سياسة
باسم عوض الله : لست رئيساً للوزراء كي اطلب مئات الملايين من اموال الضمان
نفى رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله أن يكون قد طلب استثمار مئات الملايين من أموال الضمان الاجتماعي في الخارج، واصفاً إياها بـ ‘الإتهامات الباطلة’.
وتحدى عوض الله في منشور له مساء الثلاثاء أن يثبت أحد عكس ذلك، قائلاً ‘في واقع الحال لم أكن في أي يوم من الأيام رئيساً للوزراء أو وزيراً للاستثمار أو وزيراً للعمل (الذي يرأس المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي)’.
واضاف ‘لم أتدخل على الاطلاق في أي شأن من شؤون المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، ولا في أي مشروع استثماري لها، ولم يكن هذا من مسؤولياتي ابداً، واتحدى ان يثبت اي كان عكس ذلك’.
وقال عوض الله ‘لقد حرصت طوال خدمتي في العمل العام على الاستماع إلى الانتقادات الموجهة لي أكثر من الايجابيات، وكنت حريصاً على احترام كافة وجهات النظر الناقدة وتصحيح الأخطاء إن وجدت، وليس منا من لا يخطئ’.
وتابع : دستورنا الذي نحترمه ونلتزم به وبمضامينه، أكد على العدالة والمساواة بين المواطنين، وأن لكل مواطن الحق في إبداء الرأي ومن واجب المسؤول أن يستمع ويحترم كافة الآراء، حتى ولو كانت ناقدة وسلبية وقاسية وهذا ما كان طوال خدمتي التي تشرفت بها في العمل العام.
وزاد عوض الله ‘منذ أن تركت العمل العام بتاريخ 30/9/2008 وحتى الآن، ورغم مرور حوالي 10 سنوات، لا يمر أسبوع، دون أن أتلقى سيلاً من الاتهامات الظالمة، والتي أخذ جزء منها منحى شخصياً ولا أعلم الأسباب، باستثناء ما يقوله لي البعض من أن السبيل الأمثل لكسب الشعبية في الأردن أصبح عبر كيل الاتهامات إلى باسم عوض الله.
وأضاف ‘لم أكن في أي يوم من الأيام عاجزاً عن الرد، ولكن كنت دائماً أرى أن من الأفضل الالتزام بالقاعدة الفقهية التي تقول (البينة على من أدعى واليمين على من أنكر)، ولكن بعد أن سمعت خلال الأيام القليلة الماضية الاتهامات التي وجهت لي بأنني طلبت استثمار مئات الملايين من أموال الضمان الاجتماعي في الخارج، وللأسف يتم ترديد هذه الاتهامات على ألسن وزراء ونواب حاليين أو سابقين، فقد كان لزاماً علي أن أرد على هذه الاتهامات الباطلة والتي لا أساس لها من الصحة’.
ودعا عوض الله في منشوره كل من يكيل مثل هذه الاتهامات الباطلة أن يثبت ذلك، وقال’أما من يردد هذه الاتهامات وينشرها بدون أن يتأكد من دقتها، أقول له إن الظلم ظلمات وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح’.
وزاد عوض الله ‘وعلينا جميعاً أن ندرك أن حماية الوطن وأمنه واستقراره ونهضته، وتمكينه من مواجهة الظروف والتحديات الصعبة التي يمر بها، لا تتحقق بالشعارات والأوهام الزائفة، بل بالعمل المخلص والدؤوب والسعي للحق والعدالة والوحدة بعيداً عن الظلم والانقسام والفرقة’.
وختم حديثه بالقول ‘أسأل الله أن يحفظ أردننا الحبيب، ومليكنا المفدى، وأن يجنبنا جميعا الفتن، ما ظهر منها وما بطن’.
وكان وزير العمل الأسبق أمجد المجالي قال في تصريح تلفزيوني تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي أخيراً إن عوض الله طلب منه 500 مليون دينار للإستثمار بينما هو رفض أثناء فترة رئاسته لمجلس إدارة مؤسسة الضمان الاجتماعي بحكم موقعه كوزير للعمل آنذاك.
وأيّد نواب موقف المجالي ودعوا لكشف حيثيات التصريح الصادر عن الوزير السابق وفق ما ذهبت إليه النائب انصاف الخوالدة، بينما انتقد نواب ما جاء على لسان المجالي واعتبروا من يروج له خارج سياق الدقة والصدقية وهو الموقف الذي تبناه النائب يحيى السعود.