صحافة واعلام
العاهلان السعودي والأردني يبحثان أزمات المنطقة
استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر السلام بجدة مساء الثلاثاء، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وذلك عقب أداء الأخير مناسك العمرة.
وهذا ثالث لقاء بين الزعيمين في ظرف 3 أشهر، ويكرس حرص الطرفين على تعزيز العلاقات الثنائية، وزيادة التنسيق بينهما في الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” الأربعاء، إن الملك عبدالله الثاني التقى الملك سلمان بن عبدالعزيز حيث جرى “استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين والقضايا الإقليمية الراهنة”.
ويرجح محللون أن يكون اللقاء قد ركز بالدرجة الأولى على التحديات الأمنية التي تواجه البلدين والمنطقة ككل وعلى رأسها الأزمتين السورية واليمنية، فضلا عن التهديدات الإرهابية المتصاعدة وملف العراق الذي عاد إلى الواجهة.
ويظهر ذلك من طبيعة المشاركين في اللقاء، الذي حضره كل من الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، ورئيس الديوان الملكي الأردني فايز الطراونة، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود فريحات، ومدير المخابرات العامة اللواء عدنان الجندي.
وهناك قلق أردني متصاعد حيال تطورات الأحداث في غرب العراق وشرق سوريا وجنوبها، حيث تسارع الميليشيات الإيرانية الخطى لمد نفوذها في هاتين الجهتين، في سياق مشروع الحزام الأمني الإيراني الذي حذر منه الفريق الركن محمود فريحات في لقاء مثير قبل أشهر قليلة على محطة “بي بي سي” البريطانية.
ويقول خبراء إن المخطط الإيراني لو نجح بالتأكيد فسيكون كارثيا على استقرار المنطقة وبخاصة الأردن (يقع بين سوريا والعراق)، وأيضا السعودية (تملك حدودا طويلة مع العراق والأردن).
ويضيف المحللون أن ليس هذا فقط ما يثير المخاوف الأردنية، بل أيضا إمكانية أن تتحول المواجهة الحاصلة بالوكالة بين واشنطن وحلفائها من جهة وموسكو وطهران ودمشق من جهة ثانية على الأراضي السورية إلى مواجهة مباشرة بين الروس والأميركيين.
ويرى المحللون أن التنسيق السعودي الأردني يكتسي أهمية خاصة في ظل هذه الظرفية الحرجة التي تمر بها المنطقة.