ثقافة وادب وفنون

عروض الدراويش تبهج الأردنيين خلال أمسيات رمضان

صعد راقصون صوفيون (دراويش) يرتدون جلابيب بيضاء إلى منصة مسرح في وسط مدينة عمان ليبهجوا جمهور المشاهدين في واحدة من الليالي الأولى من شهر رمضان. ويأتي هذا العرض ضمن مهرجان يستمر على مدار الشهر الفضيل.

وقال سامر خير أحمد المدير التنفيذي للشؤون الثقافية في أمانة عمان “انطلقت أمسيات رمضان الفنية، وهي تتضمن عروضا للإنشاد الديني، تقدمها فرق ذائعة الصيت من مصر والمغرب وسوريا وصربيا، إلى جانب فرقة شبابية أردنية..

وتهدف كل هذه الأمسيات إلى تنشيط الحراك الثقافي في وسط المدينة بمناسبة شهر رمضان المبارك، واحتفالا بإعلان عمان عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2017”، موضحا أن البرنامج يستضيف تحديدا ست فرق من العالم الإسلامي لتقديم عروضها لمجتمع المدينة وزوّارها، فضلا عن استكمال ما بدأته الأمانة منذ سنوات في تنشيط منطقة وسط المدينة ثقافيا خلال شهر رمضان، وخلال شهور الصيف.

وافتتحت فرقة المولوية المصرية بقيادة الموسيقي الأكاديمي عامر التوني العروض بفقرات إنشادية رافقتها وصلات تراثية من الموروث المصري.

وتنقل العارضون والمنشدون التابعون لفرقة المولوية المصرية بين لوحات فنية معبرة وإنشاد صوفي مؤثر مزج بين التراث والروحانيات لاقى استحسان الجمهور الغفير الذي تابع العرض، وجاء بأعداد كبيرة لمشاهدتهم.

وقال التوني الذي أسس الفرقة عام 1994 إن الثقافة الصوفية جزء مهم من التراث الإسلامي، موضحا “تعد الموسيقى الصوفية واحدة من الكثير من الثقافات الموجودة داخل التراث الإسلامي العربي، وفي الحقيقة الموسيقى الصوفية استخدمت جميع أنواع الفنون الأدائية المتعارف عليها كالحكي والشعر والقصة والموسيقى والغناء وأيضا الرقص الحركي الذي يتجلى بوضوح داخل الطريقة المولوية”.

وأضاف “نعمل على تقديم جوانب روحانية بعيدا عن الخلط والتشويه ونعتمد على الأشعار والابتهالات والموشحات الواضحة دون استعراضات مقحمة”.

وليلة الخميس قدّمت فرقة “الحبيب المصطفى” السورية حفلتها على مدرج الأوديون ضمن الساحة الهاشمية وسط عمّان. ويستضيف المدرج الإثنين (العاشر من رمضان) فرقة زرابي الأردنية، فيما يستضيف الخميس (الثالث عشر من رمضان) فرقة سلطان العاشقين الحلبيّة.

كما ستحيي فرقة هور إسطنبول من صربيا حفلتها الإثنين (السابع عشر من رمضان).وستختم فرقة الأصالة للأناشيد والابتهالات من المغرب العروض.

وقال خير أحمد إن أمانة عمان تسعى من خلال برنامجها الثقافي خلال الشهر الفضيل إلى تنويع مفردات البرنامج الرمضاني الثقافي والذي يستهدف تكريس صورة عمّان كعاصمة ثقافية للبلدان المسلمة.

وأشار مؤسس فرقة مولوية المصرية إلى أن الأمسيات الثقافية تبدأ عند العاشرة والنصف من مساء كل يوم، وخلال أيام الشهر الفضيل.

وأكد خير أحمد أن هذا البرنامج الرمضاني يستهدف تكريس صورة عمّان كعاصمة للثقافة الإسلامية وإيجاد حالة من الحراك الثقافي خلال هذه الأجواء الإيمانية التي تترجمها العديد من الفرق ذات الثقافة العربية الإسلامية المتنوعة، حيث تتوالى العروض في الساحة الهاشمية على امتداد الأمسيات الرمضانية.

ويشار إلى أن عددا من الجهات الرسمية تنظم فعاليات بمناسبة إعلان عمّان عاصمة للثقافة الإسلامية، منها وزارة الثقافة، والسياحة والتربية والتعليم.

إغلاق