المعايطة: عدد مرشحي الإنتخابات يدل على الإهتمام

انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر التدريبي المتخصص حول الإطار القانوني لللامركزية والبلديات والذي ينظمه مركز قلعة الكرك بالتعاون مع مركز الحياة – راصد بمشاركة ١٢٠ شابا وسيدة من مختلف مناطق المملكة بهدف إدماج منظمات المجتمع المدني في العملية الانتخابية بكافة تفاصيلها وزيادة معرفتهم في الأطر القانونية الناظمة للعملية الانتخابية.

وقال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة خلال رعايته المؤتمر ان الحكومة سترصد موازنات المحافظات اعتمادا على عدد من المعايير والاسس ابرزها عدد السكان ومساحة المحافظة ومؤشرات الفقر والبطالة ودخل المواطنين بالإضافة الى النشاط الاقتصادي لكل محافظة، والإيرادات التي يتم تحصيلها في المحافظة نفسها والمشاريع المتوقع تنفيذها.

ودعا منظمات المجتمع المدني الى دعم الشباب ليكون لهم حضور واضح في الانتخابات اللامركزية وعضوية مجالس المحافظات وتكريس دور منظمات المجتمع المدني لتكون رافداً حقيقياً في تفعيل دور هذه المنظمات وزيادة إدماجها في العملية السياسية بشكل عام والعملية الانتخابية بشكل خاص، انسجاما مع تطلعات الوزارة في تعزيز التعاون الإيجابي مع منظمات المجتمع المدني.

وأضاف ان مجلس المحافظة يتعاون مع المجلس التنفيذي ليقرر أولوياته ويتحمل مسؤولية قراراته، مشيرا الى انه في حالة نشوب أي خلاف بين المجلس التنفيذي ومجلس المحافظة يتم تشكيل لجنة بعدد أعضاء متساوين من المجلسين برئاسة رئيس مجلس المحافظة ما من شأنه أن يعطي افضلية لمجلس المحافظة حيث يرجح رئيس مجلس المحافظة القرار المتخذ.

وفيما يخص الترشح للامركزية والمجالس البلدية والمحلية، بين ان عدد المترشحين قارب من سبعة آلاف ما يدلّ على اهتمام المواطن في العملية الانتخابية سواءً ترشحاً أو انتخاباً، الامر الذي يعزز من مسيرة الاصلاح السياسي التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني في المملكة.

وقال رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب النائب احمد الصفدي ان قانون اللامركزية يعطي النائب دورا حقيقيا في التشريع والرقابة ويبعده عن الدور الخدمي الذي استنزفه خلال العقود الماضية، مؤكدا ان هناك نسبة كبيرة من المواطنين ما زالت بحاجة الى التوعية بمهام مجلس المحافظة.

وقال رئيس مجلس امناء مركز الحياة المهندس شحادة ابو هديب ان المطلوب هو تكريس التشاركية بين المجالس البلدية ومجالس المحافظات بما يسهم في زيادة التنمية المحلية، مشددا على انه لن نجني ثمار اللامركزية من التجربة الاولى بل اننا بحاجة الى تطوير القانون بعد الانتخابات لتجويد العملية.

من جانبه اعرب النائب السابق الدكتور مصطفى العماوي عن امله في مشاركة جميع المواطنين في الانتخابات اللامركزية والبلدية، مشيرا الى ان محافظة اربد لها ٤٥ عضوا في مجلس المحافظة وسيكون لديهم الحق بالمشاركة في القرارات التنفيذية التي تؤثر على حياتهم اليومية.

وقالت مديرة مركز قلعة الكرك إسراء المحادين إن لمؤسسات المجتمع المدني دورا نوعيا وفاعلا في مختلف مناحي الحياة، وهي داعم أساسي لتكوين وتطوير أي مجتمع، ما دفع بمركز قلعة الكرك ليكون جزءاً حقيقياً من عملية التمكين والدعم لهذه المؤسسات من خلال عقد هذه الورشة انطلاقاً من إيمانه بالمساهمة في دفع عجلة الإصلاح السياسي بشكل عام والإصلاح الانتخابي بشكل خاص.

وقال مدير مركز الحياة – راصد الدكتور عامر بني عامر ان هذه الشراكات النوعية التي تستهدف منظمات المجتمع المدني من أهم المبادئ التي تدعم المجتمع المدني وتجعله يسير في الطريق الصحيح، مشيرا الى أن مثل المؤتمرات التدريبية من شأنها أن تكون جزءاً في زيادة الوعي والتثقيف وتكريس مفهوم تثقيف الأقران داخل المجتمعات المحلية من خلال عقد جلسات حوارية يتم تنفيذها من قبل المنظمات المشاركة من كافة أنحاء المملكة.

يشار الى ان هذا المؤتمر يأتي انسجاماً مع متطلبات المرحلة الحالية التي تتمحور حول الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات المقرر منتصف شهر آب القادم، كما سيسهم التدريب في زيادة التوعية باجراءات يوم الاقتراع وكيفية الإدلاء بالأصوات من خلال جلسة تدريبية ستعقدها الهيئة المستقلة خلال فعاليات المؤتمر التدريبي.

يذكر أن المنظمات المشاركة في المؤتمر التدريبي ستنفذ ٤ جلسات توعوية تستهدف أعضاء المجتمع المحلي الذي تتبع له، بعد تلقيهم مجموعة من التدريبات والمهارات التي ستساعدهم في تنفيذ الجلسات التوعوية.