سياسة
الطراونة: تطاول الاحتلال على المقدسات سيظل سبباً في استمرار المقاومة
أكدّ مجلس النواب الاردني أن تمادي الاحتلال وفداحةِ ما يرتكبْ من جرائمْ سيظلُ السببَ في إشعالِ نارِ الانتقام.
وقال رئيس المجلس عاطف الطراونة في كلمة تبناها مجلس النواب مساء الأحد إن تطاول الاحتلال على أقدسِ المقدسات في القدسِ والأقصى والحرم القدسي الشريف، سيظل سبباً في استمرار المقاومةِ التي لن تستكين عند ظلم أو جبروت.
وحذّر الطراونة في مستهل أعمال الجلسة من مغبة أي إجراءاتٍ يتخذها الاحتلال تهددُ القدس والأقصى، وحذر من استخدام عمليةِ الجمعة للمساسِ بقدسيةِ الأماكنِ المقدسة الإسلاميةِ والمسيحية، ومحاولاتِ أي تغيير زمانيٍ أو مكانيٍ داخل القدسِ والأقصى وكاملِ الحرم القدسيِّ الشريف.
وتالياً نص كلمته :
الزميلات الزملاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛
نترحمُ على شهدائنا الذين سقوا ويسقون ثرى فلسطينَ الطهورْ، ونرفعُ هاماتِنا بتضحياتِ الشبابِ الفلسطينيّ الذي مازال يناضلُ باسم الأمةِ، ويَسُدُ فراغَ الشمسِ بعد انسحابِ الثِقَلِ العربيّ وانشغالهِ بأولوياتٍ غير أصيلة.
وها هم الشبابُ الفلسطينيُّ يَصِلون عِقدَ الشهادةِ بحباتِ عمرهم وعظيمِ تضحياتهم، “أحياءٌ عند ربهم يرزقون”، فَرحِمَ الله شبابنا من آل جبارين، الذين يحقُ لذويهم الفخر وتليقُ بهم العِزة، ولو كره الاحتلال واستعرَ بطشهُ.
الزميلات والزملاء؛
إن تطاول الاحتلال الإسرائيلي على أقدسِ المقدسات في القدسِ والأقصى والحرم القدسي الشريف، سيظل سبباً في استمرار المقاومةِ التي لن تستكين عند ظلم أو جبروت.
كما إن التمادي الإسرائيلي وفداحةِ ما يرتكبْ من جرائمْ سيظلُ السببَ في إشعالِ نارِ الانتقام، في صدورِ الأجيالْ التي ما زالت تتوارثْ كره الاحتلال.
وفي مثل هذه المواقف نستذكرُ بأن غيابَ العدالةِ التاريخيةِ والصمتَ الدوليَّ على أقدمِ احتلالٍ في عصرِنا الحديث، سيظلُ رافداً لمشاعر الفعلِ المضاد، فصاحبُ الحقِ لن يصمتَ على ظلم، بل من حقهِ الدفاعُ عن الأرضِ والعرضِ والمقدسْ.
الزميلات والزملاء؛
إن استمرارَ الاحتلالِ الإسرائيلي على مدى أزيدَ من ٧٠ عاماً لهو السببُ وراء تعبئةِ المشاعرَ الغاضبة لدى أجيالٍ عايشت الظلم، ولنا في هذا المقامِ مرجعيةٌ في القولِ والتأثير؛ فقد حذر جلالة الملك عبد الله الثاني من هذا الخطر، ونصحَ العالم بالتوقفِ عن سياسات إدارةِ الظهر لظلمِ الشعوب وقهرِ أجيالها.
فكلُ ما تواجههُ الأراضي المحتلةُ وأولى القبلتين وثالثُ الحرميين الشريفين وما يعانيهِ من إجراءاتٍ إسرائيليةٍ ظالمة، وتمادي الاحتلال في اتباعِ سياسةِ الاستيطان، وزيفِ ادعاءاتهِ أمامَ المجتمع الدولي، لن يؤدي إلى الحلِ العادلِ المنشودِ بإعلانِ دولةِ فلسطينْ كاملةَ السيادةِ والكرامةِ وعاصمتُها القدسُ الشريف.
لقد كان لجهود صاحب الجلالة الأثر الجلي في إعادة فتح الحرم القدسي الشريف أمام المصلين، ورفض المملكة المطلق لاستمرار إغلاق الحرم الشريف، وهذا عهد الهاشميين بوصايتهم على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وحمايتهم للحرمِ القدسيِّ الشريف من التدنيس.
كما إن موقف جلالته، يستدعي من الحكومة العمل المتواصل لحمايةِ حقوق الشعب الفلسطيني، ومواصلةِ الضغطِ على المجتمع الدوليّ لردعِ الاحتلالِ وحمايةِ الحقِ الفلسطينيِّ.
ومن موقعنا في مجلس النواب ما زلنا نحذرُ من مغبة أي إجراءاتٍ إسرائيليةٍ تهددُ القدس والأقصى، ونحذرُ من استخدام عمليةِ الجمعة للمساسِ بقدسيةِ الأماكنِ المقدسة الإسلاميةِ والمسيحية، ومحاولاتِ أي تغيير زمانيٍ أو مكانيٍ داخل القدسِ والأقصى وكاملِ الحرم القدسيِّ الشريف.
والسلام عليكم.