعراً والأعلى ضريبة

أكد المدير التنفيذي لدائرة الإعلام والاتصال والابتكار وإدارة الاستدامة في شركة زين الأردن طارق البيطار، على أهمية قطاع الإتصالات ودوره المحوري والأساسي في تمكين مختلف القطاعات وتسهيل حياة المواطنين في ظل ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وما يعيشه العالم من ظروف فرضت العديد من التغيرات.

وأشار البيطار في تصريحات لموقع الوكيل الإخباري إلى المسؤولية الإضافية التي بات يتحملها قطاع الإتصالات في ظل جائحة كورونا والتحولات التي صاحبتها نحو العمل والتعلم عن بعد، وما رافقه من تغيرات في الأنماط الاستهلاكية للمشتركين مع بقائهم في المنازل في معظم الأوقات وخصوصاً في أيام الحظر الشامل، بالإضافة إلى اعتماد الشركات والمؤسسات بشكل كبير على تقنيات الاتصال المختلفة لتسيير الأعمال وعقد الاجتماعات وغيرها من المهام التي تعتمد اعتماداً كلياً على الاتصالات.

وأشاد البيطار بالخطوة الحكومية التي تمثلت في منح ترددات إضافية مجاناً لشركات الاتصالات مع بداية الجائحة في شهر آذار الماضي، لتتمكن الشركات من استيعاب الضغط الإضافي على الشبكات، وتمديد فترة منح هذه الترددات حتى نهاية العام الحالي، وأعرب عن أمله في المزيد من الدعم الحكومي للقطاع ليتمكن من مواصلة دوره الوطني في دعم كافة القطاعات وتمكينها عبر خدمات مميزة وكفاءة عالية للشبكات، مضيفاً بأن المسؤولية مشتركة ونتمنى أن نرى مزيداً من المبادرات الحكومية في سبيل تمكين القطاع والمحافظة على ديمومته وجودة الخدمات التي يقدمها لمختلف الشرائح.

وعن المسؤولية الاجتماعية لقطاع الاتصالات؛ أكد البيطار مواصلة القطاع لمسؤوليته تجاه المجتمع المحلي، حيث أتاحت شركات الاتصالات الثلاث لمشتركيها التصفح المجاني لمنصة “درسك” التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم لتكون المنصة الرسمية للتعلم عن بعد، الأمر الذي سهّل على نحو مليوني طالب وطالبة ومكّنهم من مواصلة تعليمهم المدرسي دون تكبد أي تكاليف إضافية أو الخصم من أرصدتهم أو حزم الإنترنت على خطوطهم، مما خفف من الأعباء المالية التي أثقلت كاهل المواطنين في ظل هذه الظروف، على الرغم من تحمل شركات الاتصالات لتكاليف إضافية جراء الضغط الإضافي على شبكاتها وما رافقه من أعباء متمثلة في أثمان الكهرباء وكلف الصيانة الدورية للمحطات المنتشرة على امتداد مساحة المملكة.

وقال البيطار أن شركات الاتصالات استمرت في الاستثمار في شبكاتها على الرغم من الظروف الحالية وتبعاتها الاقتصادية وتراجع الأرباح والإيرادات، لمواصلة مهمتها في نشر خدمات الاتصالات المختلفة على أوسع نطاق وتقديم أفضل الخدمات لمختلف الشرائح، حيث نرى الانتشار الواسع لخدمات الاتصالات عامة والإنترنت على وجه الخصوص في كافة أنحاء المملكة وبتغطية شمولية لجميع المناطق المأهولة في الأردن.

وعن أسعار خدمات الاتصالات والعبء الضريبي المفروض على القطاع؛ أشار البيطار إلى أن أسعار خدمات الاتصالات في الأردن تعد من الأقل في المنطقة والعالم عند حذف الضريبة، مضيفاً بأن العبء الضريبي الذي يتحمله القطاع يعد من الأعلى على مستوى العالم، حيث تحصّل الحكومة ما يقارب 70 قرشاً من كل دينار يدفعه المشتركين على خدمات الاتصالات كضرائب ورسوم وغيرها، وهو الأمر الذي يحتاج إلى دراسة وإعادة النظر بهذا العبء الضريبي الذي يعد من أبرز التحديات التي يواجهها القطاع.

وجدد البيطار التأكيد على أن المستقبل سيكون للاتصالات وتقنياتها المختلفة، حيث يشهد العالم قفزات متتالية وتغيرات نوعية على صعيد خدمات وتقنيات الاتصالات التي باتت محركاً أساسياً لكافة العمليات والتعاملات اليومية للأفراد والمؤسسات على حد سواء، مشيراً إلى أن تمكين قطاع الاتصالات وتحفيزه وأي قرارات إيجابية ستتخذ سينعكس أثرها على حياة الناس وأعمال الشركات والمؤسسات ومختلف القطاعات، ما سينعكس إيجاباً على دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال الاستمرار في تقديم أفضل الخدمات وإدخال أحدث تقنيات الاتصال إلى السوق الأردني، وأبرزها الجيل الخامس الذي يعد الخطوة الأكبر والأهم في مستقبل الاتصالات في المملكة، والتي سيكون لها عظيم الأثر على مختلف الأعمال والتطبيقات والاستخدامات.

المصدر: الوكيل الإخبارى

إغلاق