قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه لولا المشاركة الإيجابية لدول على رأسها الأردن ، لما توصلنا الى اتفاق خفض التصعيد في جنوب سوريا .
وقال بوتين الخميس خلال الجلسة الختامية العامة لمنتدى فالداي الدولي للحوار في مدينة سوتشي الروسية إن هناك دولا لا تشارك في محادثات أستانا لكنها تؤثر على سيرها وبخاصة الولايات المتحدة، لافتا إلى وجود تعاون وثيق بين بلاده والولايات المتحدة، وأنه رغم الخلافات فقد تم التوصل إلى اتفاق خفض التصعيد، الذي ما كان لينجح دون مشاركة إيجابية للسعودية ومصر والأردن وقطر، حسب تعبيره.
وبين إن هناك مقترحا بعقد مؤتمر لجميع السوريين، يضم ممثلين عن كل الجماعات العرقية في سوريا، لكن الناطق باسمه أوضح أن من المبكر الخوض في التفاصيل.
وأضاف الرئيس الروسي “سنقضي على الإرهابيين في أقرب وقت ممكن. لدينا فكرة بتشكيل مجلس الشعب السوري بمشاركة المعارضة السورية والحكومة وأيضا بمشاركة السعودية ومصر والولايات المتحدة”.
كما اعتبر بوتين أن عملية السلام السورية تتطور بشكل إيجابي رغم استمرار وجود مشكلات، وأن هناك مخاوف من أن تؤدي مناطق خفض التصعيد في سوريا إلى تقسيم البلاد، واستدرك قائلا إنه يأمل في إمكانية تفادي ذلك.
وأصر الرئيس الروسي على أن بلاده تواجه “الإرهاب” إلى جانب النظام السوري ودول أخرى في المنطقة ووفقا القوانين الدولية، معربا عن ثقته في أن موسكو والنظام سيهزمان “الإرهابيين” قريبا.
وأوضح بوتين أن جهود روسيا في مكافحة “الإرهاب” في سوريا حققت “بصعوبة” نتائج إيجابية بسبب التناقضات الكبيرة في المنطقة، متهما بعض الأطراف بعرقلة مكافحة الإرهاب لكي تستمر الفوضى في الشرق الأوسط، بدل التعاون بشكل مشترك للقضاء عليه.