سياسة
الصفدي: القضية الفلسطينية أساس الصراع في الشرق الأوسط
شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي في الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد امس الجمعة في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثانية والسبعين.
وناقش الاجتماع قضايا مطروحة على جدول أعمال المنظمة بما في ذلك تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب، وعدد من المسائل التنظيمية ذات الصلة بالمنظمة.
وأكد الصفدي خلال الاجتماع استمرار تصدي الأردن لكافة الخطوات الأحادية التي تحاول اسرائيل فرضها على المسجد الأقصى والحرم الشريف، واستمرار حماية الأماكن المقدسة في القدس في إطار الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية والتي يتولاها جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس.
وبين الصفدي خلال الاجتماع أن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وأن لا أمن واستقرار في المنطقة من دون حل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين الذي يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتي تعيش جنبا الى جنب، بأمن واستقرار، مع دولة اسرائيل ووفقا للمرجعيات المعتمدة وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية التي أعادت قمة عمان التأكيد عليها في اذار من هذا العام.
وفي جانب متصل، أكد الصفدي ضرورة زيادة الدعم الدولي المقدم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) لتمكينها من الاستمرار بدورها الحيوي في خدمة اللاجئين الفلسطينيين لحين حل قضيتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
جاء ذلك في مداخلة له في الاجتماع رفيع المستوى المعني بتمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأنروا) والذي عقد في مقر الامم المتحدة برعاية أردنية سويدية مشتركة وبرئاسة أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، ومشاركة المفوض العام للوكالة.
وبين الصفدي خلال الاجتماع أهمية معالجة العجز في ميزانية الوكالة، داعيا إلى اتخاذ إجراءات عملية لضمان أن يكون تمويل الوكالة كافيا ويمكن التنبؤ به واستدامته طوال فترة ولايتها.
وشارك الصفدي ايضا في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) الذي استضافه وزير الخارجية الأميركية في نيويورك حيث أكد الصفدي التزام الأردن الكامل بالعمل في إطار التحالف الدولي والتعاون الوثيق مع المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه، ودعم جميع الجهود المبذولة لمواجهة هذا التحدي الذي يستهدف العالم أجمع.
وبين الصفدي أهمية البناء سياسيا على الانجازات والانتصارات العسكرية الأخيرة ضد تنظيم (داعش) الإرهابي في العراق من خلال تعزيز جهود دعم الاستقرار وإعادة الاعمار التي يوازيها إعادة اعمار سياسي من خلال عملية سياسية تفضي لمصالحة وطنية جامعة لكافة مكونات الشعب العراقي.
وأضاف، إننا أمام مفصل هام في جهود محاربة (داعش) يتطلب تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي لمحاربة خطر هذا التنظيم الارهابي، مؤكدا أن الانتصار الكامل يتطلب هزيمة الفكر الضلالي المتطرف.
والتقى الصفدي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة مع وزراء خارجية كل من تايلند، وبلجيكا، والعراق، وتونس، والجزائر، والبحرين، وايرلندا، والمجر حيث جرى بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة.
وجرى خلال تلك اللقاءات التباحث في عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.