أكد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، ضرورة تحمل المجتمع الدولى مسؤولياته تجاه الدول المستضيفة للاجئين، لتمكينها من الاستمرار فى تقديم الخدمات الإغاثية والإنسانية لهم.
جاء ذلك خلال استقبال الملك عبد الله الثاني، فى قصر الحسينية بعمّان اليوم الخميس، وفدا من أعضاء لجنة الهجرة واللاجئين والأشخاص النازحين فى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، فى اجتماع تناول العلاقات الأردنية الأوروبية، وآخر التطورات الإقليمية والدولية.
وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكى الهاشمي، ركز اللقاء -الذى حضره رئيس مجلس النواب الأردنى المهندس عاطف الطراونة- على أهمية تعزيز التعاون والشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبى فى المجالات كافة، خصوصا على المستويين السياسى والاقتصادي، كما تناول الأعباء الكبيرة والمتزايدة التى فرضتها أزمة اللجوء السورى على المملكة.
وعلى صعيد عملية السلام، أكد الملك عبد الله الثانى ضرورة تكثيف جهود إعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وبما يفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تم -خلال اللقاء- استعراض التحديات والأزمات التى تمر بها المنطقة، ومساعى التوصل إلى حلول سياسية لها، إضافة إلى الجهود المبذولة فى الحرب على الإرهاب ضمن استراتيجية شمولية، حيث حذر العاهل الأردنى من ظاهرة الخوف من الإسلام وخطورة عزل المجتمعات المسلمة فى الغرب حتى لا يستغلها الإرهابيون كذريعة لتغذية أجنداتهم.
من جانبهم، أشاد أعضاء الوفد بجهود الملك عبد الله الثانى فى تعزيز علاقات الشراكة بين الأردن ودول الاتحاد الأوروبي، ومساعيه من أجل تحقيق السلام العادل والشامل فى الشرق الأوسط.
كما ثمنوا الدور الإنسانى الذى تقوم به المملكة فى استضافة اللاجئين وتوفير احتياجاتهم فى المجالات التعليمية والصحية والإغاثية.. لافتين إلى المستوى العالى من التعاون بين المملكة والمنظمات الدولية العاملة فى مجال مساعدة اللاجئين.