سياسة
الرزاز ما زال يقود الطائرة المعطلة في ظل “الحراك الشعبي” .. هل يتمكن الرابع من اسقاطها
ربما الرزاز بدء يشعر بعدم تحقيقه اي انجاز حقيقي على ارض الواقع منذ توليه سدة الرابع ، بعد تصريحاته بانه سيحدث فرق في حياة المواطنين في ظل فرض قانون الضريبة و ارتفاع الاسعار ، وبالتالي يصعب الاشارة الى تغيير ايجابي حقيقي ينعكس على حياة المواطنين .
الرابع الذي اسفر عنه اسقاط نهج حكومة هاني الملقي ، توجه له العديد من ابناء الوطن مطالبين بأسقاط حكومة الرزاز والذي لاقى قبولا شعبيا منذ توليه المنصب و اعتمد على اسلوبه الهادئ والرصين في مخاطبة ابناء الشعب اللذين غرقوا في المتاهات الاقتصادية والوعود التي لم تلاقي اي استجابة ليفشل هو الاخر في مواجهة مطالبات ابناء المجتمع واللذين لم يلمسوا منذ توليه حتى هذه اللحظة سوى اعادة انتاج قانون ضريبة دخل اسوأ.
حكومة الرزاز شكلها مبهم وادارتها ضبابية حيث باتت تتجه بالمواطن الى المجهول ومشاكل مزمنة وعقد مستعصية ومطبات اقتصادية وسياسية متراكمة تقف عاجزة حيالها ومكتوفة الايدي ، وعلى ما يبدو ان الرزاز لا زال يكرر نظريته عن الاصلاح البطيء عبر تشبيه نفسه بقائد طائرة معطلة وانه يحتاج اصلاحها في الجو بدون خلع او كسر حتى لا تسقط وتتحطم ويحتاج لان يصل بالتدريج للمحرك واصلاحه كما قال خلال جلسته مع حراكي الرابع في الجامعة الاردنية في شهر يونيو الماضي.
سياسيون طرحوا سؤالا جديرا بالاجابة : ‘ هل يتمكن الرابع من اسقاط طائرة الرزاز ، ام ينجح الاخير بالتحليق ويصل لبر الامان ، ويلبي طموحات ‘الرابع’ التي تمثل كافة اطياف المجتمع الاردني .
واكدوا ان الذي حصل بعد احتجاج المواطنين ضد حكومة هاني الملقي ب (6) اشهر الامر الذي يؤكد للجميع ان حكومة الرزاز لم تتقدم بخطوات وإجراءات حقيقية على ارض الواقع في مجال العمل حتى هذه اللحظة، لتعود الاحتجاجات الشعبية إلى محيط الرابع احتجاجا على استمرار النهج الاقتصادي والسياسي.
وفي ذات الصدد أكد حزبيون ان أولويات عمل الحكومة التي اعلنها الدكتور عمر الرزاز للعامين القادمين، تفتقر لآليات التنفيذ ، حالها كحال المشاريع التي وضعت بالادراج من قبل الحكومات السابقة. مشيرين الى ان الشعب الأردني يريد خطوات عملية على ارض الواقع ، و يريد ان يرى بأم عينه كيف يتحول المشروع والفكرة الى واقع ملموس على الارض .
واضافوا ان مشاريع الرزاز تحتاج الى موازنات كبيرة ،والى مشاركة شعبية واسعة ، واليات تنفيذ واضحة في اطار زمني محدد ، وهذه جميعها امور يبدو ان الرزاز لم يأخذها بعين الاعتبار مشيرين الى ان حكومة الرزاز قدمت خططا و مشاريع وجمعيها ظلت حبرا على ورق .
وفي وقت سابق قال أمين عام حزب الوحدة الشعبية، الدكتور سعيد ذياب بتصريحات صحفية ، ان أولويات عمل الحكومة التي اعلنها الرزاز للعامين القادمين، قدمت للناس دون تحديد الآليات اللازمة لتنفيذ هذه الخطط، مشيرا الى ان الحكومات السابقة قدمت مشاريع وخطط طويلة الامد، الا انها وضعت بالإدراج ولم نعد نسمع عنها نتيجة افتقارها آليات التنفيذ.
واضاف ان الشعب الاردني يريد خطوة عمليه حقيقيه في اتجاه بناء الاقتصاد الأردني .