أخبار
خبير عسكري : ماتزال المقاومة بعد 162 يوما قادرة على التكيف والتأقلم واعادة ترتيب الاولويات والاهداف
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابو زيد ان ما تم بثه من مقاطع فيديو للاشتباكات التي استهدفت فيها المقاومة قوات الاحتلال في منطقة الزهراء يحدث للمرة الاولى في هذه المنطقة على وجه التحديد ، ويعكس حالة الثبات والتماسك والتخطيط المحكم لمجريات القتال واختيار الاهداف ونقاط الاشتباك ، حيث تعتبر منطقة الزهراء واحدة من اهم المناطق الاستراتيجية بالقطاع والتي سميت بهذا الاسم بعد انسحاب قوات الاحتلال بالعام 2005 من سلسلة مستعمرات غوش قطيف ومستعمرة نتساريم على وجه الخصوص .
واضاف ابو زيد ل الاردن ٢٤ ان اهمية استهداف هذه المنطقة تاتي من كونها تقع على الطريق العرضاني الذي اقامه الاحتلال قبل اسابيع والذي يمتد من غلاف غزة مرورا بالزهراء الى شاطئ غزة وبالتحديد في منطقة البيدر وهي المنطقة التي ينوي الجانب الامريكي اقامة الميناء الجديد فيها، اي ان المقاومة بدات تعمل على قطع الطريق العرضاني الذي أنشاءه الاحتلال مؤخرا ليؤمن الحركة لقواته من غلاف غزة الى الميناء الجديد
. وبين ابو زيد ان شن المقاومة عملية عسكرية في منطقة الزهراء يؤكد انها لا تزال قادرة على التكيف والتاقلم مع المجريات على الارض وما يجد من تطورات في مسرح العمليات ، مؤكدا ان المقاومة بعد مرور 162 يوما مازالت تملك الديناميكية والقدرة والكفاءة على اعادة ترتيب الاولويات واختيار الاهداف حسب اتجاه العمليات والاهداف عالية القيمة .
واشار ابو زيد الى ان المقاومة ثابتة و قوية و لا تزال قادرة على الاستمرار في العملية العسكرية ، فيما تعرضت قدرات الجانب الاسرائيلي الى خسائر كبيرة في المعدات والافراد والضباط ، مبينا ان هذا التباين الذي يسجل للمقاومة في الاستجابة واعادة التموضع وترتيب الاولويات ودقة التنفيذ، له علاقة بحقيقة ان القوات النظامية تعتمد بعملياتها العسكرية على الهياكل التنظيمية للوحدات التي في حالة غزة قد تضررت بشكل كبير جراء الخسائر التي تعرضت لها وسحب العديد من هذه التشكيلات من محاور القتال فيما لا تعتمد المقاومة على هياكل قتالية تنظيمية كتلك التي تتمتع بها الجيوش النظامية ، وتستعيض عنها بالاعتماد على العقد القتالية والقتال بمجموعات صغيرة يكون التخطيط فيها مركزيا والتنفيذ لا مركزي مما يعطي مرونة اكبر للمقاومة . :