سياسة
أمين عمان : تشغيل الباص السريع منتصف 2021م
توقّع أمين عمان الكبرى الدكتور يوسف الشوارية أن يتم تشغيل الباص السريع في منتصف العام 2021م.
وكشف أن التشغيل سوف يكون من خلال عطاء دولي، وقد كلّفت أمانة عمان بطرح هذا العطاء التي تعمل الآن على إعداد وثيقة العطاء من خلال مستشار مالي وفني وقانوني.
وقال الشواربة إنه لا يُمكن أن يصدر المواطن حُكماً دقيقاً على عملنا، إلا بعد أن يرى الباص السريع يعمل، فإذا لم يرَه بعينه لن يُصدّق، لأنه تلقى وعوداً كثيرة بإنجاز هذا المشروع، ونحن نتفهم هذا الأمر، لكننا نقول بكل ثقة إننا سوف نرى الباص السريع يعمل ونستخدمه في منتصف عام 2021م”.
وبين أن مشاريع الباص السريع جميعاً ستنتهي ضمن المدة التي حُددت وهي قبل 31 / 12 / 2020، بإستثناء تقاطع طارق الذي تأخّر بدء العمل فيه، إذ كان من المفروض أن تنطلق في شهر كانون الأول الماضي، وهو يحتاج سنتين من العمل.
وزاد ” أمانة عمان وضمن قراراتها الإستراتيجية وخطتها الواضحة التي أطلقتها منذ سنتين أنها ستنتهي من أعمال البنية التحتية للباص السريع داخل عمان في نهاية 2020″.
وأوضح “كان يجب البدء بالمشاريع جميعاً في نفس التوقيت، لأنه دون ذلك فسنحتاج لأكثر من 10 سنوات لكي ينتهي هذا المشروع، حتى يكون هذا المشروع موجود على الأرض يجب أن تبدأ مشاريعه في نفس الفترة الزمنية.
وشدد الشواربة على أن الباص السريع مشروع استراتيجي لمدينة عمان، وقد تعطّل لمدة 10 سنوات خلال الفترة الماضية، وبينما لم تعد هنالك ثقة بين المواطن والمؤسسة العامة، أخذ البعض يشك بأن يصبح المشروع حقيقياً، بل أكثر هنالك من يقلل من إيجابية المشروع سواء للمدينة أو لخدمته.
* المرحلة الثانية من الباص السريع:
وحول المرحلة الثانية بحسب موقع “هلا” من الباص السريع، قال الشواربة “لم يتم طرح بكامل طاقته، وخلال شهرين سننتهي من عطاءات المرحلة الأولى، وانتهينا من اعداد وثيقة التشغيل للمرحلة الأولى وهو أحد العطاءات الدقيقة والصعبة وسوف نوقعها قريباً، وبعد ذلك نتفرغ للمرحلة الثانية من الباص السريع ونحدد المسارات بصورة أدق”.
وقال “نتابع طبيعة التحديات ونرى إذا كنا نحتاج استملاكات لهذه المرحلة، كون المشاريع القائمة هي فقط للمرحلة الأولى، لأن موضوع النقل العام في المدينة منطومة تبنى بناء وتحتاج وقتاً طويلاً وتحتاج امكانيات مادية كبير”.
* لا نفكر بالمردود المادي :
وأكد الشواربة أن الأمانة لا تُفكّر في الباص السريع ومشاريع النقل العام كمشاريع استثمارية ذات مردود مادي، لأن النقل العام عبارة عن خدمة تقدّم، كما أن أجرة الراكب تُحدد من قبل هيئة تنظيم قطاع النقل.
* بنية تحتية :
وقال “إن الباص السريع ليس فقط بنية تحتية لهذا المشروع، بل هو بنية تحتية كنقل عام، فجميع أهالي عمان يعانون ويشكون من الازدحامات في هذه التقاطعات التي بدأ العمل بها، ويطلبون منا تقديم حلول، ونحن اليوم نُقدّم هذه الحلول ضمن مشروع الباص السريع”.
وبيّن الشواربة أن هذه التقاطعات هي بنية تحتية للباص السريع وهي حلول مرورية ورفع لكفاءة الطرق وكفاءة الأرصفة أيضاً، وتحسين على الإنارة وعلى الزراعة، وهناك نقلة نوعية ستكون بالمدينة، ورأينا كيف أثرت مخرجات بعض المراحل التي انتهت إيجاباً على شكل المدينة وحركة السير.
وأضاف أمين عمان “وفي نفس الوقت لدينا مرحلة التشغيل داخل عمان، وعمان – الزرقاء، نحن كأمانة عمّان وضعنا خطتين للتشغيل، الخطة الأولى أن يعمل داخل عمان، والخطة الثانية أن يعمل الباص داخل عمان وعلى خط عمان الزرقاء إذا انتهى العمل من مشاريع الباص سريع التردد بين عمان والزرقاء، هذا نلتزم به ولا زلنا عند التزامنا بخطتنا التي اعلنا عنها بمشروع الباص السريع.
* المواطن شريكنا ونتمنى عليه أن يتحملنا:
وزاد الشواربة “رسالتنا لأهالي عمّان أن هذه الحلول المرورية التي نقوم بها، تأتي ضمن المشروع الاستراتيجي للمدينة التي تحتاج منظومة نقل عام حقيقة ومنظمة ومنتظمة وتليق بالمواطن الأردني، وكل ذلك يحتاج لأعمال انشائية، والأعمال الانشائية تحتاج لإغلاق طرق، وتحتاج لتحويلات مرورية، ولقد اعتدنا على هذا العمل”.
وبين أن كوادر الأمانة لديهم مهارة عالية في التعامل مع التحويلات المرورية، وقال “نحن نبدأ بالتحويلات ونراقبها على مدار الساعة، وأي تحسينات نجريها فوراً ونعدل عليها، وأي خطأ نقوم بتصويبه”، مشيراً إلى أن الأمانة وشركاءها في إدارة السير، تسهر على مدار الساعة.
وتابع “لأن هدفنا راحة المواطن، ونحن نعمل لخدمة المواطن والمدينة ونعمل حتى يتخلصوا من الازدحامات المرورية التي يعانوا منها، وهي الحلول التي يطالب بها المواطن، فالمواطن هو شريكنا ونتمنى عليه أن يتحملنا، وهذا بالتأكيد سوف يُظهر صورة مختلفة للمدينة ضمن حلول استراتيجية نوعية على كثير من التقاطعات”.
* تحويلة طارق :
وفيما يتعلق بالتحويلات على تقاطع طارق، رأى الشواربة أنها “أصبحت رائعة جداً رائعة”، رغم إقراره بوجود بعض المعاناة لسكان المناطق داخل طبربور لتغيير اتجاهات السير، مشيراً إلى وجود حلول للمحلات التجارية.
وأضاف “نتعامل مع الملاحظات التي تردنا بإيجابية ونتفهم هذه التحديات، ونتمنى على المواطن أيضاً أن يتفهمنا، ولقد عملنا على أكثر من حل بالنسبة لتقاطع طبربور، والحلول حسب سير مراحل العمل”.
وألمح إلى أن بعض المحال التجارية سيكون لها شارع خدمات مفتوحاً بشكل جزئي من أمامها، وبعضها سيكون مغلقاً بشكل كامل، وبعضها لن يتأثر بشكل كبير، مبيناً “نلتقي معهم باستمرار ونعدل مسار التحويلات حسب مسار العمل بالمشروع، والأولوية بالتأكيد للمشروع لأنه هو الدائم وهو الذي يقدم الخدمة للمواطن على المدى البعيد”.
* تشغيل الحافلات:
وقال إن إحدى خطط الأمانة التي أعلنت عنها وبانتظار تشغيلها في أي لحظة شركة رؤية عمان للنقل، (تشغيل 135 حافلة)، وبين “لقد وضعنا في موازنة الأمانة 4 مليون دينار لدعم النقل العام، والمطلوب منا تقديم خدمة نقل عام للمواطنين وليس تقديم مشروع استثماري وحتى نحقق منه عائداً مادياً”
* قطار صويلح – المطار:
وحول ما ذكر سابقاً من قطار خفيف يربط منطقة صويلح شمالي العاصمة عمان بالمطار، قال الشواربة “طُرح هذا الموضوع من خلال شركة تركية لكنها لم تكمل معنا، ولا يزال المشروع مطروحاً سواء من وزارة النقل أو من أمانة عمّان”.
وأضاف ” خيارات النقل مطروحة دائماً، لكن مع من يتقدم بصورة جدية حتى يكون الشريك جدياً ويجري الدراسات الفنية والاقتصادية الحقيقة، لقد اجتمعنا كثيراً مع عدد من الشركات المعنية بالنقل العام لكن جديتهم لا تكون بالمستوى المطلوب”.
* المترو:
وفيما يتعلق بالمترو قال “نحن متأملون، وبصراحة فإن هذا الموضوع قيد الدراسة، وتوجد دراسات جدية وحقيقة لهذا المشروع، هنالك دراسات فنية ودراسات جدوى اقتصادية أولية قيد الدراسة مع إحدى كبرى الشركات الصينية بهذا الخصوص على نظام (BOT)، لكن لم نصل لقرار نهائي بهذا الخصوص، ونحتاج على الأقل سنة حتى يكون هناك قرار نهائي بهذا الموضوع”.
(وكالة انباء سرايا)