أعلنت الحكومة الأردنية، مساء الأحد، عن إطلاق المشروع الوطني الحيوي المُسمى بـ “المدينة الجديدة” أو “عمان الجديدة” رسمياً، على أراضٍ مملوكة بالكامل للخزينة، في منطقة تقع إلى الشرق من كل من مطار الملكة علياء الدولي والعاصمة عمان والزرقاء بحدود ٣٠ كيلومتراً.
وتقع هذه المنطقة على الطريق الدولي الرابط مع الحدود السعودية-العمري بالقرب من الميناء البري شرقيّ الماضونة، في منطقة تربط بين المملكة من جهة والمملكة العربية السعودية وجمهورية العراق من جهة أخرى.
وعند استقراء مناخ هذه المنطقة، نجد أن مناخها يُعدّ “شبه صحراوياً”، إلى الشرق من إقليم مناخ البحر الأبيض المتوسط، وعلى مقربة من صحراء بادية الشام وشمال الجزيرة العربية.
ترتفع المنطقة عن سطح البحر بمقدار ٧٥٠ متراً كمتوسط، ويبلغ ارتفاع المناطق الغربية منها بحدود ٩٠٠ متراً، والشرقية بحدود ٦٠٠ متراً.
أما عن مجموع الأمطار السنوية في هذه المنطقة، فيتراوح عموماً بين ٨٠-١٢٠ مليمتراً، ويتفاوت بشدّة من موسم مطري إلى آخر، في حين يبلغ مجموع أمطار مدينة الزرقاء السنوي ١٦٠ مليمتراً مثلاً.
وتمتاز هذه المنطقة بالمدى الحراري الكبير بين ساعات العصر ” درجة الحرارة العظمى” وساعات الفجر “الحرارة الصغرى”، بحيث قد يتجاوز ١٥ درجة في كثير من الأحيان.
وتهطل الأمطار في هذه المنطقة بشكل متفاوت من موسم لآخر، وتكاد أن تكون حصتها مُناصفة بين حالات عدم الاستقرار الجوي والتي تؤثر عادةً على مناطق البادية بشكل أكبر، وبين المنخفضات المتوسطية القادمة من الغرب.
ويكثر تعرّض هذه المنطقة للعواصف الرملية والغبارية، سواءً الناجمة عن الرياح الشديدة المرافقة للمنخفضات الجوية لا سيّما العميق منها، إضافة إلى الرياح الهابطة الناجمة عن السُحب الرعدية المُرافقة لحالات عدم الاستقرار الجوي.
أما عن تساقط الثلوج فيها، فتهطل بمعدل مرة واحدة كل ٢-٣ سنوات، ويكون خفيفاً وغير مؤثر إجمالاً. وعند مُقارنته بالعاصمة عمان، يكون في الأخيرة بمُعدّل بضع مرات في الموسم الواحد في مرتفعاتها، كمنطقة صويلح على سبيل المثال,
وتُعد المنطقة إلى الشرق منها، منطقة مجارٍ للسيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تهطل بفعل حالات عدم الاستقرار الجوي والتي تتفاوت في شدّتها بين موسم وآخر.