قال وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي للحكومة الأردنية الدكتور مهند المبيضين إن نهائي كأس آسيا 2023 كان بين شقيقين عربيين قطر والأردن، وإن الكأس كان عربيا.
تصريحات المبيضين جاءت في لقاء خاص مع الجزيرة في العاصمة الأردنية عمان يوم الثلاثاء.
وقال المبيضين إن الإنجاز الأردني في بطولة كأس آسيا كان نتيجة لمسار وأداء المنتخب الأردني، والوصول للنهائي بحد ذاته هو إنجاز مهم لم يكن ليتم لولا الجهود الكبيرة التي توفرت للمنتخب على صعيد إدارة الاتحاد والفريق الفني والمدرب واللاعبين الذين مثلوا المنتخب بشكل ممتاز.
وتحدث الوزير عن أن الإعلام التقليدي قد يكون بعيدا عن الشباب، و”نحن بحاجة لتطوير وسائل المنصات للوصول إليهم، فاليوم يجب الانتباه إلى طبيعة الخطاب الموجه للشباب، وطريقة الوصول السهل والسريع، واختبار التوقيت”.
وقال الوزير “نحن نحتاج إلى خطاب عربي أكثر وضوحا وأكثر التصاقا بالواقع وطرحا للإشكاليات الراهنة وتفاعلا مع احتياجات الشباب”.
الانتصار للمحتوى الأفضل
وأكد المبيضين أن غرف الأخبار قد تغير مفهومها وشكلها، ويجب التفاعل معها بطريقة مختلفة، مبينا أن العمق والتفاصيل مهمان، مع ضرورة الاختصار، ويجب علينا أن نفكر حتى في ما بعد مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن الانتصار سيكون لمن يقدم محتوى أفضل، والمعركة هي المحتوى والمستقبل هو المحتوى.
وأكد أنه يجب العمل على منصات مباشرة وسريعة تقدم الأخبار للناس وتتحقّق منها، “صحيح أن الخبر الجيد يطرد الخبر السيئ، ولكن في الوقت نفسه أنت تحتاج إلى نشر سريع وتدفق معلومات سريع، ويجب أن لا تترك الناس للفراغ، وأن تقدم لهم المعلومة الصحيحة”.
وأكد المبيضين أن على المنصة أو المؤثر أن يدقق قبل النشر، وأن يراعي الظروف والحقيقة، فالمسألة ليست فقط تسجيلا أو “تشييرا” (إعادة نشر) أو بثا مباشرا، مضيفا أن الأساس هو المهنية والدقة.
وحذر المبيضين من الاستسهال في صناعة المحتوى الصحفي، مشيرا إلى أنه لا بد من الحصول على تدريب مناسب، ومؤكدا أهمية الصحافة المتخصصة، مثل الصحافة الطبية والمجتمعية.
معركة صورة
وحول الدور الذي لعبه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قال المبيضين إن إسرائيل انتبهت إلى أن معركتها هي معركة صورة، مؤكدا “لولا الآليات التي استخدمها نشطاء مواقع التواصل لبقيت الرواية الإسرائيلية ربما هي السائدة”.
وشدد المبيضين على أن الذي غيّر مواقف الإعلام وحتى المفردات هم هؤلاء النشطاء والصحفيون الميدانيون الذين استشهد بعضهم، وهم نقلوا معاناة شعبهم وتم استهدافهم لأنهم كان لهم تأثير كبير.
المصدر : الجزيرة