سلايد 1صحافة واعلام

الامير الحسن: لا تستطيع دولة منفردة التصدي للتحديات الكبرى

مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني، شارك سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، في منتدى شباب العالم، الذي بدأ أعماله اليوم الاثنين في مدينة شرم الشيخ.

وخلال كلمة في الجلسة الحوارية ‘اختلاف الحضارات والثقافات… صدام أم تكامل’، نقل سموه تحيات جلالة الملك عبد الله الثاني لأخيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري الشقيق.

ودعا سموه إلى تأسيس مجلس إقليمي للمواطنة يهدف إلى تعزيز مبادئ التعاون والتكامل بين دول المنطقة، لافتا، في هذا الصدد، إلى أنه لا تستطيع دولة منفردة أن تتصدى للتحديات الكبرى.

وقال سموه إن منطقتنا شاهد حي على استحالة تحقيقِ السلام والأمن من خلال الوسائلِ العسكرية وحدها، مبينا أنه كلما اشتدت المعاناة الإنسانية في مناطق الصراع، يتبين أنّنا بحاجة إلى تطبيق النظام الإنساني العالمي الجديد، الذي يضع كرامة الإنسان والأمن قبل النمو الاقتصادي والسلطة السياسية.

وقال سموه إنه لا بد من الحديث عن حضارة عالمية واحدة نتأثر بها ونؤثر عليها؛ لافتا إلى أن الصالح العام الذي يجمع بيننا، وجعل القانون يعمل من أجل الجميع، هو خير وسيلة للوقوف أمام صراع الحضارات.

وأضاف سموه أنه في سياقِ التفاعل العالمي مع كرامة الإنسان، فمن البديهي أن ننشد السياسات التي تؤهل الإنسان وتمكنه من المواطنة العالمية.

وأكد سموه الحاجة إلى منظور أخلاقي أشمل، وأن تتوسع النزعة الإنسانيّة لتواكب الحاجات المعاصرة وذلك في أبعاد متعددة.

ودعا سموه إلى تمكينِ الشباب من أجل الخروج من دائرة القول إلى ميادين الفعل والتطبيق، وأن لا يكون التمكين مقتصرا على إيجاد فرص عمل، وإنما الوصول إلى التمكين الثقافي، والتركيز على الوازعِ الديني والأخلاقي، وكذلك التمكينُ القانوني للشباب من أجل مواجهة التطرف والإرهاب.

وأضاف سموه أنه في مناطقِ النزاعات المسلحة والصراعات على نطاق العالم، يعيش الشباب واقعا أليما يَحد من طموحاتهم ومسار مستقبلهم، حيث التعرض للتهجير واللجوء والعنف والبطالة ورداءة التعليم، مشيرا إلى أن منطقةُ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا استوعبت ما يقارب نصفَ لاجئي العالم.

وأشار سموه إلى أنه لا بد أن يصاحبُ الأطر النظرية فكرا عمليا يتفاعل من خلال المشتركات الخلاقة كإدارة المياه والطاقة، والإدارة السليمة للموارد الوطنية والإقليمية.

ويعد المنتدى والذي افتتح أعماله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، منصة فعالة للحوار المباشر بين الشباب الذي يطمح إلى بناء مستقبل أفضل لوطنه.

وحضر حفل الافتتاح عن الجانب الأردني وزير الدولة للشؤون القانونية ووزير الشباب وأمين عام منتدى الفكر العربي والسفير الأردني في القاهرة.

واستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على هامش أعمال المنتدى، سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، حيث جرى التأكيد على متانة العلاقات الأخوية الأردنية المصرية.

وركز اللقاء على ضرورة تصويب الخطاب الديني، وترسيخ النهج الإسلامي الوسطي، وتنمية العقل لدى الشباب، وترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعية، وبما يسهم في تمكين الشباب العربي والتصدي للفكر المتطرف.

إغلاق