صحافة واعلام
النائب عطية يدعو المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال مع الفلسطينيين
أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب خميس عطية أن الحرب على الارهاب هي حربنا، وأن الإسلام بريء من الإرهابيين والعصابات الإرهابية، فالإسلام دين تسامح ووسطية وعدالة وقبول الآخر.
وثمن، خلال لقائه بدار مجلس النواب الأحد وفد البرلماني الصيني برئاسة نائب رئيس مجلس الشعب الصيني تشيانغ بابونتسوغ، مواقف الصين التاريخية مع الحق الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، داعياً المجتمع الدولي للعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي يُعد آخر احتلال على وجه الأرض.
وشدد عطية على حتمية إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني على حدود الرابع من حزيران العام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف.
ودان في الوقت نفسه الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، رافضاً سياسة الاحتلال المتغطرسة المتمثلة بإغلاق “الأقصى” ومنع الصلاة فيه.
وأكد عطية أننا في الاردن نعتبر علاقاتنا مع الصين استراتيجية، ما يوجب تعزيزها في المجالات كافة، لافتاً إلى أن هذه العلاقة أصبحت مع مرور أربعين عاماً على إقامتها شراكة استرتيجية متطورة، خصوصاً عقب الزيارات التاريخية لجلالة الملك عبدالله الثاني إلى الصين، وبالذات زيارة جلالته إلى الصين العام ٢٠١٥، والتي كانت ناجحة على مختلف الصعد، إذ أصبحت بكين هي الشريك التجاري الثاني للأردن بما يزيد على ٣ مليارات دولار أميركي.
واستعرض عطية الاصلاحات السياسية الشاملة التي انجزتها المملكة، لافتاً الى ان الاردن اجرى انتخابات نيابية العام الماضي، فيما سيجري في الشهر المقبل انتخابات المجالس البلدية والمحافظات (اللامركزية)، والتي تجرى لأول مرة في الأردن.
وأشار إلى تأثير تداعيات الأوضاع في المنطقة على الاردن، وخاصة استقباله للاجئين السوريين، ما شكل اعباء كبيرة على المملكة، لم تعد باستطاعتها تحملها خصوصاً على البنى التحتية والموارد المائية الشحيحة اصلاً والصحة والتعليم والبيئة، إضافة للأعباء الأمنية جراء الحرب على حدودنا في سورية والعراق.
واعرب عطية عن تطلعه الى دعم الصين للأردن، ليتمكن من مواصلة دوره الطليعي إزاء قضايا المنطقة.
بدوره، أكد بابونتسوغ ان موقف بلاده ثابت وواضح بخصوص القضية الفلسطينية المتمثل بدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران العام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس.
وقال ان لدينا الكثير من التوافق حيال عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً أهمية التواصل والتعاون بين السلطتين التشريعيتين في البلدين، لتعزيز وتطوير العلاقات القائمة، فضلاً عن تبادل الزيارات والخبرات البرلمانية.
وفيما أوضح أن جمعيات الصداقة البرلمانية لها دور فاعل في تعزيز وتطوير العلاقات، وأشاد بابونتسوغ بقيادة جلالة الملك الحكيمة التي استطاعت المحافظة على الأمن والاستقرار، خاصة خلال الاضطرابات التي شهدتها المنطقة في الأعوام الأخيرة، مثمناً الإصلاحات والإنجازات التي حققتها المملكة، واستقبال اللاجئين.
وقال ندعم جهود الاردن الذي يُعد شريكاً استراتيجياً للصين للحفاظ على الاستقرار ودفع الاصلاح والتنمية، ونساند القضايا الاردنية في المحافل الدولية، مقدرا دعم الاردن للقضايا الصينية.
واستعرض بابونتسوغ مزايا طريق الحرير الذي تتبناه الصين، ويهدف الى زيادة الترابط التجاري بين الدول والممرات والاقتصادية، اضافة لتعزيز التعاون التجاري والسياحي.
وجرى خلال اللقاء، الذي حضره مساعد رئيس مجلس النواب صوان الشرفات ورئيس لجنة الشؤون الخارجية رائد الخزاعلة ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية الأردنية الصينية معتز ابو رمان وامين عام مجلس النواب فراس العدوان ومستشار رئيس مجلس النواب عطا الله الحنيطي والسفير الصيني لدى عمان، بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جهته، دعا الشرفات، الصين إلى تبني قضايا الشرق الاوسط، وبمقدمتها القضية الفلسطينية، ووقف الممارسات الإسرائيلية خاصة منع المصلين من دخول القدس.
وأكد ضرورة تنمية العلاقات الاقتصادية ودعم الاردن لمواجهة اعباء الاوضاع في المنطقة واستقبال اللاجئين وضرورة زيادة التبادل الثقافي خاصة التعليم العالي والتبادل السياحي، مشدداً على أهمية طريق الحرير الذي يعزز الطرق التجارية ويخفف الاعباء الاقتصادية.
من ناحيته، أعرب الخزاعلة عن أمله بأن تستمر الصين بدعمها للقضايا العربية والمساهمة في حل مشاكل المنطقة التي تنعكس على دول العالم.
وقال ان قوة الصين واستمرارها في نهجها السياسي مصلحة للعالم اجمع فوجود اكثر من قطب منفعة لكل دول العالم لان سياسة القطب الواحد “أضرت بالجميع”.
وأكد الخزاعلة ان حل القضية الفلسطينية اصبح امراً ملحاً وواجباً دولياً، إذ تمخض عن هذه القضية العديد من المشاكل الاقليمية والدولية، مثمناً الموقف الصيني الداعم لحل القضية الفلسطينية ووقف الاستيطان واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
من جانبه، أكد ابو رمان اعتزازه بزيارة الوفد، معرباً عن امله في ان تثمر هذه الزيارة بتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية.
كما أعرب عن أمله ان تنظر الصين للاردن كمنطقة استراتيجية لاعادة التنمية في المنطقة نظراً لما يتمتع به الاردن من امن واستقرار وقيادة حكيمة.