ثقافة وادب وفنون
وسيقا علاء شاهين تصدح في ليالي رمضان العمانية وتستدعي ليالي الاندلس
صدحت موسيقا عازف العود الفنان علاء شاهين في ليلة رمضانية الثلاثاء، واستدعى فيها من خلال أنغام عودة الشرقية ليالي غرناطة والاندلس، في المركز الثقافي الاسباني (ثيربانتيس).
واستهل شاهين الليلة الموسيقية الرمضانية بعزف منفرد على العود بمقطوعة من تأليفه بعنوان “طائر الحب” بانغامها ذات الايقاع الهادئ جاءت على مقام “الكرد” واصفة حالة الحب والشجن الداخلي بما تعتمر مكنونات العاشق من مشاعر جياشة عبرت عنها الانغام المتصاعدة من جوف العود، لينتقل بعدها بمصاحبة عازف الايقاع احمد الجراح على آلة الرق، الى مقطوعة من تأليفه بعنوان “سماعي” على المقام الموسيقي نهاوند الدارج والمعروف بميزان قالبه 8/10 بانغامه المنسابة التي تحاكي جوانية النفس البشرية بعاطفتها الرقيقة الجياشة رافقتها ايقاعات آلة الكاخون.
وفي مقطوعة (كوبليه) وهو الجزء المكتمل النغم والمعنى، لموسيقا “ودارت الايام” وجاءت بقالب شرقي طربي على مقام “الهزام”، تفاعل معها الجمهور، بإحساس عال بمصاحبة آلة الطار الايقاعية، ليقدم بعدها معزوفة من تأليفه بعنوان “آفاق” على درجة الصول مزجت بين نوعين من المقام هما “النكريز” و”الحجاز” وميزان 8/7 متكئا فيها على القوالب الموسيقا التركية.
وتواصلت الليلة الموسيقية الرمضانية التي من خلال تجليات انغام آلة العود اندرجت لمستوى الاندماج الفكري بين الموسيقا والأنسان وتناولت أشكال متنوعة للطرح الموسيقي للمقطوعات التي تتابعت بمقطوعة تحاكي الالم العربي بعنوان “بين حين وحين”، مزجت بين مقامات “العجم” و”النهاوند” و”الحجاز” بحبكة موسيقية على اوزان 8/12 و8/10.
وينتقل شاهين إلى معزوفة اخرى حملت عنوان “اندلسيات” على مقام “الكرد” وجاءت نتاج مخاض موسيقي عاشه الفنان شاهين في رحلته الموسيقية التي شملت مصر واقطار المغرب العربي وصولا للمملكة المغربية لتكون احدى مخرجاتها تاليفه لهذه المقطوعة وهي ضمن البوم “اندلس” الذي اطلقه عام 2009، وتحاورت فيها انغام آلتي العود والايقاعات المتمثلة بالكاخون والطار والرق، لتتصاعد في ايقاع هادئ مرتفع وتستدعي موسيقا زمان الوصل على ايقاعي الرومبا البطيء والرومبا السريع، لتواصل اوتار العود انبعاثات انغامها بمقطوعة جديدة لشاهين بعنوان “عندما يحين الوقت” على ايقاع “المقسوم”.
وتختتم الليلة الموسيقية التي نظمتها السفارة الاسبانية ومركز (ثيربانتيس) بعمان، وسط تفاعل كبير من الجمهور المحلي والاوروبي، بمواصلة الاندلس حضورها في مقطوعة اخرى بعنوان “قلوب اندلسية” على مقام “النهاوند” الفها شاهين اهداءً لروح الموسيقي الراحل وعازف العود المغربي المعروف سعيد شرايبي وعلى أيقاع مميز من وزن رباعي بمصاحبة الآلات الايقاعية المختلفة ولا سيما “الطار” و”الكاخون”.